بدأ مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد برئاسة جمال علام فى تولى مهامه سريعا عقب النجاح الساحق فى الانتخابات، والمهمة الأولى التى تولاها علام هى رئاسة بعثة المنتخب الوطنى المتجهة بعد غد السبت إلى الكاميرون لخوض بطولة أمم أفريقيا والطموحات كبيرة للفوز باللقب القارى للمرة الثامنة فى تاريخه.
فوز منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية هو التحدى الأول والأكبر أمام مجلس الجبلاية الجديد وهو ربما يكون صعبا لكنه ليس مستحيلا لأن منتخب الفراعنة يمتلك الأدوات للفوز والعوامل للنجاح موجودة بقوة، ولكن هناك تحديات أخرى تنتظر مجلس جمال علام خلال الفترة المقبلة، خاصة مع الطموحات والآمال فى تغيير خريطة المنظومة الكروية والتخلص من كل أوجه المجاملات والعشوائية بوضع ضوابط ومعايير واضحة وثابتة تتيح العدالة بين عناصر المنظومة سواء الافراد أو الأندية.
ولعل اختيار الأجهزة الفنية فى المنتخبات الوطنية والانتظام فى المسابقات والعدالة التحكيمية أبرز التحديات التى تشغل بال الشارع الكروى، وتتوسم الجماهير خيرا فى المجلس الجديد لاتحاد الكرة بعلاج كل السلبيات.
والكلام الذى لا ينتهى بين جمهور الأندية عن وجود جدول للمسابقات منتظم من بداية كل موسم يكون واضحا وثابتا وغير قابل للتعديل مهما كانت الظروف حتى يشعر الجميع بالعدالة وعدم وجود شبهات لمحاباة ناد على حساب الآخر، وهى مهمة ثقيلة يستطيع عامر حسين عضو مجلس إدارة الجبلاية فى تنفيذها بشرط أن يساعده زملاءه بالجبلاية وكذلك رابطة الأندية التى ستستمر هذا الموسم برئاسة أحمد دياب.
وكذلك التحكيم يحتاج وقفة من مجلس الجبلاية لأن هناك أزمات كثيرة ومشاكل اشتكت منها الأندية وبعض الحكام السابقين أبرزهم سعيد حلبى ومحمد صلاح وغيرهما تتطلب تدخلا وعلاجا، ولذا ننتظر وجود أحد الأعضاء بالمجلس يتولى الإشراف على الملف مثلما كان عصام عبد الفتاح موجود سابقا ليحل المشاكل أولا بأول.
وأخيرا ملف اختيارات الأجهزة الفنية للمنتخبات تتطلب معايير واضحة والعمل على إقرار العدالة وفتح باب الامل أمام كل المؤهلين للعمل بعيدا عن المجاملات و وحسابات الأندية الكبيرة والصغيرة.
التحديات كثيرة ومجلس علام يضم مجموعة ممتازة من الشخصيات أصحاب الخبرات والمعروف عنهم النجاح والنزاهة والشفافية قادرين على تحقيق الكثير.