-
الرئيس السيسى: مستعدون لدعم الجهود الأفريقية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال توفير برامج التأهيل وبناء القدرات عن طريق الأجهزة المصرية المتخصصة ومؤسساتها الدينية العريقة
-
الرئيس السيسى يؤكد على أهمية تضافر الجهود القارية من أجل ضمان نفاذ كافة الدول الأفريقية للقاحات والعمل على توطين صناعتها فى القارة
-
الرئيس السيسى: نعتزم أن تكون رئاسة مصر للدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ 27 COP معبرة عن تطلعات دول القارة الأفريقية وأولوياتها ذات الصلة بتغير المناخ
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالرئيس السنغالى "ماكى سال" والوفد المرافق له فى بلده الثانى مصر، مضيفًا:" تربطنى به علاقة أخوة وصداقة توطدت منذ زيارتى للسنغال فى إبريل 2019، كما أود أن أنتهز هذه المناسبة لأعرب عن اعتزازى بما يجمع بلدينا وشعبينا من روابط تاريخية ممتدة".
وأضاف الرئيس السيسى، فى كلمته بالمؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره السنغالى بقصر الاتحادية اليوم، أنهما تناولا بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية خلال الفترة القادمة فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية، وأكدا عزمهما على دفع تلك العلاقات، من خلال زيادة معدلات التبادل التجارى، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، إضافة إلى التأكيد على أهمية تحقيق الاستفادة القصوى من تدشين مجلس رجال الأعمال المصرى السنغالي.
كما أكدا على ضرورة تكثيف التعاون فى مجال نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفنى وبناء قدرات الكوادر الوطنية فى السنغال، وذلك من خلال مواصلة البرامج التدريبية التى تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى مختلف القطاعات.
وقال الرئيس السيسى، أن زيارة الرئيس "ماكى سال" تتزامن مع قرب تسلمه رئاسة الاتحاد الأفريقى، مضيفًا: "وأود أن أتقدم لسيادته بالتهنئة على قرب توليه لتلك المسئولية، والتأكيد على دعمنا الكامل لسيادته خلال فترة رئاسته للاتحاد وثقتنا فى قيادته الحكيمة للعمل الأفريقى المشترك، ونجاحه فى قيادة القارة خلال تلك المرحلة التى تشهد العديد من التحديات، وعلى رأسها تعزيز جهود احتواء تفشى فيروس كورونا، والقضاء على خطر التطرف والإرهاب، إضافةً إلى تفعيل التكامل الاقتصادى والتجارى بين دول القارة".
وأوضح الرئيس السيسى، أنهما ناقشا تأثير جائحة كورونا على القارة الأفريقية، حيث أكدا على أهمية تضافر الجهود القارية من أجل ضمان نفاذ كافة الدول الأفريقية للقاحات، والعمل على توطين صناعتها فى القارة، والحد من الآثار السلبية للجائحة بما يمكن دولنا الأفريقية من عودة النشاط الاقتصادى والتنموي.
كما تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، حيث أكد الرئيس السيسى على الاهتمام المصرى بجهود صون السلم والأمن وتحقيق الاستقرار فى القارة، بما فيها منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقى، فضلًا عن منطقة الساحل الأفريقى، والتى تشهد تطورات وتحديات متشابكة نظرًا لتفاقم وتمدد الجماعات الإرهابية.
وأكد الرئيس السيسى، على استعدادنا لدعم الجهود الأفريقية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال توفير برامج التأهيل وبناء القدرات عن طريق الأجهزة المصرية المتخصصة، وكذلك مؤسساتها الدينية العريقة، وذلك لإعلاء قيم الإسلام الوسطى المعتدل الذى تنادى به مصر فى سبيل القضاء على الإرهاب.
وأشار الرئيس السيسى، إلى أن مباحثاتهما تناولت التطورات الخاصة بملف سد النهضة، مستعرضًا مع الرئيس السنغالى رؤية مصر المستندة إلى كون نهر النيل مصدرًا للتعاون والتنمية وشريان حياة جامع لشعوب دول حوض النيل، حيث أكد الرئيس السيسى، على أهمية التوصل لاتفاق قانونى عادل ومتوازن وملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة وفقًا لقواعد القانون الدولى ومخرجات مجلس الأمن فى هذا الشأن، وذلك فى إطار زمنى مناسب ودون أية إجراءات منفردة.
كما تبادلا الرؤى حول استضافة ورئاسة مصر للدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27 فى نوفمبر 2022، حيث أكد الرئيس السيسى اعتزام مصر أن تكون رئاستها للدورة معبرة عن تطلعات دول القارة الأفريقية وأولوياتها ذات الصلة بتغير المناخ، لاسيما وأن أفريقيا تعد أحد أكثر مناطق العالم تضررًا من التبعات السلبية للظاهرة، كما أعرب الرئيس السيسى من جانبه عن تطلع مصر خلال الفترة القادمة للتشاور المستمر مع السنغال، بصفتها رئيس الاتحاد الأفريقى، من أجل بلورة موقف أفريقى موحد إزاء القضايا والموضوعات ذات الأولوية للقارة التى سيتم تناولها خلال المؤتمر.
واختتم الرئيس السيسى كلمته بقوله للرئيس السنغالي: "لقد أسعدنى لقاؤكم اليوم، وإننى أتطلع لمزيد من التعاون فيما بين بلدينا بشكل وثيق لما فيه المصلحة المشتركة لنا ولقارتنا الأفريقية، وأتمنى لجمهورية السنغال حكومة وشعبًا كل الخير والاستقرار والرفاهية، وأجدد ترحيبى بكم والوفد المرافق لفخامتكم فى بلدكم الثانى مصر".