تمر اليوم ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن على، حسب التقويم الميلادى، والذى كان حادثا فارقا، فمن قتلته، وكيف كانت مصائرهم ونهاياتهم؟
بعد مقتل الإمام أخذ شخص يسمى "المختار بن أبى عبيد الثقفى" على نفسه عهد بقتل قتلة الحسين، رضى الله عنه، يقول كتاب البداية والنهاية للحافظ بن كثير:
شرع فى تتبع قتلة الحسين ومن شهد الوقعة بكربلاء من ناحية ابن زياد.
فقتل منهم خلقا كثيرا، وظفر برؤوس كبار منهم كعمر بن سعد بن أبى وقاص أمير الجيش الذين قتل جنوده الحسين، وشمر بن ذى الجوشن أمير الألف الذين تولوا قتل الحسين، وسنان بن أبى أنس، وخولى بن يزيد الأصبحى، وخلق غير هؤلاء.
وما زال حتى بعث سيف نقمته إبراهيم بن الأشتر فى عشرين ألفا إلى ابن زياد، وكان ابن زياد حين التقاه فى جيش أعظم من جيشه - فى أضعاف مضاعفة - كانوا ثمانين ألفا.
وقيل: ستين ألفا، فقتل ابن الأشتر ابن زياد وكسر جيشه، واحتاز ما فى معسكره، ثم بعث برأس ابن زياد ورؤوس أصحابه مع البشارة إلى المختار، ففرح بذلك فرحا شديدا، ثم إن المختار بعث برأس ابن زياد، ورأس حصين بن نمير ومن معهما إلى ابن الزبير بمكة، فأمر ابن الزبير بها فنصبت على عقبة الحجون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة