حلم الاستقلال يطارد اسكتلندا.. صحف: نيكولا ستورجون تسعى لتنظيم استفتاء للانفصال عن المملكة المتحدة فى 2023.. والمحكمة العليا تناقش إمكانية إجرائه بدون موافقة لندن.. ورئيسة الوزراء: لن نتخلى عن ديمقراطيتنا

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2022 11:00 ص
حلم الاستقلال يطارد اسكتلندا.. صحف: نيكولا ستورجون تسعى لتنظيم استفتاء للانفصال عن المملكة المتحدة فى 2023.. والمحكمة العليا تناقش إمكانية إجرائه بدون موافقة لندن.. ورئيسة الوزراء: لن نتخلى عن ديمقراطيتنا نيكولا ستورجن - رئيسة وزراء اسكتلندا
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم رفض حكومة رئيس وزراء بريطانيا السابق، بوريس جونسون خطط الحكومة الاسكتلندية للمضى قدما بإجراء استفتاء جديد على الاستقلال من المملكة المتحدة، استمرت مساعى نيكولا ستورجون لحشد الدعم لتنظيم استفتاء جديد لتتحدى بذلك رغبة رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس التي تعهدت بدورها بعدم السماح لادنبرة بالانفصال.

وقالت ستورجون إنها "لن تتخلى أبدًا عن الديمقراطية الاسكتلندية" إذا استمر الوزراء البريطانيون في رفض خطط التصويت على الاستقلال، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى".

ورفضت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس إجراء الاستفتاء، وهو الموقف الذى اعتبرته ستورجون "لا يمكن الدفاع عنه تمامًا".

ومن المقرر أن تناقش المحكمة العليا ما إذا كان بإمكان أعضاء البرلمان الاسكتلندى إجراء تصويت بمفردهم، وقالت ستورجون إنها يمكن أن تستخدم انتخابات مستقبلية لحل المشكلة.

وقالت زعيمة الحزب الوطنى الاسكتلندى، إن "الغالبية العظمى" من الاسكتلنديين سيشاركون فى أى تصويت.

وقالت تراس "لا، لا، لا" لفكرة الاستفتاء، لكن ستورجون قالت إن هذا الرفض كان "أحد أقوى الحجج لكون اسكتلندا دولة مستقلة".

وجاء تصريحات ستورجون، خلال حديثها مع لورا كوينزبرج مراسلة بى بى سى قبل خطابها فى مؤتمر الحزب الوطنى الاسكتلندى يوم الاثنين.

وأثارت الجدل بقولها: "أنا أكره المحافظين"، وهى التعليقات التى وصفها الوزير المحافظ نديم الزهاوى بأنها "لغة خطيرة".

وأوضحت لاحقًا تعليقاتها قائلة: "لم أكن أشير إلى الأفراد أو الأشخاص الذين يصوتون لحزب المحافظين، لكننى كنت أشير إلى سياسات وقيم حزب المحافظين التى تسبب الكثير من الضرر".

وعندما سئلت عما إذا كانت تأسف على اختيارها للكلمات، قالت "لا".

كما تحدثت عن خططها لإجراء استفتاء فى غضون ما يزيد قليلًا عن عام، وقالت إنها "واثقة من إمكانية حدوث ذلك".

وقالت الوزيرة الأولى إنها لا تريد الحكم مسبقًا على مداولات المحكمة العليا، والتى ستدرس ما إذا كان بإمكان أعضاء البرلمان أن يمرروا تشريعًا لإجراء استفتاء دون دعم وستمنستر (الحكومة البريطانية).

وقال نائب رئيس المحكمة السابق لورد هوب لبى بى سى سكوتلاند شو أن المحكمة يمكن أن تصدر حكمًا فى غضون ستة إلى ثمانية أسابيع.

وقالت ستورجون إن "الغالبية العظمى" من الاسكتلنديين سيشاركون فى "استفتاء قانوني" إذا مهدت المحكمة الطريق لذلك، بغض النظر عن الموقف الذى يتخذه الوزراء البريطانيون.

وقالت إن خيار "الملاذ الأخير" لديها سيكون استخدام الانتخابات العامة فى المستقبل كتصويت على قضية واحدة على الاستقلال.

وانتقدت ستورجون، ليز تراس، لافتقارها إلى "الاحترام" اليوم وهى تحشد نشطاء الحزب الوطنى الاسكتلندى، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

ووجهت الوزيرة الأولى الاسكتلندية رسالة متفائلة بشأن الاستقلال، قائلة إنها مصممة على التحرر من "اقتصاد المملكة المتحدة القائم على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

وألقت اللوم على رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس لـ"التسبب فى التوتر وإفساد الروابط بيننا" - على الرغم من إثارة الغضب أمس من خلال إعلانها أنها "تكره" المحافظين.

ويأتى الخطاب الرئيسى فى الوقت الذى تستعد فيه المحكمة العليا فى المملكة المتحدة لبدء الاستماع إلى الحجج القانونية حول ما إذا كانت الحكومة الاسكتلندية لديها القدرة على إجراء استفتاء آخر دون إذن من وستمنستر.

ويتوقع الخبراء أن ستورجون على وشك أن تفقد القضية، مما يتسبب فى حالة من الفوضى فى قيادتها. وتريد زعيمة الحزب الوطنى الاسكتلندى إجراء تصويت فى 19 أكتوبر من العام المقبل، على الرغم من الموافقة على أن الاستفتاء يجب أن يكون "مرة واحدة فى كل جيل".

ويعقد القوميون مؤتمرهم السنوى فى أبردين، حيث يدفع الأعضاء من أجل تحقيق تقدم ملموس بشأن الاستقلال على الرغم من استطلاعات الرأى التى تشير إلى أن الاسكتلنديين لا ينظرون إليه على أنه أولوية وأن أغلبية ضيقة لا تزال تدعم الاتحاد.

ووعدت ستورجون بالتدخلات بشأن أزمة تكلفة المعيشة فى خطابها، وسط انتقادات لغياب الالتزامات السياسية خلال الاجتماع.

وقالت ستورجون فى خطابها " يمكن لاستقلال اسكتلندا أن يعيد تشكيل وتجديد فكرة الأمم التى تعمل معًا من أجل الصالح العام. إنجلترا، اسكتلندا، ويلز، جزيرة أيرلندا. سنكون دائما أقرب الأصدقاء. سنكون دائما عائلة. لكن يمكننا تحقيق علاقة أفضل، شراكة حقيقية بين أنداد، عندما نفوز باستقلال اسكتلندا.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة