ذكرت مجلة "بوليتيكو" فى نسختها الأوروبية، اليوم الجمعة، أن التمويل هو مفتاح نجاح مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 27" الذى يعقد الشهر المقبل فى مصر.
وأوضحت المجلة الأوروبية عبر موقعها الإلكترونى، أن المستثمرين وصناع القرار يحتاجون لتوحيد جهودهم من أجل الاقتصاد الأخضر، أى تحقيق التنمية المستدامة بالحد من المخاطر والتدهور البيئى فى الفترة التى تسبق المؤتمر، لافتة إلى توحيد الجهود لحماية رأس المال الطبيعى، وهو مجموع مخزون العالم من الأصول الطبيعية مثل الغابات وصيد الأسماك والمواد اللازمة لبناء المنازل والمعادن المستخدمة فى الهواتف النقالة والمركبات الكهربائية.
وأشارت إلى أن سيمون ستيل الأمين التنفيذى السادس لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ أو الأمم المتحدة لتغير المناخ لديه القدرة على جمع صانعى السياسات والمستثمرين والمؤسسات المالية معا بطريقة أكثر تناسقا.
وأوضحت "بولتيكو" أن العالم أصبح مدركا لقيمة الطبيعة خلال الأشهر الأخيرة بالتزامن مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير ويرجع ذلك جزئيا إلى النزاع الروسي-الأوكرانى، لكن نقص الغذاء كان يتزايد بالفعل بسبب تأثير تغير المناخ.
وأشارت إلى أن الأمن الغذائى والقضايا المتعلقة بسلاسل الإمدادات الغذائية ترتفع الآن إلى قمة جدول الأعمال العالمية، فهناك حوالى 30 دولة فرضت قيودا على تصدير المواد الغذائية خوفا من أن يؤدى انعدام الأمن الغذائى إلى اضطرابات مدنية.
واستشهدت المجلة الأوروبية بالاستزراع المائى، حيث يوفر نحو 49% من الطلب العالمى على الأسماك ويعتمد حوالى 3 مليارات شخص على المأكولات البحرية كبروتين أساسى لكن العلف الأساسى له هو فول الصويا، والذى بدوره يؤدى إلى إزالة الغابات.
وتساءلت "بوليتيكو"، ما الذى يتعين على المؤسسات المالية وواضعى السياسات فعله عندما يكون ربع السلع المتجددة أو أكثر فى خطر؟..
قالت أولا يجب أن يُنظر بحذر إلى التحول نحو سلاسل التوريد الأقصر، فعلى الرغم من أن هذه السياسات تشجع الإمداد المحلى الآمن ويمكن أن تعزز الأمن الغذائى الوطنى إلا أن سلاسل التوريد معقدة للغاية بحيث لا يمكن كبحها بالكامل.
وأوضحت لإعادة ضبط النظام الغذائى من أجل مستقبل غذائى أكثر استدامة وصحة وإنصافا، يجب على المستثمرين وصانعى السياسات التركيز بدلا من ذلك على دعم الانتقال نحو نظام غذائى عالمى أكثر استدامة مع العمل أيضا على طرق للمساعدة فى تخفيف تأثير صدمات سلسلة التوريد من المناخ.
وبدأ العد التنازلى لانعقاد قمة المناخ (COP27)، التى ستستضيفها مدينة شرم الشيخ بداية من 6 حتى 18 نوفمبر المقبل، حيث تتجه الأنظار نحو هذه القمة، التى يشارك فيها قادة العالم، ومسؤولون رفيعو المستوى فى الأمم المتحدة، كما يحضره آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم.
ويعد المؤتمر جزءا من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخى، وهى معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشرى على المناخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة