كشفت دراسة جديدة أن المياه تدفقت على المريخ مؤخرًا منذ 2 مليار إلى 2.5 مليار سنة في وقت أحدث مما كان يعتقد سابقًا، حيث استخدم الباحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (Caltech) مركبة استكشاف المريخ المدارية التابعة لناسا لتحديد أن المياه السائلة على سطح المريخ تركت الأملاح المعدنية قبل ملياري سنة.
تووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تُركت رواسب ملح الكلوريد مع تبخر المياه الجليدية الذائبة المتدفقة عبر الأرض المريخية، وتم اكتشاف معادن الملح لأول مرة منذ 14 عامًا بواسطة المركبة المدارية Mars Odyssey التابعة لناسا، والتي تم إطلاقها في عام 2001.
كما تم إطلاق MRO، التي تحتوي على أدوات عالية الدقة من Odyssey، في عام 2005 وكانت تدرس الأملاح، من بين العديد من الميزات الأخرى للمريخ، منذ ذلك الحين، وحتى الآن، يُعتقد أن المياه السطحية السائلة للمريخ قد تبخرت منذ حوالي 3 مليارات سنة، لكن النتائج الجديدة وضعت هذا الأمر في المقدمة بما يصل إلى مليار سنة.
أجرت الدراسة الجديدة إلين ليسك وبيتاني إيلمان، وهما باحثان يعملان في قسم العلوم الجيولوجية والكواكب في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.
نظر الفريق إلى صور ترسبات كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) التي التقطتها مركبة استكشاف المريخ (MRO)، وباستخدام كلتا الكاميرتين لإنشاء خرائط ارتفاع رقمية، وجد Leask و Ehlmann أن العديد من الأملاح كانت في المنخفضات التي كانت في السابق موطنًا للبرك الضحلة في السهول البركانية المنحدرة بلطف.
وجد العلماء أيضًا قنوات جافة متعرجة قريبة وتيارات سابقة كانت تغذي الجريان السطحي (في هذه البرك.
وسمح إحصاء الحفرة وإثبات وجود الأملاح على قمة التضاريس البركانية بتحديد تاريخ الرواسب، فكلما قل عدد الحفر في التضاريس، كلما كانت أصغر، ومن خلال حساب عدد الحفر على مساحة من السطح، يمكن للعلماء تقدير عمرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة