الرئيس السيسى فى كلمته بـ"أسبوع القاهرة للمياه": التطور المتسارع للحضارة الحديثة زاد من الضغوط على الموارد المتاحة.. مصر من أكثر الدول جفافا فى العالم..موارد مصر المائية أصبحت عاجزة عن تلبية احتياجات سكانها

الأحد، 16 أكتوبر 2022 08:02 م
الرئيس السيسى فى كلمته بـ"أسبوع القاهرة للمياه": التطور المتسارع للحضارة الحديثة زاد من الضغوط على الموارد المتاحة.. مصر من أكثر الدول جفافا فى العالم..موارد مصر المائية أصبحت عاجزة عن تلبية احتياجات سكانها الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الرئيس السيسى: لطالما كامت المياه واهبة للحياة على كوكب الأرض

الرئيس السيسى: أدعوكم للمشاركة في فعاليات القمة المناح العالمية

الرئيس السيسى: لا انفصام بين تحديات الماء والأمن الغذائي

الرئيس السيسى: رؤيتنا الراسخة هي العمل معا بغرض تكريس وتقاسم الازدهار

الرئيس السيسى: مصر تجدد التزامها ببذل أقصى جهودها لتسوية قضية سد النهضة

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن أسبوع القاهرة للمياه أصبح منصة إقليمية ودولية فاعلة لدعم الحوار حول قضايا المياه، مضيفا أن أسبوع القاهرة الحالى للمياه يحمل عنوان المياه فى قلب العمل المناخى.

وأوضح الرئيس السيسى خلال كلمته، أنه لطالما كامت المياه واهبة للحياة على كوكب الأرض والركيزة الأٍساسية لتطور الحضارة، ومؤكدا أن التطور المتسارع للحضارة الحديثة قد زاد من الضغوط على الموارد المائية المتاحة حتى وصلت البشرية لمرحلة حرجة.

وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته  بأسبوع المياه، أن الرقعة الزراعية بمصر تتأثر التبعات السلبية لتغير المناخ، موضحا أنه كان ضروريا أن تتبنى مصر مقاربة شاملة بغرض التعامل الناجح مع التحديات الأمن الغذائي.

ولفت الرئيس السيسى، إلى أن الدولة انتهجت الاستراتيجية الوطنية لإدارة الموارد المائية ، موضحا أن مصر تبنت سياسة للأمن الغذائي توازن بين الإنتاج المحلى والواردات الغذائية.

ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسى العالم للمشاركة في قمة المناخ قائلا: أدعوكم للمشاركة في فعاليات القمة المناح العالمية التي تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم .

وأضاف الرئيس السيسى، أن مصر تعلن عن مبادرة العمل على التكيف مع المياه والقدرة على الصمود والتي يتم التنسيق بشأنها، وموضحا أنه من المقرر أن تستضيف مصر مركزا أفريقيا للمياه والتكيف مع المناخ وذلك لدهم القدرات الأفريقية في هذا المجال المهم .

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن العديد من البلدان تواجه تحديات متزايدة لتوفير الاحتياجات الأساسية من المياه، ومؤكدا أن الغذاء هو المحور الأكبر للاستخدامات المائية عالميا، موضحا أنه على ضوء ما يتوقع من ازدياد احتياجات الغذاء بنسبة 60 % بحلول عام 2050 فقد بات واضحا أنه لا انفصام بين تحديات الماء والأمن الغذائي .

ولفت الرئيس السيسى، إلى أن تغير المناخ جاء ليفاقم من هذا التحدى المزدوج لاسيما في الدول التي تعانى من ندرة مائية مما قد يؤدى لتبعات سلبية خطيرة على السلم والأمن إقليميا ودوليا، مشيرا إلى أنه كان قدر مصر أن تقع في قلب تلك التحديات الثلاثة المتشابكة تحديات الأمن المائى والغذائى وتغير المناخ .

وأوضح الرئيس السيسىى، أن مصر من أكثر الدول جفافا في العالم وتعتمد على نهر النيل بشكل شبه حصرى لمواردها المائية المتجددة والتي يذهب حوالى 80 % منها إلى قطاع الزراعة، موضحا أن قطاع الزراعة مصدر الرزق لأكثر من 60 مليونا من البشر هم نصف سكان مصر.

وتابع، إن موارد مصر المائية صارت تعجز عن تلبية احتياجات سكانها بالرغم من اتباع سياسة ترشيد الاستهلاك، موضحا أن تداعيات تغير المناخ تؤدى لتفاقم أثار الندرة المائية على الرقعة الزراعية بمصر ، مشيرا إلى أنه كان من الضرورة أن تتبنى مصر مقاربة شاملة بغرض التعامل الناجح مع تحديات الأمن المائى وما يرتبط بذلك من تحديات مناخية ، موضحا أن الدولة انتهجت الاستراتيجية الوطنية لإدارة الموارد المائية التي تهدف لتوفير مياه الشرب وتحسين نوعياتها وترشيد الموارد المائية وتنميتها .

وأشار الرئيس السيسى إلى أن مصر تمكنت من الحفاظ على أمنها المائى والغذائى في ظل أزمات عالمية وإقليمية، موضحا أن موقف مصر ينطلق بأن الالتزام بروح التعاون والتوافق هو السبيل الوحيد لتجنب الآثار السلبية التي قد تنجم عن الإجراءات الأحادية في أحواض الأنهار .

وأضاف الرئيس السيسى، أن موقف مصر ينطلق أيضا من كونها تتشارك ذات المسعى للتنمية مع مختلف الدول النامية .

وتابع، أن مصر تؤمن بضرورة تجنب أي تداعيات سلبية عن مشروع تنموى في دول نامية تتأثر بها دولة نامية أخرى وتؤذيها على نحو لا يمكن احتواؤه ، متابعا: نحن نحلم بالسعى المشترك لتعظيم ثروة حوض النيل ولينعم بها جميع دول الحوض وذلا بدلا من التحرك فرادى متنافسين على نحو غير قانونى .

واستكمل، إن رؤيتنا الراسخة هي العمل معا بغرض تكريس وتقاسم الازدهار بدلا من التنافس والتناحر الذى يؤدى إلى تقاسم الفقر وعدم الاستقرار، ومؤكدا أن مصر تجدد التزامها ببذل أقصى جهودها لتسوية قضية سد النهضة على النحو الذى يحقق مصالح جميع الأطراف.

وأردف، أن مصر حرصت على الانخراط النشيط في كافة المحافل ذات المصلحة والدفع بضرورة تضافر الجهود التنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة نحو التكامل، وموضحا أن مصر تتطلع باهتمام كبير لمؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة المدة للعقد الدولى للمياه المقرر عقده في شهر مارس 2023.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن هذه الدورة من أسبوع القاهرة للمياه، تعد إحدى الفعاليات الأساسية تحضيرا له، وأود أن أغتنم هذه المناسبة لأدعوكم للمشاركة في فعاليات القمة العالمية للمناخ cop27 التي تستضيفها مصر  في مدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر القادم، والتي ستطرح مصر  خلالها مبادرة العمل على التكيف مع المياه والقدرة على الصمود، والتي يتم التنسيق بشأنها مع المنظمة الدولية للأرصاد الجوية، حيث من المقرر أن تستضيف مصر في هذا الإطار مركزا إفريقيا للمياه والتكيف مع المناخ، وذلك لدعم القدرات الإفريقية في هذا المجال المهم، ومعربا عن تطلعه لنجاح أسبوع القاهرة للمياه في الخروج بتوصيات ناجعة قادرة على دفع أجندة  المياه الدولية قدما بما فيه تعزيز تطلعاتنا التنموية ورخاء العالم واستقراره،.

واختتم الرئيس كلمته، قائلا: وفقكم الله وكلل جهودكم بالنجاح والتوفيق، وشكرا على حسن الاستماع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة