فى مثل هذا اليوم 9 يناير عام 1960 وضع المصريون حجر الأساس لمشروع بناء السد العالى فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذى تم بناؤه بمساعدة الاتحاد السوفيتى فى ذلك الوقت بعد رفض البنك الدولى تمويله.
أعمال حفر السد
وبعد 62 عاماً على وضع حجر الأساس للسد العالى، لا يزال المصريون يحتفون بهذه المناسبة التى جسدت أعظم مشروعات القرن العشرين ، ويرصد "اليوم السابع" آراء المواطنين فى محافظة أسوان عن هذا الصرح الخالد الذى ظل شاهداً على التاريخ الحديث.
محمد عبد الله مله، أحد أبناء مصر المشاركين فى بناء السد العالى، يحكى لـ"اليوم السابع"، ذكرياته مع السد العالى، قائلاً: التحقت بالعمل فى السد العالى عام 1965، فى مجال التركيبات الكهربائية، وأسوان قديماً لم تكن بحجم العمران والصناعة التى أصبحت عليها منذ تاريخ بدء العمل فى السد، حيث أصابت المحافظة طفرة صناعية واقتصادية وعمرانية كبرى بفضل إنشاء السد العالى، وكان العاملون فى السد يواصلون الكفاح مع فجر كل يوم جديد ويستمر حتى آخر النهار ومنهم من يعمل فى فترات المساء، وكان العمل يجرى على مدار اليوم دون توقف لإنجاز هذا المشروع العظيم".
وأكد محمد محمود، من أهالى أسوان، أن السد العالى صاحب الأفضل الأكبر لأبناء محافظة أسوان أولاً ثم للمصريين عامة، إذ تبعه مشروعات تنموية كبرى فى مصر بفضل إنشائه، منها الزراعية والمائية والرى والكهرباء والصناعة، وغير ذلك من مشروعات غيرت خريطة مصر الاقتصادية والعمرانية وحافظت عليها، معلقاً: "السد العالى بنى مصر الحديثة".
إشارة بدء تحويل مجرى النيل
يشار إلى أن مشروع السد العالى جاء تنفيذه بمبادرة من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وأعطى إشارة البدء للعمل فيه، وهو بمثابة ملحمة وطنية يحتفل بها المصريون كل عام، عندما وضع حجر الأساس له فى التاسع من يناير عام 1960، حيث بناه المصريون بعرقهم وجهدهم، فى 4 سنوات، وتم تغيير مجرى نهر النيل للسد العالى.
وترجع فكرة بناء السد العالى فى المناطق العليا من النيل لخلق بحيرة صناعية من الماء العذب، واتخذ قرار البدء فى بنائه عام 1953 وشكلت لجنة لوضع تصميم للمشروع، وفى ديسمبر 1954 وضع تصميم للسد العالى بإشراف المهندس المصرى موسى عرفة، والدكتور حسن زكى بمساعدة عدد من الشركات العالمية المتخصصة.
جانب من ذكريات بناء السد
وواجهت مصر فى ذلك الوقت صعوبة فى إيجاد الموارد التى تمكنها من المضى فى تنفيذ ذلك المشروع العملاق، ما دفعها للجوء إلى الدول الغربية لمساعدتها من الناحية المالية والفنية والتكنولوجية، التى رفضت تقديم المساعدة لمصر، وظلت الحكومة المصرية تشعر بالقلق بسبب ما تعانيه من مشاكل اقتصادية.
ورفضت الحكومة المصرية الشروط التى قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالرغم من حاجتها إلى التمويل لاستكمال المشروع لأنها كانت شروطًا تمثل خطورة على مصر، ما أدى إلى سحب الحكومة الأمريكية القرض الذى كانت ستقدمه لبناء السد العالى بحوالى 56 مليون دولار، والحكومة البريطانية القرض الذى كانت ستقدمه بـ15 مليون دولار، كما رفض البنك الدولى منح الحكومة المصرية القرض الذى تم الاتفاق عليه بقيمة 200 مليون دولار، وجاء قرار سحب تمويل السد العالى بداية العداء بين مصر ودول الغرب.
ويعد السد العالى من المشروعات الاقتصادية الكبيرة ذات العائد المادى المرتفع مقارنة بالمشروعات العالمية المماثلة له، وصل عائده خلال عشر سنوات منذ بدء إنشائه إلى ما لا يقل عن عشرين ضعفًا مما أنفق عليه، لأنه ساعد كثيرًا فى التحكم بتدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل.
احد جدران رمز الصداقة الذى تمثل علاقة مصر وروسيا
الأنفاق
العلم المصرى قديماً بموقع بناء السد
بنينا السد جدارية بأسوان
تحية العمال لعبدالناصر
تحية عبد الناصر للمصريين
جانب من افتتاح البدء فى إنشاء السد
جانب من زيارة عبد الناصر للسد
جسم السد
جولات عبد الناصر بالسد
رمز الصداقة
زيارات عبد الناصر
صورة نادرة لبعض بناة السد
عبد الناصر وخرشوف فى زيارة للسد
عبد الناصر وملك المغرب
عبد الناصر يكرم العاملين فى السد
عبدالناصر على سيارته