قال المهندس هانى ضاحى، نقيب المهندسين، إن نقابة المهندسين من اعرق النقابات المهنية تضم فى جنباتها 830 ألف مهندس، وتضم فى عضويتها بداية من رئيس مجلس الوزراء حتى أحدث خريج من كليات الهندسة، مضيفا: عندما تولينا المسئولية فى 2018 شعرنا أن هناك الكثير من الأمور التى يجب تصحيح المسار فيها، خاصة فيما يتعلق بالعجز فى صندوق المعاشات بقيمة 222 مليون جنيه، الأمر الذى يؤدى إلى ضرر بالغ لأصحاب المعاشات وخلل فى الصرف على الخدمات المختلفة للنقابة.
وأضاف ضاحى،: كان هدفنا هو علاج هذا العجز وتحقيق ايرادات وبالفعل فى أول عام تم تحقيق فائض 178 مليون جنيه ، واستمر المجلس فى تحقيق فائض بشكل مستمر كل عام حتى بلغ فى عام 2020 حجم الفائض 620 مليون جنيه، وهو ما يعنى أن النقابة خرجت من مرحلة العجز إلى فائض لتقديم خدمات متميزة لجموع المهندسين، ونتيجة لهذا الفائض تم زيادة المعاشات بنسبة 37% منذ تولى المجلس الحالى المسئولية لترتفع من 700 جنيه إلى 960 جنيه، وقابلة للزيادة فى الفترة القادمة، كما تم رفع سقف الرعاية الصحية إلى 27 ألف جنيه.
وأشار نقيب المهندسين، إلى أن الجمعية العمومية للنقابة التى تم عقدها فى 25 نوفمبر الماضى، شهدت محاولات من قبل بعض المهندسين لافساد انعقادها وكان الغرض من ذلك انتخابى، رغم أنه لأول مرة يتجاوز عدد الحاضرين الجمعية العمومية 2400 مهندس، مستشهدا بسلامة موقف النقابة بشهادة ممثل الجهاز المركزى للمحاسبات الذى أشاد بما تم تحقيقه فى النقابة خلال الأربعة سنوات للمجلس الحالى، مؤكدا أنه غير مسبوق فى النقابة.
واستعرض نقيب المهندسين الاجراءات التي اتبعتها النقابة للنهوض بمستوي الخريجين وحرص النقابة علي توفير الدورات التدريبية المتميزة للمهندسين وربط المهندس بسوق العمل، مشددا على ان ملف شباب المهندسين من اهم الملفات التى تتعامل معها النقابة كونهم يمثلون اكثر من 40% من المهندسين، وللنقابة دور فى صقل مهارتهم وخبراتهم من خلال توفير فرص تدريبية، مشيرا إلى أنه تم توقيع عدة بروتوكولات فى هذا الصدد مع شركات عالمية قامت بانشاء معامل تدريب تبرعا لتدريب المهندسين واعطائهم فرص تدريبية لاقتحام سوق العمل، كما تم الحصول على 1000 منحة تدريبية من وزارة القوى العاملة لأعضاء النقابة والمهندسين حديثى التخرج على حزم تدريبية متخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات من خلال الشراكات التى قامت بها الوزارة بالتعاون مع كبرى الشركات والمراكز التدريبية فى مجال تكنولوجيا المعلومات.
وعن حقوق المهندسين داخل وخارج مصر، أوضح نقيب المهندسين ان النقابة تتابع كافة قضايا المهندسين داخليا وخارجيا ، ومن اشهرها قضية المهندس على ابو القاسم ، مقدما الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ولوزيرة الهجرة الدكتورة نبيلة مكرم والنائب العام المصري والخارجية المصرية علي جهودهم فى هذه القضية، لافتا الى أن مجلس النقابة الحالي لم يدخر جهدا في هذه القضية ، علما بأن أحداث القضية تعود إلى عام 2016، وحكم الإعدام ضده صدر يناير 2018 أي قبل تولي المجلس الحالي عمله بالنقابة، الا ان مجلس النقابة أخذ قضية «أبوالقاسم» على عاتقه منذ يونيو 2018، وبالرغم من صدور حكم الإعدام ضده ، وتم انقاذه من الاعدام.
وحول كيفية تحويل العجز الكبير في صندوق المعاشات إلى فائض ضخم بلغ 621 مليون جنيه في ميزانية 2020، قال نقيب المهندسين أن مجلس النقابة أوقف جميع أوجه الإنفاق غير الضرورى وضغطنا الإنفاق العام، و عملنا على زيادة إيرادات النقابة من الدمغة الهندسية، ونجحنا فى ذلك بفضل علاقتنا الجيدة مع جميع الجهات الهندسية، التى أبدت تعاونا كبيرا معنا بعدما لمست حرصنا الشديد على تحقيق مصالح المهندسين، كما نجحنا فى زيادة عوائد النقابة فى الشركات التى تساهم فيها، وشدد نقيب المهندسين على أنه لا يتلقي أية أموال أو بدلات حضور جلسات أو بدلات سفر أو اية بدلات بسبب عمله النقابي وقال" تنازلت عن كل هذه الأموال لصالح صندوق المعاشات، فعملي النقابي تطوعي بالكامل لخدمة جموع مهندسي مصر" مشيرا إلى أن كل سفرياته الداخلية والخارجية المتعلقة بالأنشطة النقابية على نفقته الخاصة بما في ذلك سفره مؤخرا إلى سوريا.
وردا على سؤال عن عدم رده على الحملات الإليكترونية الممنهجة ضد مجلس النقابة الحالي قال نقيب المهندسين " أنا لن أضيع وقتي في الرد على مثل هذه الأمور، فكل وقتي للعمل والبناء، وأدع أعمالي ترد عنى، ولهذا لا يشغلنى الرد على مثل تلك الحملات، ويعجبني وصف البعض لها بأنها " ذباب اليكترونى" ، ومع قرب الانتخابات النقابية ازدادت تلك الحملات وبعضها تجاوز كل الحدود، ولهذا تم تقديم بلاغات ضد المتجاوزين، وحول وجود صفحات إليكترونية تنسب نفسها على غير الحقيقة للنقابة، قال نقيب المهندسين أنه سيتم المواجهة بكل حسم لكل من يستخدم اسم ولوجو نقابة المهندسين بدون حق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة