كثيرًا ما يتعرض نجوم الفن للعديد من الشائعات على مدار مشواهم الفنى وحتى بعد وفاتهم، وتتنوع هذه الشائعات بين ما هو شخصى وما يتعلق بأعمالهم الفنية، وقد تتسبب هذه الشائعات فى العديد من المشكلات لنجوم الفن، أو تؤدى لحدوث شقاق وفتن بين بعضهم إذا صدقوا ما تروجه هذه الشائعات حول علاقاتهم ببعضهم البعض.
ولم يسلم من هذه الشائعات حتى النجوم الذين كانوا يتمتعون بشعبية وجماهيرية كبيرة من نجوم الزمن الجميل ومنهم كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، الذين ظلوا لفترة طويلة من الزمن دون أن يحدث بينهما أى تعاون فنى، وكان للشائعات دور كبير فى ذلك.
وفى حوار نادر لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب عام 1952 تحدث عن أسخف الشائعات التى تعرض لها وأشار إلى إحداها التى ربما تكون سببًا فى عدم التعاون بينه وبين أم كلثوم لفترة طويلة.
وكشف عبد الوهاب عن أنه قبل سنوات من هذا الحوار كان هناك مشروع فنى للتعاون بينه وبين كوكب الشرق وذلك عندما فكر أستوديو مصر فى إنتاج فيلم غنائى يتقاسم البطولة فيه موسيقار الأجيال وكوكب الشرق، وأبدى الاثنان موافقة على هذا التعاون، كما فرح الجمهور بخبر هذا التعاون.
وأوضح موسيقار الأجيال أن الجميع فوجئ بانطلاق شائعات تؤكد رفض أم كلثوم أن يقوم عبد الوهاب بتلحين الأغانى الخاصة بها فى الفيلم تحت زعم أنه يدبر كمينًا فنيًا لها حتى يتفوق عليها خلال الظهور بالفيلم.
وأكد عبد الوهاب أن الصحف بدأت تتناقل هذه الأخبار وتزايدت الشائعات التى تسببت فى توقف مشروع الفيلم الكبير، وبعدها تأخر لفترة طويلة أى تعاون بين كوكب الشرق وموسيقار الأجيال حتى حدث أول تعاون بينهما عام 1964 فى أغنية "أنت عمرى" أول لحن لعبد الوهاب بصوت كوكب الشرق، وأطلق على هذا التعاون لقاء السحاب، وجاء بعد توصية من الرئيس الراحل جمل عبد الناصر، وبعد كل ما كان يثار حول وجود توتر فى العلاقة وحرب خفية بين أم كلثوم وعبد الوهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة