أكرم القصاص - علا الشافعي

وزير الأوقاف: رسالة العلماء البيان لا الهداية ولا الحساب فأمرهما إلى الله وحده

الأحد، 09 يناير 2022 03:10 م
وزير الأوقاف: رسالة العلماء البيان لا الهداية ولا الحساب فأمرهما إلى الله وحده الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن رسالة العلماء عظيمة عظم الأمانة التى يحملونها، وهى أمانة العلم، وأمانة الدعوة، وأمانة التبليغ، أما من حيث الأمانة فى التبليغ فيقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "نَضَّرَ ‌الله ‌امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِى فَوَعَاهَا وَحَفِظَهَا وَبَلَّغَهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إلى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ " ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ: إِخْلَاصُ العَمَلِ لله، وَمُنَاصَحَةُ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ، فَإِنَّ الدَّعْوَةَ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "‌بَلِّغُوا ‌عَنِّى ‌وَلَوْ ‌آيَةً، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَى مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ". 

 

وأضاف جمعة، فى تصريحات اليوم: "وأما من حيث إخلاص النية لله (عز وجل) فى أداء الرسالة فيقول الحق سبحانه: "وَاتَّقُوا الله وَيُعَلِّمُكُمُ الله وَالله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "لَا ‌تَعَلَّمُوا ‌الْعِلْمَ لِتُبَاهُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَلَا تماروا به السفهاء، ولا تخيروا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار"، ويقولون: من تعلم العلم ثم عمل بما تعلمه ثم علم الناس فذلك يدعى عظيمًا فى الملكوت والسماوات، وإذا كان العلماء ورثة الأنبياء فعليهم أن يدركوا طبيعة المهمة التى اصطفاهم الله (عز وجل) لها، وأنها ليست مهمة تكسب بالعلم أو بالدعوة، حيث يقول الحق سبحانه على لسان سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم): " قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ أن أَجْرِى إِلَّا عَلَى الله وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ"، ويقول سبحانه على لسانه (صلى الله عليه وسلم): "قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أن يَتَّخِذَ إلى رَبِّهِ سَبِيلًا"، ويقول سبحانه على لسان أنبيائه: نوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب (عليهم السلام): "وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ أن أَجْرِى إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ"، بصيغة واحدة تؤكد وحدة الهدف والمنهج وصدق النية مع الله (عز وجل) وتمام الإخلاص له سبحانه لدى رسل الله أجمعين.

 

وتابع جمعة: "إضافة إلى أن العالم الحقيقى لا يُمَنِّى الناس ولا يعدهم بشيء من عرض الحياة الدنيا إنما يعدهم رحمة من الله وفضلاً، حيث يقول الحق سبحانه: "الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَالله يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَالله وَاسِعٌ عَلِيمٌ"، ويقول على لسان سيدنا نوح (عليه السلام): "وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِى خَزَائِنُ الله وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّى مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِى أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ الله خَيْرًا الله أَعْلَمُ بِمَا فِى أَنْفُسِهِمْ إِنِّى إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ", فالرسالات السماوية رسالات سامية لا يمكن لأهلها أن يكونوا تجار دنيا، أو متاجرين بدين الله (عز وجل) على نحو ما يفعل المتاجرون بالدين والمتكسبون به أفرادًا أو جماعات مارقة".

 
واختتم وزير الأوقاف: "أما بيت القصيد فهو التأكيد على أن رسالة العلماء هى البيان وليس الهداية ولا الحساب فأمرهما إلى الله (عز وجل) ، حيث يقول الحق سبحانه مخاطبًا نبينا (صلى الله عليه وسلم) والخطاب لأمته إلى يوم الدين أيضًا : "إِنَّكَ لَا تَهْدِى مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِى مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ"، ويقول سبحانه : "فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة