أصدرت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) صورة جديدة مذهلة لحفرة جليدية على سطح المريخ، التقطتها مركبة تتبع الغازات المدارية، ويقوم Trace Gas Orbiter، وهو تعاون بين وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الروسية Roscosmos، بفحص الغازات في الغلاف الجوي للمريخ بشكل أساسي، ولكنه يلتقط أيضًا صورًا للسطح ويعمل كحلقة وصل بين مركبات الإنزال والمركبات الفضائية على السطح والأرض، وفقا لتقرير digitaltrend التقنى.
وتُظهر هذه الصورة المذهلة فوهة بعرض 2.5 ميل بالقرب من القطب الشمالي للمريخ ، في منطقة فاستيتاس بورياليس: وتظهر الاختلافات اللونية أن تربة المريخ الحمراء تتناقض مع جليد الماء داخل الحفرة.
وكتبت وكالة الفضاء الأوروبية: "الحفرة مليئة جزئيًا بالجليد المائى، وهو أيضًا سائد بشكل خاص على منحدراتها المواجهة للشمال والتي تتلقى ساعات أقل من ضوء الشمس فى المتوسط على مدار العام"، المادة المظلمة المرئية بوضوح على حافة الفوهة - مما يعطيها مظهرًا محترقًا إلى حد ما - تتكون على الأرجح من مواد بركانية مثل البازلت.
ومعظم التضاريس المحيطة خالية من الجليد، ولكن تم تشكيلها من خلال العمليات الإيولية المستمرة، وتتكون الخطوط الموجودة فى أسفل يمين الصورة من الرياح التى أزالت غبار أكسيد الحديد الأكثر إشراقًا من السطح، مما أدى إلى تعريض طبقة أساسية أغمق قليلاً. "
ويمثل العثور على الماء على سطح المريخ تحديًا كبيرًا للبعثات المأهولة المحتملة هناك، حيث أن الماء ثقيل جدًا بحيث لا يمكن نقله إلى المريخ على متن صاروخ، ويتمثل أحد الخيارات المتاحة للمستكشفين في المستقبل في العثور على حفر على الكوكب تحتوي على جليد مائي مثل هذه الحفرة أو فوهة كوروليف الشهيرة، والتى يمكن صهرها واستخدامها للشرب وللوقود.
ومع ذلك، فإن معظم الأماكن التي يوجد بها جليد على سطح المريخ تقع حول القطبين، وتريد معظم البعثات زيارة المناطق الاستوائية، وخيار آخر هو البحث تحت السطح بحثًا عن الجليد، وهي خطة المهام القادمة مثل Mars Ice Mapper، وسيكون الخيار الأخير هو أخذ المعادن الرطبة من التربة وخبزها لتحرير المياه التى تحتوى عليها.
