انطلقت ندوة تراثنا مستقبلنا في القاعة الرئيسية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، ضمن ندوات اللقاء الفكرى، والتى استضافت الدكتور أحمد مرسى، أستاذ الأدب الشعبى ومؤسس المعهد العالى للفنون الشعبية ومحاوره عبد العزيز المسلم.
وقال الدكتور أحمد مرسى، إن معهد الفنون الشعبية الذى قام بتأسيسه استطاع الحصول على رعاية منظمة اليونسكو كمركز دولى للاهتمام بالتراث الشعبى وهو ما تم بجهود كبرى من العاملين بالمعهد وحماة التراث.
وأضاف الدكتور أحمد مرسى، أنه لا يوجد ما يسمى الفلكلور الشعبى بل اسمه التراث الشعبى أو المأثورات الشعبية، وأن الاهتمام الأكاديمى بالتراث الشعبى قاصر، وأن الفضل يعود إلى الدكتور عبد الحميد يونس الذي أسس دراسات التراث الشعبى بجامعة القاهرة، كما أن مصطلح الفنون الشعبية جرى حصره في فنون الرقص والغناء الشعبى، وأن المغنين الشعبيين دخلوا الأوبرا بعد ما كان الأمر حلما حلم به الدكتور عبد الحميد يونس الذى أخبره برغبته بدخول الفنانين الشعبيين إلى الأوبرا.
وتابع إنه يتمنى خروج باليه أبو زيد الهلالي أو ذات الهمة، وأن الثقافة العربية هي الوحيدة التى أنتجت سيرة كاملة لامرأة، وأنه إذا كانت هناك أوبرا عايدة ففى المقابل يمكن أن تكون هناك أوبرا ذات الهمة، كما أن عروض الأوبرا هي في الأساس مستقاة من التراث الشعبى، وأن كورساكوف على سبيل المثال قدم ألف ليلة وليلة وسندباد وغيرهما من قصص التراث الشعبى، وبالتالي من المنطقى أن نكون نحن أولى بتراثنا وأن ننقله نحن إلى الأوبرا.
وقال الدكتور أحمد مرسى، إن سيرة بنى هلال هي السيرة الوحيدة على مستوى العلم التى ما زالت تروى حتى الآن، وأن مخطوطات سيرة بنى هلال موجودة في مكتبة برلين، وأنه دائما ما سعى إلى تصويرها والاحتفاظ بصورة من تلك المخطوطات، كما أن غالبية الجهود الوجهة لحماية التراث موجهة إلى التراث النادى بينما ينبغى توجيه الاهتمام إلى التراث الشعبى غير المادي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة