مع قرب افتتاح العاصمة الإدارية، يؤكد الرئيس دائما على أهمية تغيير نظام الإدارة بشكل يربط المركز بالأطراف، ومسؤولين يعملون بشكل مؤسسى، فى دولة حديثة قادرة على تلبية حاجات مواطنيها بسرعة وكفاءة، تتناسب مع حجم ما يتحقق من مشروعات وإنجازات بأفكار جديدة لمسؤولين يتناسبون مع الجمهورية الجديدة.
وفى كل مناسبة يتحدث الرئيس نكتشف أنه يتابع أدق التفاصيل، ويتواصل بشكل مباشر ليتعرف على التفاصيل الدقيقة والشكاوى، وحتى وهو يتحدث عن مخالفات أو مواجهة مع الأخطاء، يحرص على ألا يأتى الإصلاح على حساب المواطن، ففى حديثه أثناء افتتاح مصانع اليوريا والأمونيا فى شركة كيما أسوان، تطرق للأسباب التى أدت إلى تدهور شركات القطاع العام والمرافق، وانتقاده لسوء الإدارة الذى أدى لتدهور الشركات والمرافق، وأهمية تغيير نظام الإدارة وتحديثها، وأكد على أن أى إصلاح لا يجب أن يؤثر على العمال.
أثناء افتتاح مصنع «كيما» حرص الرئيس على تأكيد اتباع أحدث أساليب التنقية ووقف التلوث، ووجه حديثه لأهالى أسوان: «مش هنسى أقول للناس فى أسوان تحملتم شكلا من أشكال التلوث وأوعدكم إن المعايير البيئية ستحقق حماية حقيقية لكم»، متابعا: «نحافظ إحنا كمان كمسؤولين عن المشروع باستثمار هذه المعايير، مش هذا المشروع فقط، بل مشاريع القطاع الخاص أيضا لأن البيئة مصلحة الناس كلها ومحدش يؤذى غيره».
الرئيس السيسي وسط انشغالاته بالمشروعات الكبرى والأمن القومى وملفات الداخل والخارج، يتحرك ويستجيب لسيدة مكافحة أو طفل مريض أو فتاة أو أسرة، وهو صاحب مبادرة الإفراج عن الغارمات، وسداد ديونهن وإنهاء قضايا عليهن، ودائما يوجه المسؤولين إلى أن يتحركوا من تلقاء أنفسهم، وألا ينتظروا تدخله، وقال: «كل ست أنا مش شايفها، بقول للمسؤولين فى المحافظة والمحليات، خلوا بالكم من أهلكم، اتعاملوا، أو قولولى وأنا أعمل».
وخلال افتتاح المشروعات فى الصعيد، كانت أكثر الكلمات التى ترددت فى مداخلاته «مصالح الناس، حقوق الناس، تشغيل الناس»، وحتى عندما تطرق للحديث عن الصيادين فى بحيرة ناصر ومنع الصيد الجائر لمدة ثلاثة أشهر، وجه الرئيس بتطبيق حظر الصيد الجائر فى شهور المنع التى تمتد 3 أشهر مع التوجيه بتعويض الصيادين أثناء فترة المنع وعدم الاكتفاء بمطاردة البوليس للصيادين، لأن هؤلاء مواطنين لهم بيوت وطلبات ويجب أن يعودوا إلى بيوتهم وأسرهم بالرزق.
وعند حديثه عن الاستثمار فى الخدمات وإنشاء المشروعات القومية من طرق ومحاور وغاز ومستشفيات ومحطات طاقة شمسية، فالهدف هو تحسين جودة حياة الناس، هذه المشروعات توفر فرص عمل أثناء إنشائها ثم توفر فرص عمل بعد تشغيلها.
وعندما تطرق للحديث عن زراعة قصب السكر، قال الرئيس، إن استعمال نظم الرى والزراعة الحديثة تخفض استخدام السماد إلى 40 % - 50 %، وأن زراعة القصب بالشتلات ترفع إنتاج الفدان بنسبة 50 %، مشيرا إلى أهمية إعلام الفلاحين بذلك من خلال الإرشاد الزراعى، ليعرفوا أنه لصالحهم، لأنها تضاعف الإنتاج والأرباح، وحتى فى حالة رفع أسعار التوريد فإن العائد سوف يتضاعف بما يعود بالفائدة.
وفى مناسبة افتتاح مساكن العاملين فى العاصمة استمع الرئيس لمطالب مواطنين بتسهيل صرف المعاشات للأبناء والأرامل بعد رحيل رب الأسرة، ووجه الرئيس بأنه يجب على الحكومة توظيف قاعدة وشبكات المعلومات، لتسهيل صرف المعاش فورا من دون الحاجة للتعقيدات، خاصة أن كل المعلومات من وزارة الصحة، فيما يتعلق بشهادة الوفاة أو إعلامات الوراثة، لأنها متاحة على «السيستم» بما لا يستدعى إعادة طلب الأوراق من أيتام أو أرامل بينما المعلومات على «السيستم».
الرئيس يتابع مطالب الناس، التى تتعلق بالخدمات، وتمثل أغلب الشكاوى، وأغلبها يمكن إنهاؤها فى وقتها من قبل الوزير أو المحافظ، من دون انتظار يتسبب فى إرهاق المواطنين ويضاعف من الضغط على منظومة الشكاوى.
الرئيس يتحدث عن عمل مؤسسى ومسؤولين يتحركون من واقع مسؤولياتهم، من دون انتظار تعليمات، ومع هذا فهو لا ينتظر وفى كثير من الأحيان يتدخل بنفسه ويوجه بالحل من دون انتظار لتحرك المسؤول، وفى نفس الوقت يحرص على التأكيد بوجود نظام حديث للإدارة، وكانت سياسة المبادرات التى أطلقها فى الأساس تدخلا سريعا لحل المشكلات العاجلة من دون انتظار للبيروقراطية أو العراقيل.
اليوم السابع