قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون سيزور منطقة أوكرانيا ويعقد محادثات أزمة مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الأيام المقبلة وسط مخاوف من غزو روسي.
ويعزم رئيس الوزراء البريطاني على "تسريع الجهود الدبلوماسية" و "تكثيف الردع لتجنب إراقة الدماء" في الأيام المقبلة ، بحسب مصادر حكومية.
وتأتي الرحلة المخطط لها إلى المنطقة وسط تصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا ، التي تواصل حشد قواتها على حدود جارتها.
ومع ذلك ، تأتى زيارة رئيس الوزراء الخارجية في وقت تتصاعد فيه التوترات على الجبهة الداخلية ، مع توقع نشر نسخة منقحة من تقرير سو جراي الذي طال انتظاره حول خرق حفلات داونينج ستريت – مجلس الوزراء- لقيود فيروس كورونا.
وواجه جونسون انتقادات واسعة النطاق مفادها أن حكومته "مشلولة" بسبب "حفلات داونينج ستريت" في وقت كان يجب أن يركز فيه على قضايا أخرى ، مثل الأزمة الأوكرانية المتصاعدة ، فضلاً عن تكلفة المعيشة.
وقال متحدث باسم داونينج ستريت: "إن رئيس الوزراء مصمم على تسريع الجهود الدبلوماسية وتكثيف الردع لتجنب إراقة الدماء في أوروبا.
وسيؤكد مجددا على حاجة روسيا إلى التراجع والانخراط دبلوماسيا عندما يتحدث إلى الرئيس بوتين هذا الأسبوع.
يأتي ذلك بعد أن طلب جونسون من قادة الدفاع والأمن النظر في المزيد من الخيارات العسكرية الدفاعية في أوروبا خلال إحاطة استخباراتية رفيعة المستوى حول الوضع الأسبوع الماضي.
وسينظر في مجموعة من الخيارات لردع العدوان الروسي في المنطقة ، بما في ذلك عمليات الانتشار الجديدة وتعزيز دفاعات الناتو بعد اجتماع وزارة الدفاع في نهاية هذا الأسبوع.
في غضون ذلك ، من المتوقع أن تعلن وزارة الخارجية عقوبات أكثر صرامة يوم الاثنين ، مما يعني أن المملكة المتحدة يمكن أن تستهدف المصالح الاستراتيجية والمالية لروسيا - على الرغم من مخاوف الولايات المتحدة بشأن حجم الأموال الروسية "القذرة" في لندن.
وأعرب دبلوماسيون أمريكيون عن مخاوفهم من أن أي عقوبات مفروضة على روسيا بشأن الصراع المحتمل ستثبت أنها غير فعالة بسبب الكم الهائل من الثروة الروسية في العاصمة ، والتي يشار إليها أيضًا باسم "لندنجراد".