كان ونستون تشرشل من أبرز رجال الدولة في القرن العشرين، وهو زعيم سياسي ، وخطيب، ومؤلف غزير الإنتاج ، وفنان، كما أن خدماته كرئيس وزراء لبريطانيا العظمى خلال الحرب العالمية الثانية ودوره المركزي في انتصار الحلفاء معترف به اليوم كأحد المؤثرات الرئيسية في عالم ما بعد الحرب والعالم الحديث.
كان تشرشل متحدثًا عامًا موهوبًا كما أن تصميمه الثابت معروف خلال واحدة من أحلك فترات تاريخ العالم خلال الحرب العالمية الثانية، وقد ساعدت قيادته في تحفيز الشعب البريطاني لمقاومة الغزو المحتمل لوطنهم.
وُلد تشرشل في 30 نوفمبر 1874 بمنزل عائلته في بلينهايم ، أوكسفوردشاير ، إنجلترا، كان والداه السياسي اللورد راندولف تشرشل وجيني جيروم، وكان ونستون تشرشل سليلًا مباشرًا لدوق مارلبورو الأول ، وكان جده الأمريكي تاجر أسهم ثريًا وصاحب نسبة من الأسهم في صحيفة نيويورك تايمز.
أنتوني تاكر جونز مؤلف كتاب "سيد تشرشل والقائد: ونستون تشرشل في الحرب 1895-1945" (دار أوسبري ، 2021) قال لموقع Live Science عبر البريد الإلكتروني: " أراد ونستون إرضاء والديه ، وخاصة والده اللورد راندولف، بينما رأى راندولف أن ابنه كان غبيًا بلا كفاءة أكاديمية".
بعد التخرج ، تم تكليف تشرشل كضابط فرسان الملكة الخاصة وسافر على نطاق واسع كما كان "قارئًا نهمًا"، ووفقًا لتاكر جونز ، فقد اكتشف موهبة الصحافة فى نفسه وعمل مراسلا حربيا عندما كان بحاجة إلى المال.
بعد 19 شهرًا في الهند كتب تشرشل عن تجاربه خلال الرحلات الاستكشافية إلى الحدود الشمالية الغربية وقد نُشر كتابه الأول "قصة قوة مالاكاند الميدانية" (منشورات دوفر ، 2010) لأول مرة في عام 1898، وبحلول نهاية القرن ، كان قد كتب خمسة كتب، وأثناء وجوده في الجيش ، عينته صحيفة London Morning Post كمراسل خلال حرب البوير الثانية.
تم أسر تشرشل خلال حرب البوير في جنوب أفريقيا لكنه هرب عبر نافذة الحمام، وابتعد على متن قطارات الشحن، واختبأ في منجم وشق طريقه في النهاية إلى إنجلترا كما قالت سيليا سانديز ، حفيدة تشرشل في كتابها "تشرشل: مطلوب حيا أو ميتا" الصادر عام 2019.
تم انتخابه فى مجلس العموم كمحافظ في عام 1900 عن عمر يناهز 25 عامًا. كان بطل الإصلاح الاجتماعي وتحسين ظروف العمال ، وقد دخل في صراع مع وجهات النظر المحافظة وبحلول عام 1904 "تجاوز الأرضية" "للانضمام إلى الحزب الليبرالي. مدافعًا عن نظام العمل لمدة ثماني ساعات ، والتأمين الصحي العام ، والحد الأدنى للأجور ، وحقوق العمال ، فضل أيضًا برنامج التأمين ضد البطالة. تم ترقيته إلى منصب وزير الداخلية في عام 1910 ، وأجرى إصلاحات في السجون بينما كان يدعم الحكم الذاتي لأيرلندا.
عندما دمرت القاذفات الألمانية المدن البريطانية في الحرب العالمية الثانية تألقت موهبة تشرشل في الخطابة في واحدة من أشهر خطاباته أمام مجلس العموم في 20 أغسطس 1940 ، وقد أشاد بالطيارين المقاتلين التابعين لسلاح الجو الملكي الذين يدافعون عن بلادهم قائلاً: "إنه أمر لم يحدث أبدًا في مجال الصراع البشري".
تشرشل