حصول الرئيس عبدالفتاح السيسى على الجائزة الدولية للأولمبياد الخاص الدولى، يعبر عن تقدير دولى لجهود الرئيس والدولة فى دعم حقوق ذوى الهمم والقدرات الخاصة وحجم ما تم تقديمه فى كل المجالات لتسهيل حياة الملايين، بتمكينهم ودعم قدراتهم ودمجهم فى المجتمع والمؤسسات التشريعية والتعليمية، وحقهم فى الحياة والعمل والعلاج والطرق والمواصلات.
وبناء عليه فإن الجائزة الدولية للأولمبياد الخاص الدولى، والتى تعد من أرفع الجوائز التى يتم منحها للملوك والرؤساء وأصحاب الأيادى البيضاء على رعاية فئة ذوى الاحتياجات الخاصة، جاءت عن استحقاق وتقدير لحجم الجهد الكبير والرسالة الإنسانية تجاه ذوى الهمم والاحتياجات الخاصة، والتى تقوم على قيم الحب والاحترام وتكافؤ الفرص واعتبارهم «قادرون باختلاف».
ذوو الهمم والقدرات الخاصة حصلوا على الكثير من الحقوق والامتيازات، بدأت منذ لحظة تشكيل لجنة الدستور التى ضمت ممثلين لفئات وتم تضمين الدستور مواد واضحة أهمها المادة «81» التى تنص على أن «تلتزم الدولة بضمان حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة والأقزام، صحيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وترفيهيا ورياضيا وتعليميا، وتوفير فرص العمل لهم، مع تخصيص نسبة منها لهم، وتهيئة المرافق العامة والبيئة المحيطة بهم، وممارستهم لجميع الحقوق السياسية، ودمجهم مع غيرهم من المواطنين، إعمالا لمبادئ المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص».
وتم تنفيذ هذه المادة وترجمتها فى العديد من التشريعات، التى مكنت ذوى القدرات من حقوق ظلت معطلة على مدى عقود، فى عام 2012 سعى ذوو الاحتياجات الخاصة لوجود ممثل فى البرلمان، لكن مع دستور 2014 تغير الحال.
صدرت القوانين تتضمن عددا من ممثليهم فى مجلس النواب والشيوخ، بتحديد نسبة ضمن إجراءات التمكين، لذوى القدرات والمرأة والعاملين بالخارج مع ضمانات لدمجهم فى التعليم وتأكيد حقهم بالعمل، ونسبة مقررة فى المؤسسات العامة والخاصة، مع دعم واضح من الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى قدم خلال سنوات أضعاف ما حصلوا عليه على مدى عقود، حيث قدم كل ما يمكن من دعم لذوى القدرات الخاصة فى كل المجالات، وكل خطوة تسهل لهم حياتهم.
تم إعلان عام 2018 عاما لذوى الاحتياجات الخاصة، وفيه صدر قانون 10 لسنة 2018 وينص على حقوق وامتيازات لذوى القدرات وتعزيز دمجهم وتمكينهم العلمى والعملى والاقتصادى، وحتى تعليمات البنك المركزى للبنوك بتيسير حصول ذوى الإعاقة على الخدمات والمنتجات المصرفية. وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى فى احتفالية «قادرون باختلاف» عام 2018، تخصيص 100 مليون جنيه من صندوق «تحيا مصر»، و500 مليون جنيه من صندوق «تحيا مصر» تحت تصرف وزير التربية والتعليم لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة للتعليم والتدريب والتأهيل ودمج التلاميذ ذوى الإعاقة البسيطة فى الفصول النظامية بالمدارس وصدور القرارات المنظمة لذلك من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.
ووجه الرئيس كل الوزارات والمصالح لتسهيل حصول ذوى الاحتياجات على الخدمات، وتخصيص أماكن لهم وإعفاءات فى المواصلات العامة وتخصيص أماكن لهم تتناسب مع قدراتهم فى مشروعات الإسكان.
وحرص الرئيس السيسى على مشاركة ودعم متحدى الإعاقة بمنتدى شباب العالم 2018 بورشة «تمكين الأشخاص ذوى الإعاقة»، واتخذت الدولة عددا من الخطوات لتعزيز المشاركة والدمج، حيث وجه الرئيس بدعم موارد صندوق «عطاء» الخاص برعاية ذوى الإعاقة والاحتياجات، وتمكينهم من استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتم إنشاء «المركز التقنى لخدمات الأشخاص ذوى الإعاقة» كأول مركز من نوعه فى أفريقيا والذى يتيح استخدام التكنولوجيات المساعدة المناسبة كوسيط للتواصل عبر الهواتف لذوى صعوبات السمع والتخاطب فضلا عن إنشاء «الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة».
وحرص الرئيس على دعم أصحاب الهمم فى المسابقات والمباريات البارالمبية، وكانت النتيجة حصول عشرات منهم على بطولات وميداليات دولية، لتفوقهم.
كل هذه الخطوات، بدءا من الدستور وحتى التشريعات والقرارات الرئاسية، عالجت الكثير من أوجه القصور فى التعامل مع ملايين من ذوى الهمم، واختصرت مسافات كثيرة فى طريق تكافؤ الفرص، والحقوق الاجتماعية والاقتصادية، والطريق للعدالة.