تلقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا مقدمًا من الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا حول قصة نجاح جديدة يحققها برنامج الحاضنات التكنولوجية (انطلاق) بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
أكد التقرير أن التعاون بين أكاديمية البحث العلمي والصناعة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والجهات الدولية، يعد من أسباب النجاح، وأن الأكاديمية تدعم هذا التوجه بكل قوة في الفترة القادمة.
وأوضح الدكتور محمود صقر أن أبطال قصة النجاح هم رواد أعمال شباب احتضنتهم الأكاديمية حتى أصبحوا نماذج مضيئة فى عالم المبتكرين ورواد الأعمال في مصر والعالم، مضيفًا أن الأكاديمية لديها خطة يتم تنفيذها منذ عام 2014، وبدأت تؤتي ثمارها بالعديد من المجالات في التصنيع المحلى لأجهزة التنفس الصناعي، والصوامع البلاستكية، والأرز الهجين، ومشروع الجينوم المرجعى للمصريين وقدماء المصريين، وتحسين ترتيب مصر في مؤشر الابتكار العالمى.
وأفاد صقر بأن نجاح مشروع واحد من أحد برامج الأكاديمية مثل إحدى الشركات، والتي تبلغ قيمتها السوقية حسب تقديرات أولية للخبراء حوالى 26 مليون دولار ووفرت أكثر من 100 وظيفة تكنولوجية، لهو دليل على جدوى الاستثمار في البحث العلمى.
ومن جانبه، قال الدكتور عمرو فاروق مساعد رئيس الأكاديمية والمشرف على قطاع التنمية التكنولوجية أن رحلة النجاح لمن تكن سهلة حيث بدأت رحلة محمد جاويش ومصطفى عبد المنعم من حاضنة "ابنى" في 2018 وهى إحدى الحاضنات التي يدعمها البرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية (انطلاق) التابع لأكاديمية البحث العلمي بالتعاون مع جمعية اتصال، حيث تم انتقاء مشروعهم عن طريق خبراء متخصصين شهدوا بالنجاح والتفوق لشركة أي سكول في عالم ريادة الأعمال.
وأضاف فاروق أنه تم تقديم الدعم الفني والتدريب في مجالات ريادة الأعمال والتسويق والدعم القانوني وإدارة الأعمال، بالإضافة إلى الدعم المادي لإطلاق الشركة بنحو 200 ألف جنيه في المرحلة الأولى، مشيرًا إلى أن الشركة تقدم حلولًا تعليمية للأطفال والشباب من خلال منصة لتمكين الصغار من سن 6 إلى 18 عامًا لتعلم البرمجة، وتتيح المنصة دروس برمجة في الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وتطوير الألعاب والواقع الافتراضي والواقع المعزز.
وأشارت شيماء هلال المدير التنفيذي لمشروع "تنمية وتطوير" بأكاديمية البحث العلمي أن مسابقة الشركات الناشئة التي أطلقها مشروع تنمية وتطوير، والذي تنفذه الأكاديمية بمنحة مقدمة من برنامج الشراكة الدانماركية العربية من خلال بنك التنمية الإفريقي، حيث حصل على دعم قدره 45 ألف يورو لتسريع نمو الشركات الناشئة.
وأوضحت د. جيهان السكري الخبير الاقتصادي والاجتماعي ببنك التنمية الإفريقي، أن دعم ريادة الأعمال هو جزء من إستراتيجية البنك؛ لإتاحة فرص عمل للشباب، مضيفة أن بنك التنمية الأفريقي قام من خلال مشروع تنمية وتطوير بمساندة أكثر من 340 مشروع ريادي وتمويل 116 منهم.
في حين أشارت ياسمين سمير المدير التنفيذي للبرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية (انطلاق) أن البرنامج يضم أكثر من 42 حاضنة في جميع أنحاء الجمهورية وتخرّج منها أكثر من 200 شركة تكنولوجية، ووفرت ما يقرب من ألف فرصة عمل تكنولوجية، مضيفة أن هناك ما لا يقل عن 5 شركات أخرى حققت نجاحات كبيرة في مجالات التعليم عن بعد وتطبيقات إنترنت الأشياء.
