جمعت طيور الصقور النادرة القادمة من أمريكا واوربا عشاقها والباحثين عنها بمعرض ابوظبى للصيد والفروسية الجارية فعالياته في مدينة ابوظبى ، وتم عرضها في أجنحة على بساط أخضر وهى مغماه العينين بعد استقدامها من موطنها الأصلى، فضلا عن عروض لأدوات صيدها واحدث التقنيات لتتبعها وتدريبها .
شغف عشاق الصقور بالوصول إليها يبدأ واضحا بجوار أماكن عرضها وفحصها بينما العارضين يحرصون على ابراز اهم ماتتميز به من قوة ولون ومن بين أشهر واغلى هذه الأنواع صقر " الجير"، كما قال السابع" سالم الرمسى الطنيجى ، أحد العارضين لافتا ان مايعرض هو انتاج مزارع الإنتاج في أوروبا ، و كل صقر له قيمة سوقية حسب النوع والحجم .
وأوضح تاجر الصقور " الطنيجى" ل اليوم السابع، ان سعر هذا الصقر يتراوح مابين 10 الاف الى 70 الف درهم إمارات ، لافتا ان هذا الصقر يستخدم في طرد وصيد الفرائس ذات الحجم الكبير ومنها الأرانب وطائر الحبارى وغيرها.
وأشار ان لهذا الصقر وكل صقر مواصفات على أساسها يحدد سعره درجة، وحجم فتحات التنفس، وحجم الراس ، و الطول .
وتابع ان موطن هذا الصقر غالى الثمن هي بلاد أوروبا وامريكا، ولكنه الان ينتج في بلاده في مزارع بعد ان اصبح مهدد بالأنقراض ومحرم صيده من اماكنه البرية .
وأشار انهم ينتجون الصقور في بلاده بهذه المزارع، وعندما يتم نقلها يراعى ان توفير أماكن مناسبة لها بدرجة حرارة معتدلة، لافتا ان هذه الفترة تسمى " التربيب" وهى وقت شراء الصقور وإيجاد علاقة بين الطائر ومن يشتريه لأن الصقر طائر ذكى ولابد من فترة علاقة مناسبة ليتم التعارف والألفة واستجابة الأوامر الصادرة له، ويعقب هذه الفترة مع حلول شهر أكتوبر فترة التدريب على الصيد والتي تأخذ وقت على إعداده على الصيد المخصص له .
وقال إنه يعمل في تجارة الصقور منذ نعومة أظافره ورث هذه المهنة عن جده ووالده، وكان شراء الصقور في الماضى يتم من اماكنها الطبيعية حتى فترة التسعينات حيث توفير الطيور من المزارع منعا للصيد الجائر لها.
وقال انه يتم تهجين هذه الطيور والخروج بسلالات أخرى لافتا ان التهجين يتم بين طائر الصقر من نوع الجير ونوع الشاهين .
وبدررهم يتسابق أصحاب المصانع والشركات المتخصصة في الصيد في عرض أنواع من أدوات الصيد، ومن بينها الأحدث كما يقول محمد فؤاد احد العارضين وهى أجهزة التتبع للصقر على القمر الصناعى عبر الهاتف، ويمكن لصاحب الصقر معرفة مساره خصوصا اثناء التدريب بطريقة سهله ، لافتا ان من يقبلون على شراء هذه التقنيات هم ملاك الصقور النادرة غالية الثمن من دول الخليج العربى .
وينظم معرض ابوظبى الدولى للصيد والفروسية ، نادي صقاري الإمارات تحت شعار "استدامة وتراث.. بروحٍ مُتجدّدة"، وذلك بمُشاركة ما يزيد عن 900 عارض من 58 دولة.
كما ويُشارك نادي صقاري الإمارات، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، والاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، في تنظيم المؤتمر المُصاحب للمعرض تحت عنوان "أهمية دور المُجتمعات المحلية والشعوب الأصلية في تعزيز الصلة بين التراث الثقافي غير المادي والحفاظ على الحياة البرية"، وذلك خلال فعاليات الدورة القادمة من معرض أبوظبي للصيد.
قال ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، أنّ جهود أبوظبي في صون الصقارة كتراث إنساني بدأت منذ ما يزيد عن أربعة عقود، ففي العام 1976 تمّ تنظيم أول مؤتمر دولي للحفاظ على الصقارة بتوجيهات ورعاية من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله الذي لا زال الصقارون في كلّ مكان يتمسّكون بالحب والوفاء له، مُثمّنين دوره المحوري في الارتقاء بالصقارة إلى فن تراثي إنساني أصيل، وازدياد رقعة مُمارستها بشكل مشروع وتعزيز الصيد المُستدام.
اضاف ان نادي صقاري الإمارات الكثير من الإنجازات في مجال الصيّد المُستدام محلياً وعالمياً، وفي مُقدّمتها تنظيم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية مُنذ العام 2003، والذي يُعتبر أهم وأضخم حدث من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا، والأكثر حضوراً جماهيرياً على مستوى العالم.
ومن أهم الإنجازات التي شارك النادي في تحقيقها، بالتعاون مع سائر الجهات المعنية في الدولة، إعلان منظمة اليونسكو عن تسجيل الصقارة كتراث إنساني حي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في العام 2010. ويعود الفضل في ذلك للجهود المشتركة لـِ 11 دولة عربية وأجنبية كانت دولة الإمارات في طليعتها وقيادتها، فيما تزايد عدد الدول المُشاركة في عملية التسجيل خلال السنوات الماضية، ليصل إلى 24 دولة اليوم في أكبر ملف مشترك للتراث غير المادي في تاريخ اليونسكو.
ويتمثّل الإطار العام لاستراتيجية نادي صقاري الإمارات على مدى السنوات القادمة، في تحقيق مُمارسة الصقارة على نطاق واسع وبشكل مُستدام، وتطوير البرامج والبحوث للحفاظ على الصقور والطرائد وزيادة أعدادها وأنواعها في البرية، وتحقيق القبول الواسع للصيد المُستدام على الصعيد العالمي.
وأعقب ذلك في العام 2002 بدء التعاون مع هيئة البيئة في أبوظبي لوضع نظام خاص لتسجيل الصقور المُكاثرة في الأسر، وتنفيذ العديد من البرامج والبحوث العلمية، والمُشاركة في إصدار أول جواز سفر للصقر في العالم، إضافة للمُشاركة في برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور، الذي نجح في إعادة 2002 صقر للبرية، وهو ما ساهم في توفير بيانات مُهمّة لعلماء وخبراء الطيور.
و حصل نادي صقاري الإمارات في العام 2003، على عضوية الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، المؤسسة العالمية الوحيدة التي تُمثل الصقارة، إذ يضم الاتحاد في عضويته 115 نادياً ومؤسسة معنية بالصقارة من 90 دولة تمثل في مجموعها ما يزيد عن 100 ألف صقار حول العالم.
وواصل نادي صقاري الإمارات على مدى السنوات الماضية، تنظيم العديد من أهم الفعاليات الداعمة للصيد المُستدام والحفاظ على التراث الثقافي، وفي مُقدّمتها، مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة في أبوظبي أعوام 2011 و2014 و2017، والذي يُعدّ محفلاً عالميًا وملتقىً للصقارين من مختلف القارات، حيث شارك في دورته الأخيرة ما يزيد عن 800 صقار من حوالي 90 دولة.
وساهم النادي في إنشاء "أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط" الموجود حالياً في أبوظبي، وقبلها تمّ إنشاء أول أرشيف للصقارة بالتعاون مع صندوق المحافظة على صقر الشاهين العام 2005، إضافة لافتتاح متحف الشيخ زايد التراثي في بويزي بالولايات المتحدة الأميركية عام 2006.
كذلك، ومن أهم إنجازات النادي، إطلاق برنامج توفير الطرائد للصقارين عام 2013، وذلك بمبادرة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبالتعاون مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، بهدف دعم الصقارين وتعزيز ممارسة الصيد المُستدام عبر توفير طائر الحبارى المُكاثر في الأسر للصقارين ولمحميات الصيد بالصقور. وساهم البرنامج في الحدّ من الاتجار غير المشروع بالحبارى البرية، والحفاظ عليها في موائلها من خلال توفيرها بأعداد مُستدامة لممارسة الصقارة بشكل منظم وفعال.
وتمّ في العام 2016، افتتاح مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء كأوّل منصّة رائدة مُتخصّصة على مستوى العالم في تعليم فن الصقارة العربية وفراسة وتقاليد العيش في الصحراء.
اثناء-عرضها
اثناء-فحصها
احد-الصقورر
احد-تجار-الصقور
الصقور-فى-المعرض
انواع-غالية
تجمع-عشاقها_1
تصوير-التفاصيل
جانب-من-عروض-البيع
حرص-على-تجربة-الاستخدام
صقر
صقر-قوى
طيور-الصقر
فحص-الطير
محبى-الطيور
من-عاشاقات-الصقور
من-كل-العالم-يشاهدونها
من مزاد الصقور