6 أخوة سوريون منشدون، أطلقوا عليهم اسم "الاخوة أبو شعر"، طافوا بلاد العالم من شرقها لغربها في مدح سيدنا النبى محمد عليه افضل الصلاة والسلام، دخلوا مصر بعد أحداث سوريا عام 2012، ومنذ ذلك الحين ولم يخرجوا منها، يعلمون علم اليقين ان المصريين محبون وعاشقون لآل بيت البنى فوجدوا ضالتهم فيها.
صوتهم عذب وقوى مثل صوت الجبال.. أبكونا وأضحكونا، شربوا من نيلها وتعلموا من قرائها ومنشديها، ولسان حالهم "المصريون حلاوتهم سكر زيادة"، وفى حلقة جديدة من برنامج "فتحى شو" تقديم محمد فتحى عبد الغفار، سلطنا الضوء على فرقة إنشاد دينى سورية مكونة من 6 أخوة، أبهرت الوطن العربى بصوتهم في المدح والانشاد.
تحدث الاخوة الـ 6 عن حياتهم وكشفوا أسرارا ومفاجآت جديدة في حياتهم، حيث قال محمد خير أبو شعر باكيا، "لما جيت مصر أنا واسرتى ما كنتش أمتلك إلا 1200 جنيه، وكان تكالى كله على الله عز وجل، وأملى فيه كبير، وروحت دورت على شقة لأنى مكنش في مقدورى أنى أجيب سمسمار وقتها، ولاقيت يافطة مكتوب عليها شقة للإيجار فدخلت العمارة وقابلت ابن صاحب العمارة".
وتابع: "كلمنى ابن صاحب العمارة وتفاجأت أنه يعرفنى وقال لى مش أنت المنشد قولتله آه، قالى الشقة بإذن الله بتاعتك، وقتها الشقة كانت تسوى 6000 جنيه إيجار شهرى، وقال لى خدها بـ 3.500 جنيه، وجاب لى أبوه على التليفون اللى هو ظابط، أنا مكنش في مقدورى إنى ادفع المبلغ ده وقلت فى نفسى هحاول أهرب من الموقف وكلمنى ابوه، وتفاجأت أنه عرف انى سورى وعرف انى منشد دينى، وقال لابنه امضي له العقد دلوقتى، وادانى كارت ائتمان قال لى اسحب منه وقت ما تحب.. والله رجلى مبقتش قادرة تشيلنى من جمال وحلاوة المصريين دول حلاوتهم سكر زيادة".
وقال عبد الرحمن أبو شعر: "مصر هي قلبنا ما نقدرش نبعد دلوقتى عنها بنيجى ندخل الأجواء المصرية لما نرجع من حفلة خارجية ننزل المطار نبوس أرضها، هي الأمان والحنان، مصر ديه مش مصر المصريين، ديه مصرنا كلنا، مصر العرب كلهم، احنا بيحضر لنا أقباط في حفلاتنا، وبيسهروا معانا وبنقول لهم كمان حاجات عن السيدة مريم العذراء، ابدا مش بنخذلهم، ولازم نقول لهم حاجة ليهم وبيهيموا معانا كمان في حب سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال بهجت أبو شعر ضاحكا، "المصريون عليهم شوية أكل زى ما بتقولوا "تاكلوا صوابعكم وراها"، الكوارع والكشرى والطعمية حاجات منقدرش نستغنى عنها هم كام كلمة في الأول ما دخلنا مصر كان فيهم خلاففى التسمية وبخفة دم المصريين كانت الأمور بتتقلب لكوميديا ضاحكة تستمر معاك أيام تضحك عليها زى مثلا كنت بشترى فرخة من سوبر ماركت فا دخلت قولت للبائع عايز فروجه قالى معندناش وانا شايفه عارضها في الثلاجة فا بقوله ما انت عندك قالى يا عم بقولك مش عندى وبيحلف ولما شاورتله عليها قعد يضحك ويقولى ديه فرخة".
وقال أنس أبو شعر، "لفرقة كلها أخوات ومؤسسها والده موفق أحمد أبو شعر، ولما حصلت احداث سوريا جينا لمصر اللى علمت الدنيا كلها حب سيدنا النبي وأهل بيته مع الاعتدال ومنها خرج الإنشاد الديني والمبتهلين للعالم كله، اللى عايز أقوله اننا تربينا بأن مصر وسوريا توأم ويأتي إلينا المنشدون الكبار في مصر، والذين أثروا وتأثروا بـ سوريا، والعكس صحيح".
واستكمل: "مصر المناخ المناسب للإنشاد الديني وتعلمنا على يد منشديها أمثال العظماء النقشبندى، فهى تعتبر هوليوود انشاء الشرق"، مضيفا، "الفرقة حضرت مصر في عام 2007 واستقرينا في مصر منذ عام 2012 مع بداية الأزمة السورية".
يذكر أن فرقة الاخوة أبو شعر كانت قد تأسست عام 1983م، فبدؤوا بالمدح من طفولتهم فكانوا أربعة اخوات الى ان انضم اليها حديثا انس وعبد الرحمن الذين اضافوا الي الفرقة روحا أخرى، فكانوا أطفال تمدح رسول الله "ص" وسميت الفرقة في البداية بإسم الصحابي أبو أيوب الأنصاري نسبة للمسجد الذي قد تخرجوا منه في منطقة الزاهرة في دمشق.
وفى ذلك الوقت وقبل انضمام انس وعبد الرحمن، كانت الفرقة أصغرها حينها بهاء الدين أبو شعر عندما حضر أول حفلة رسمية للفرقة وبعد سنوات التحق بهم أنس أبو شعر وعرف بـ "ضارب الإيقاع" منذ الصغر، وكان أصغر اشقائهم هو "عبد الرحمن أبو شعر" وكانت له فرقة خاصة به تسمى بـ "براعم الإيمان"، حيث بدأ الإنشاد وعمره 6 أعوام ثم إنضم إلى إخوته وتجمعت الفرقة ست أخوة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة