قال الدكتور أيمن حسونة عالم الآثار الفلسطينى المتخصص فى علم الآثار القديمة إن القراءة الأولية للاكتشاف الأخير فى بيت لاهيا بقطاع غزة تشير أنه شيء مهم جدا سيضيف الكثير من المعلومات عن تاريخ المنطقة، مؤكدا أن مصر بحكم الجيرة والأخوة يساعدون القطاع بالبناء والإعمار، داعيا لضرورة أن تتدخل القاهرة لإنقاذ الآثار والكشف عنها ومساعدة غزة فى هذا الأمر إلى جانب علماء الآثار الفلسطينيين.
وأكد الدكتور أيمن حسونة لـ"اليوم السابع" أن المساعدة المصرية يجب أن تكون فى كل شيء والآثار تعد جزءا مهم من الثقافة والموروث العربى، مشيرا لوجود شواهد تدلل الوجود المصرى فى غزة منذ عصر ما قبل الأسرات فى مصر، لافتا إلى أن العلاقة المصرية متجذرة فى القطاع منذ أقدم العصور.
وأشار إلى اكتشافات سابقة لآثار مصرية تعود إلى 3500 ق.م فى منطقة تل السكن جنوب قطاع غزة، وكذلك فى تل العجول بالعثور على جعارين وأختام وحلى، بالإضافة إلى خربة رفح وموقع الطفيلة وغيرها من الآثار التى عثر علليها وتدلل على العلاقة المصرية الكنعانية مع غزة.
ولفت إلى أن الاكتشاف الأخير فى المدينة المصرية التى يتم العمل عليها فى غزة تدلل على أهمية المكان وضرورة التنقيب فيه بشكل علمى.
كانت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية فى قطاع غزة قد أكدت اليوم الاثنين، العثور على بقايا قبر من العهد الرومانى خلال العمل فى مشروع إنشاء المدينة المصرية الواقعة فى بيت لاهيا شمال غرب قطاع غزة، مشيرة إلى توجه طواقم الوزارة إلى المكان وإجراء فحوصات أولية.
وأشارت وزارة السياحة والآثار فى غزة عبر بيان صحفى، إلى أنها تحفظت على المقتنيات التى عُثر عليها فى هذه القبر، وتم إبلاغ وزارة الأشغال العامة بوقف العمل فى المكان الذى اكتشف فيه القبر وإغلاق المنطقة.
ولفتت الوزارة إلى أنه تم تشكيل لجنة مختصة لدراسة المكتشفات الأثرية، والتعرف على ماهيتها وقيمتها التاريخية، والخروج بتوصيات مناسبة للتعامل مع الموقع المكتشف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة