الإبداع الأول.. جليلة رضا تصدر ديوان اللحن الباكى عام 1954

الجمعة، 07 يناير 2022 06:00 ص
الإبداع الأول.. جليلة رضا تصدر ديوان اللحن الباكى عام 1954 جليلة رضا
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتظرت الشاعرة الراحلة جليلة رضا طويلا لإصدار ديوانها الأول الذى جاء بعنوان اللحن الباكي عام 1954 وهو اسم على مسمى فكل الأشعار التى وردت فى الديوان باكية تجسد الألم والحزن ومشاعر الوحدة.

من شعرها قصيدة شهيرة تقول فيها:

يا لهذا المقعد الخالى وكم يبدو حزينا

إنه مازال للأمس وفيا وأمينا

لم يزل يهفو إلى من كان يسترخى عليه

للذي عشرين عاما عاشها بين يديه

إنه يطوى لمن غاب اشتياقا وحنينا

 

ولدت جليلة رضا في الإسكندرية وفقا لمعجم البابطين سنة 1920 لأب مصري وأم تركية، وكانت أصغر أخواتها، وكان والدها يعمل في المحاكم الأهلية وينتقل بحكم عمله بين المدن والقرى في صعيد مصر، فبدأت تعليمها الأولي في مدرسة الفشن الأولية، وعندما رجعت الأسرة إلى الإسكندرية لحقت بمدرسة العروة الوثقى الابتدائية، ثم انتقلت إلى القاهرة فلحقت بالقسم الداخلي بمدرسة الراعي الصالح الفرنسية بشبرا، ومن هنا كانت فرصتها لإتقان اللغة الفرنسية إلى جانب اللغة العربية، وتوغلت في قراءة الأدب والشعر الفرنسيين فظهرت ميولها الأدبية.

 

توجهت بكل مشاعرها إلى إنتاج الشعر العربي وكانت قد بدأت بنظم مجموعة من الأغاني، وحدث أن جمعتها الصدف في مرضها سنة 1951 بالشاعر إبراهيم ناجى واطلع على شيء من أشعارها ومن هنا كانت بدايتها ورحلتها في عالم الشعر، وساعد على ذيوع شهرتها التقاؤها بالشاعر محمد الأسمر فنشر لها عدداً من قصائدها في صحيفة الزمان.

 

فى سنة 1952 رحل إبراهيم ناجي عن الحياة فطلب منها شقيقه الأكبر محمد ناجي أن تلقي قصيدة في رثائه في رابطة الأدب الحديث، وهكذا غشيت المحافل الأدبية لتسهم فيها بأشعارها مما لفت إليها أنظار كبار النقاد.

 

من أهم من تأثرت بهم: فكتور هوجو، لامارتين، رامبو، بودلير. وقد ترجمت كثيراً من القصائد الفرنسية إلى العربية.

 

حصلت على جائزة الدولة التشجيعية سنة 1983، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عن ديوانها "العودة إلى المحارة" في عام 1983.

 

من دواوينها الشعرية: اللحن الباكي عام 1954، اللحن الثائر عام 1956 الأجنحة البيضاء عام 1959 ، أنا والليل عام 1961 ، صلاة إلى الكلمة عام 1975 العودة إلى المحارة عام 1982، ولها مسرحية شعرية بعنوان "خدش في الجرة" صدرت عام 1969، ولها رواية بعنوان "تحت شجرة الجميز" عام 1975.

 

كما أصدرت دراسة بعنوان "وقفة مع الشعر والشعراء" تقع في جزأين ، كما سجلت سيرتها الذاتية في كتاب "صفحات من حياتي" وقد صدر عام 1996.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة