بث تلفزيون اليوم السابع تغطية إخبارية جديدة من برنامج خارج الحدود، من إعداد وتقديم محمد جمال المغربى، حيث استعرضت التغطية تصريحات مدير الإدارة الأفريقية في صندوق النقد الدولى أبييه سيلاسى بشأن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
أكد سيلاسى أن البنوك المركزية في دول قارة إفريقيا تمر بوقت حرج، حيث تحاول البنوك تخفيض نسبة التضخم الذى خرج في الأغلب عن السيطرة مسببا مستويات مروعة من انعدام الأمن الغذائي، وأشار سيلاسى إلى أن البنوك المركزية تواجه موقفا يحتاج لتوازن بالغ الدقة، واصفا التضخم بأنه "ضريبة خبيثة يتحملها الأكثر فقرا".
وحذر صندوق النقد الدولى من أن 123 مليون نسمة من سكان أفريقيا جنوب الصحراء يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي بنهاية عام 2022، مشيرا إلى أن العدد كان قبل جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا عند نحو 82 مليون شخص لكن الاضطرابات والأزمات داخل القارة الإفريقية أدت إلى ارتفاع العدد بشكل حاد.
أيضا أكد صندوق النقد أن الرفع السريع للفائدة حول العالم يعنى أن أكثر الدول المثقلة بالديون في أفريقيا تعجز عن الوصول إلى أسواق رأس المال الدولية، مما دفع العديد من الدول لطلب حزم إنقاذ من صندوق النقد الدولى.
ومن صندوق النقد إلى الحرب الروسية الأوكرانية
تزايدت مخاوف الدول الأوروبية فى ظل التهديدات الروسية النووية وفى مقدمتها ألمانيا، لتطلق برلين نظام يسمى "درع السماء الأوروبية" ويهدف المشروع إلى سد ثغرات حلف شمال الأطلسى في القارة العجوز، حيث وقعت وزيرة الدفاع الألمانية كريستيانا لامبرشت مشروع "درع السماء"، لبناء نظام دفاعي أوروبي متطور مع 14 وزيرا أوروبىيا، حيث يضم المشروع 12 دولة بالإضافة إلى المملكة المتحدة، وفنلندا التى لم تنضم رسميا لحلف "الناتو".
ويهدف مشروع "درع السماء" إلى حل المشكلات القائمة بالنسبة لأوروبا في ظل الحماية الحالية الخاصة بحلف الناتو، بالإضافة إلى مواجهة القصور في مجال الصواريخ الباليستية التي تصل إلى ارتفاعات كبيرة في مسارها.
أيضا يتضمن المشروع شراء أنظمة أسلحة جديدة بشكل مشترك مع دول أخرى لتغطية مساحة كبيرة من أوروبا، حيث تشمل منظومة درع السماء نظام الدفاع الجوي الألماني من طراز " إيريس"، ونظام " باتريوت" الأمريكى، ونظام " آرو" الإسرائيلي المصمم لتحديد التهديدات بعيدة المدى.
وأوضحت وزيرة الدفاع الألمانية، أن المشروع يعد مسؤولية مشتركة عن الأمن في القارة العجوز، إضافة إلى المؤازرة السياسية والمالية والتكنولوجية، مشددة على التعامل مع التهديدات الروسية بجدية.
وننتقل إلى بريطانيا
أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس التراجع عن خطة خفض الضرائب التى أعلنت عنها من قبل، كما قامت تراس بتعيين جيريمى هانت وزيرا جديدا للمالية في بريطانيا بدلا من كواسى كوارتينج وذلك فى الوقت الذى تحاول فيه إنقاذ منصبها فى أعقاب اسابيع الأضطراب فى الأسواق المالية.
وقالت تراس إنها تتحرك لطمأنة الأسواق بالانضباط المالى لبريطانيا ، وذلك بالحفاظ على الزيادات المخطط لها فى ضريبة الشركات، والتى قالت من قبل أنها ستقوم بتخفيضها.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن تراس تحاول استعادة النظام بعد ثلاثة أسابيع من الاضطراب التى أثارتها خطة خفض الضرائب المعروفة باسم الميزانية المصغرة، حيث تسبب هذا الإعلان فى تراجع الجنيه الاسترلينى لمستوى قياسى أمام الدولار، مما دفع بنك إنجلترا إلى التدخل لمنع حدوث أزمة اقتصادية أوسع.
من ناحية أخرى، طالبت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجون، نظيرتها البريطانية ليز تراس، بالاستقالة من منصبها لإعادة الاستقرار الاقتصادي إلى المملكة المتحدة.
وقالت رئيسة وزراء اسكتلندا -في تغريدة على تويتر "إن أفضل شيء يمكن أن تفعله ليز تراس من أجل الاستقرار الاقتصادي الآن هو الاستقالة، وأشارت إلى أن القرارات التي اتخذتها أدت إلى انهيار الاقتصاد وتسببت فى معاناة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من أزمة غلاء المعيشة".
ومن بريطانيا إلى المغرب
أكد العاهل المغربى الملك محمد السادس أن المغرب يمر بمرحلة جفاف هى الأكثر حدة منذ ثلاثة عقود، مؤكدا أن الحكومة تولى أهمية كبيرة لحل مشكلة المياه مشيرا إلى أنه تم إنشاء 50 سدا ونعمل على إنشاء 20 أخرى لمواجهة الجفاف.
أيضا دعا العاهل المغربى البرلمان إلى تسهيل وصول الاستثمارات الأجنبية للبلاد، كما دعا المواطنين لضرورة ترشيد المياه ، مشيراً في كلمته خلال افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الجديدة ، إلى أنه تم التوجيه بضرورة التركيز على أزمة المياه باعتبارها عنصرا رئيسيا للتنمية وسبل النهوض بالواقع الاقتصادى.
وأضاف الملك أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية لتوفير مياه الشرب ومساعدة الفلاحين وبناء السدود، لافتاً إلى أن مشكلة الجفاف وشح الأمطار أصبحت ظاهرة كونية بسبب تداعيات التغير المناخي ، داعيا المواطنين إلى الاستخدام العاقل للمياه.