قلد السفير الياباني لدى مصر، أوكا هيروشي، مساء الثلاثاء، السفير هشام بدر وسام أمبراطور اليابان: الشمس المشرقة النجمة الذهبية والفضية، والذي يعد وسام رفيع المستوى يمنحه إمبراطور اليابان لأولئك الذين حققوا إنجازات بارزة داخل اليابان والمجتمع الدولي.
بدوره توجه السفير هشام بدر بالشكر لامبراطور اليابان ناروهيتو، وللحكومة اليابانية، علي هذا التكريم الرفيع، وللرئيس عبد الفتاح السيسي على الموافقة له على حمل هذا الوسام وللوزير سامح شكري على تأييد هذا التكريم، جاء ذلك خلال كلمة له باحتفالية نظمها السفير الياباني بالقاهرة.
وتابع السفير هشام بدر: كان لي الشرف العظيم بأن حظيت بفرصة الخدمة في سفارة مصر لدي اليابان مرتين خلال مسيرتى الدبلوماسية، عضوا وسفيرا لجمهورية مصر العربية لدى اليابان، فخلال عملي كعضو بالسفارة في طوكيو بين عامي 1985 و 1990 حظيت بشرف لقاء صاحب الجلالة الإمبراطور هيرو هيتو، أعظم إمبراطور في تاريخ اليابان الحديثة، ورغم أن اللقاء لم يتعدى دقائق معدودة إلا أن هذه الدقائق أمام شخصية تاريخية عظيمة أثرت في العالم كله كان لها اثر كبير على نفسي، ومازلت أتذكرها حتى الآن
وأكد السفير هشام بدر أن تقليده بهذا الوسام الرفيع من الامبراطور نارو هيتو، يشعره بتتويج لمسيرته الدبلوماسية وعلاقته الوثيقة باليابان، وتقدم بالشكر والعرفان، لكل من رؤساء الوزراء اليابانيين البارزين، الذين يكنون لمصر كل التقدير، والذين ساهموا جميعا في تطوير ودعم وإعلاء العلاقات الاستراتيجية المصرية - اليابانية، وعلى رأسهم رؤساء الوزراء: يوشيرو مورى، وجونىيتشيرو كويزومى، وشنزو ابى، وياسو فوكودا .
وتقدم السفير هشام بدر بخالص العزاء في وفاة صديق مصر، رئيس مجلس الوزراء الياباني الراحل شنزو ابى، الذى كرمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدوره في تنمية العلاقات بين البلدين، بإطلاق اسمه على أحد أهم محاور الطرق الرئيسية قبل وفاته.
وقد اكد رئيس الوزراء الاسبق إبراهيم محلب اثناء استقباله لشنزو ابي اثناء زيارته لمصر في يناير 2015 ان اليابان لديها رصيد ضخم من الاحترام لدي الشعب المصري نظرا لاتسام العلاقة بين البلدين بالود والصداقة العميقة.
وتقدم السفير بدر بالشكر لكل من رئيس البرلمان الياباني السابق يوهى كونو، الذي احتضنه منذ وصوله إلى طوكيو، وكذلك الوزيرة المرموقة يوريكو كويكى محافظ طوكيو الحالية، والتي نعتبرها -في حد ذاتها- جسرا من التآخي بين البلدين، لارتباطها بمصر منذ تخرجها من جامعة القاهرة.
من جانبه أكد السَّفِيرِ الياباني لدى القاهرة تشرفه باستضافة حَفْلَ تَقْدِيمِ وِسَامٍ رَفِيعِ الْمُسْتَوَى مِنْ إِمْبِرَاطُورِ الْيَابَانِ للسفير هِشَامْ بَدْرْ، مؤكدا أن هَذَا الْوِسَام، وِسَامُ الشَّمْسِ الْمُشْرِقَة - النَّجْمَةُ الذَّهَبِيَّةُ وَالْفِضِّيَّة، الَّذِي يُتشرف بتقديمه للسفير هشام بَدْر، نِيَابَةً عَنْ حُكُومَةِ الْيَابَان، هُوَ وِسَامٌ رَفِيعٌ يَمْنَحُهُ إِمْبِرَاطُورِ الْيَابَان تَقْدِيراً لِلْمُسَاهَمَاتِ الْهَائِلَةِ لِلسَّفِير هِشَامْ بَدْرْ فِي تَعْزِيزِ الْعَلَاقَاتِ الْوِدِّيَّةِ بَيْنَ الْيَابَانِ وَمِصْر.
أوضح السفير الياباني، أن الْعَلَاقَاتُ الثُّنَائِيَّةُ بَيْنَ الْبَلَدَيْنِ تتمتع بِتَارِيخٍ طَوِيلِ وُودِي. وَيُصَادِفُ هَذَا الْعَام الذِّكْرَى الْ 160 مُنْذُ تَوَقُّفِ وَفْدِ السَّامُورَايْ الْيَابَانِيِّ فِي مِصْرَ فِي طَرِيقِهِمْ إِلَى أُورُوبَّا فِي عَام 1862، موضحا أنه هناك صُورَةٌ ل 27 مِنْ السَّامُورَايْ الَّذِينَ أَذْهَلَهُمْ لِقَاؤهمْ مَعَ أَبُو الْهَوْل. وَقَدْ أَذْهَلَهُمْ بِنَفْس الْقَدَرِ الْقَاطِرَاتُ الَّتِي كَانَتْ تَسِيرُ فِي شَوَارِعَ الْقَاهِرَة، حَيْثُ كَانَتْ الْقَاهِرَة ثَانِي أَقْدَمِ مَدِينَةٍ بَعْدَ لَنْدَن مِنْ حَيْثُ إِدْخَالُ الْقَاطِرَاتِ بِهَا.
ولفت إلى أنه هذا العام أَيْضاً يصادف الذِّكْرَى الْمِئَوِيَّةَ الْأُولَى مُنْذُ اِعْتِرَافِ الْيَابَانِ بِاسْتِقْلَالِ مِصْر فِي عَامِ 1922.
وأوضح أن السَّفِيرِ بَدْر عمل مَرَّتَيْنِ فِي الْيَابَان لِمُدَّةِ 9 سَنَوَاتٍ إِجْمَالاً. عَمِلَ بِسِفَارَةِ مِصْرَ فِي طُوكْيُو مِنْ عَام 1985 حَتَّى عَام 1990 كَسِكْرِتِيرٍ ثَانٍ. وَكَانَ ذَلِكَ هُوَ أَوَّلُ مَنْصِبٍ لَهُ فِي الْخَارِجِ فِي حَيَاتِهِ الدِّبْلُومَاسِيَّة، ثُمَّ شَغَلَ مَنْصِبَ سَفِيرَ مِصْر لَدَى الْيَابَانِ بَيْنَ عَامَيْ 2003 و 2007، فِي سِنٍّ مُبَكِّرَةٍ بِشَكْلٍ غَيْرِ عَادِيّ، حَيْثُ كَانَ فِي أَوَائِلِ الْأَرْبَعِينِيَّاتِ مِنْ الْعُمْر. وَطَوَالَ فَتْرَةِ عَمَلِهِ، عَمَلَ السَّفِيرِ بَدْر عَلَى تَعْزِيزِ وَتَقْوِيَةِ وَتَوْسِيعِ وَتَعْمِيقِ الْعَلَاقَاتِ بَيْنَ الْبَلَدَيْنِ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ.
وعبر السفير الياباني عن تقديره اَلْعَمِيقِ للسفير هِشَامْ بَدْر، مُتَمَنِّياً لَهُ دَوَامَ اَلصِّحَّةِ وَالْعَافِيَة، وَمُوَاصَلَةَ اَلتَّفَوُّقِ وَالنَّجَاح، مَعَ تَمَنِّيَاتِي بِالْمَزِيدِ مِنْ اَلتَّقَدُّمِ وَالِازْدِهَارِ لِلْعَلَاقَاتِ اَلْمِصْرِيَّةِ اَلْيَابَانِيَّة.
حضر الحفل عدد من الوزراء والشخصيات العامة والمسئولين الحاليين والسابقين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة