أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أنها تعمل على تعزيز قدرة المرأة الاقتصادية على الاستجابة لتغير المناخ (المرونة الاقتصادية)، موضحة أنها بصدد تبني مبادرة إقليمية مشتركة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، حول تمكين مشاركة المرأة في الاقتصادات الخضراء والزرقاء والزراعة المقاومة لتغير المناخ في إطار تطوير عمل "شبكة خديجة للتمكين الاقتصادي للمرأة في المنطقة العربية".
جاء ذلك في كلمة السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العـام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، بجامعة الدول العربية اليوم ( عبر المنصة الرقمية) في الاجتماع الإقليمي التحضيري العربي للدورة الـ 66 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة حول "تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات في سياق البرامج والسياسات الرامية إلى الحد من أخطار تغير المناخ والكوارث البيئية" وهو الاجتماع الذي يعقد على قبيل اجتماعات لجنة المرأة العربية فى دورتها ( 41) المقرر عقدها غدا الاثنين.
وقالت أبو غزالة - في كلمتها - إن الهدف من اجتماع اليوم للتوافق حول مضمون البيان العربي المعنون حول " تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات في سياق تغير المناخ، والسياسات والبرامج البيئية والحد من مخاطر الكوارث" والذي يؤكد بدوره بعد إدراج الملاحظات الواردة للأمانة العامة من 11 دولة من الدول الأعضاء على ضرورة إيلاء الاهتمام الكافي لاحتياجات النساء والفتيات عند تصميم السياسات والبرامج المتعلقة بتغير المناخ والكوارث الطبيعية إقليميا ودوليا آخذين في الاعتبار إمكانياتها وقدراتها الذاتية بما يتوافق مع القوانين والتشريعات الوطنية.
وأوضحت أبو غزالة أن جامعة الدول العربية تلعب دورا رياديا في تعزيز إدراج إجراءات الحد من مخاطر الكوارث في السياسات الإقليمية، وتبني استراتيجيات وآليات تعزز من خلق المساواة بين الجنسين لما لها من أثر مباشر على الدفع بقضية بتمكين المرأة، كما تجسدت أيضا هذه الجهود بالأمانة العامة من خلال مراجعتها "إعلان القاهرة للمرأة: أجندة التنمية للمرأة في المنطقة العربية 2030 المعتمد في 2017 لدمج منظور التوازن والمساواة بين الجنسين في التحديات البيئية والمتعلقة بالمناخ والقدرة على مواجهة الكوارث، من خلال تطوير مؤشرات وطنية وإقليمية تربط بين التوازن بين الجنسين والتغيرات المناخية والأمن المائي والغذائي والنظم البيئية بما يتماشى مع كافة جوانب واهداف المنظومة الإنمائية الجديدة.
وأشادت بالجهود المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية بعقد قمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" في 25 أكتوبر 2021 بالرياض، لرسم خريطة طريق للمحافظة على البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي.
وأعربت عن أملها بالتوفيق لاختيار جمهورية مصر العربية رسميا لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2022 "COP27"، وكذلك على اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة ذات المؤتمر لعام 2023 "COP28" متمنيين أن تكلل نتائجه بكل التوفيق.
وفي إطار ذات العمل الإقليمي الموحد، وما تبديه المنطقة من إرادة للانخراط بإيجابية بدور فاعل في الجهود الإقليمية والدولية للتصدي لظاهرة تغير المناخ.
عقد الاجتماع العربي التحضيري للدورة الـ(66) للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة اليوم ( عبر المنصة الرقمية ) برئاسة وزير التنمية الاجتماعية بجمهورية السودان أحمد آدم بخيت؛ وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للمرأة، وتم مناقشة موضوع " تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات في سياق البرامج والسياسات الرامية إلى الحد من أخطار تغير المناخ والكوارث البيئية" وهو الموضوع ذو الأولوية على أعمال الدورة (66) للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة والتي ستعقد خلال الفترة 14-25 مارس 2022.
ومن المقرر أن يصدر عن الاجتماع العربي التحضيري للدورة (66) للجنة وضع المرأة، "البيان العربي" والذي يعبر عن الموقف الإقليمي العربي الموحد وتحديد أولويات المنطقة العربية تجاه القضايا التي سيتم طرحها خلال أعمال الدورة (66) للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة.
كما تطرق الاجتماع إلى مناقشة عدد من القضايا المهمة حول الاعتبارات الخاصة بمشاركة النساء والفتيات في سياق الاقتصاد الأخضر بالإضافة إلى مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27 لعام 2022 والذي ستستضيفه مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة