دائماً تعطي كرة القدم فرصة أخرى لأولئك الذين قست عليهم أحياناً، ليحققوا طموحاتهم مع الساحرة المستديرة بعد طول انتظار، وهذا ما يتمناه النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الانجليزي ومنتخب الفراعنة، الذي يستعد للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية مع المنتخب، والتي تقام بالكاميرون.
في 2017، خسر منتخب مصر لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية عندما تلقى الهزيمة في المباراة النهائية أمام الكاميرون بهدفين مقابل هدف، في تجربة قاسية على محمد صلاح ورفاقه، وخلال النسخة الأخيرة والتي كان الفراعنة أبرز المرشحين للتتويج باللقب بعدما نقلت البطولة إلى مصر في عام 2019، ودع المنتخب البطولة بشكل مفاجئ من دور الـ 16 بعد الهزيمة أمام جنوب أفريقيا بهدف نظيف في حضور محمد صلاح أيضاً، ليواصل النجم المصري رحلة البحث عن التتويج بأول لقب قاري مع المنتخب.
إلا أنه في هذه النسخة تضع الجماهير المصرية آمالاً عريضة على صلاح ورفاقه من أجل التتويج باللقب الغائب منذ 2010، عن أرض الفراعنة حيث أخر تتويج بالبطولة، وتأمل الجماهير في تكرار سيناريو ميسي مع منتخب الأرجنتين في كوبا أمريكا، مع محمد صلاح في أمم أفريقيا.
وفك الأسطورة ليونيل ميسي النحس الذي لطالما لازمه طيلة السنوات الماضية، ونجح في التتويج بأول لقب دولي رفقة منتخب الأرجنتين الذي توج بطلا لكأس أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا" للمرة الـ15 في تاريخه، بعد أن حقق الفوز على نظيره منتخب البرازيل بنتيجة 1-0، العام الماضي.
ورفع ميسي اللقب الأول مع منتخب الأرجنتين، بعد أن خسر 3 نهائيات لكوبا أمريكا 2007 و2015 و2016، وكذلك نهائي كأس العالم 2014.
كما حقق النجم الأرجنتيني رقما تاريخيا على مستوى بطولة كوبا أمريكا، بعد أن أصبح اللاعب الأكثر مشاركة فى تاريخ البطولة، بالتساوى مع النجم التشيلى السابق سيرجيو ليفينجستون.
ويترقب الملايين من جماهير الكرة المصرية النسخة 33 من بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تنطلق في الكاميرون غدا (الأحد) وتستمر حتى 6 فبراير المقبل، وذلك لمتابعة مباريات منتخبنا الوطني ودعمه فى رحلة المنافسة على اللقب واستعادة الأمجاد داخل القارة السمراء.