كشف الباحثون في دراسة حول إمكانية السكن على المريخ منذ أكثر من 3.7 مليار سنة، أنه ربما كان الكوكب الأحمر في يوم من الأيام موطنًا للميكروبات التي تتغذى على الهيدروجين وتنتج الميثان، تمامًا مثل الأرض المبكرة، وأشارت الأدلة السابقة إلى أن المريخ كان يتمتع في يوم من الأيام بظروف مواتية لتطور الحياة.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، حلل فريق من الباحثين الدوليين التفاعل بين البيئة المبكرة على سطح المريخ ونظام بيئي للكائنات الدقيقة الذى يسمى الهيدروجين الميثاني المنشأ، والذي يلتهم الهيدروجين وينتج الميثان.
وتعد هذه الكائنات الحية الدقيقة من أقدم أشكال الحياة على كوكبنا، وتتنبأ محاكاة الدراسة بأن قشرة المريخ كانت مكانًا قابلاً للحياة لهذا النظام البيئي، بشرط ألا يكون السطح مغطى بالكامل بالجليد، ويمكن أن تكون قد أنتجت كتلة حيوية مماثلة لتلك الموجودة في المحيط المبكر للأرض.
وقال باحثون بقيادة جامعة أريزونا، إن تصرفات هذه الميكروبات كانت ستؤدي إلى حدوث ردود فعل مع المناخ على المريخ، وتبريده عالميًا بما يصل إلى أكثر من 446 درجة فهرنهايت (230 درجة مئوية) وخلق ظروف أقل ملائمة للسكن بالقرب من السطح.
وأضافوا، أن هذا من شأنه أن يجبر الميكروبات على التحرك بشكل تدريجي داخل قشرة الكوكب، وبالنظر إلى المستقبل، حدد المؤلفون ثلاثة مواقع - Hellas Planitia و Isidis Planitia و Jezero Crater، كأفضل الأماكن للبحث عن علامات هذه الحياة الميثانية المبكرة بالقرب من سطح المريخ.
كتب الباحثون: "تشير الإسقاطات المكانية لتوقعاتنا إلى مواقع الأراضي المنخفضة عند خطوط العرض المنخفضة إلى المتوسطة كمرشحين جيدين للكشف عن آثار هذه الحياة المبكرة على السطح أو بالقرب منه''.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة