قضت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، اليوم الأحد، بمعاقبة المتهمة بقتل طفلتيها التوأم مكة ومليكة، اللتين لم يتخط عمرهما 9 أشهر، بأن وضعت لكلٍ منهما السم فى الرضعة ونامت إلى جوارهما حتى الصباح - بالإعدام شنقا، جزاء ما ارتكبته من جريمة قتل طفلتيها عمدًا مع سبق الإصرار، فيما شهدت الجلسة عدم حضور أي من أسرة المتهمة، وكذلك عدم وجود محام للدفاع عنها، فانتدبت المحكمة محامى للدفاع عنها وأصدرت حكمها المتقدم.
صدر القراراليوم الأحد، برئاسة المستشار محمد على عبدالرحيم، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين على أحمد رجب وحسام محمد المكاوي، وسكرتارية أحمد رمزى ومحمد عبدالستار.
الواقعة تعود أحداثها للقضية رقم 10812 جنايات مركز الحسينية لسنة 2022، المقيدة برقم 799 لسنة 2022 كلى شمال الزقازيق، عندما ألقت الأجهزة الأمنية فى مديرية أمن الشرقية القبض على المتهمة ق خ أ ر، 18 سنة؛ بتهمة قتل طفلتيها الرضيعتين مكة ومليكة، وذلك فى الجريمة التى وقعت يوم 1 أبريل الماضي، بنطاق مركز شرطة الحسينية.
وبالعرض على جهات التحقيق وجهت للمتهمة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وقررت إحالتها محبوسة إلى محكمة جنايات الزقازيق، التى أصدرت حكمها المتقدم بتاريخ يوم 1 / 4 / 2022، بأن أحضرت المتهمة مادة سامة دستها فى طعامهما "مشروب اللبن" وأرضعتهما بالغذاء المسموم قاصدة إزهاق روحهما، ثم خلدت إلى النوم بعد أن أزالت أثر ذلك السم من الأوانى التى كانت تحويه، عقب فراغها من إرضاعهما، بغسلهما جيداً لطمس دلائل جرمها، فكان لها ما أردات و فاضت روح مكة إلى بارئها فى الحال و لفظت ملكية توئمها ذات التسعة أشهر، أنفاسها الأخيرة بمستشفى الحسينية المركزى حال إتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة لنجدتها .
كشف التقرير الطبى الصادر من مستشفى الحسينية المركزى و تقرير مفتش الصحة بالإدارة الصحية بالحسينية بالمركز الطبى العام، عن حالة المجنى عليها الثانية مليكة أن العلامات والأعراض الظاهرة عليها هى حالة تسمم بمادة غير معروفة و قد أيد ما جاء بالتقريرين السالفين تقرير الصفة التشريحية للمجنى عليهما بإثباته أنه لا يوجد فنياً ما يمنع حدوث وفاة الرضيعتين بمادة سامة و أن الواقعة جائزة الحدوث وفق التصور الوارد بالأوراق .
أثبتت تحريات رجال البحث الجنائى صحة الواقعة، كما أعترفت المتهمة تفصيلاً بواقعة القتل المنسوبة إليها و أرشدت عن تلك المادة السامة وروت كيفية القتل بالمعاينة التصويرية.
كما أشارت المتهمة، إلى أن حماتها من زوجها الأول كانت فى زيارة لها قبل أسبوع من الواقعة، وذلك فى مسكنهما بمحافظة الإسماعيلية، وهناك عثرت حماتها على كيس سم حشرات أثناء جمعهم الخردة، وعاد الجميع إلى منزل حماتها فى دائرة مركز شرطة الحسينية بمحافظة الشرقية قبل الواقعة بنحو يوم واحد.
أوضحت المتهمة أنها حين عادت إلى منزل حماتها رأت كيس السم فاستأذنت حماتها فيه لأجل أن ترش السم حول مرتبة كانت تبيت عليها هى وزوجها وطفلتيها، لكنها وضعت السم فى الببرونات التى تُرضع بها طفلتيها قاصدةً قتلهما، ونامت إلى جوارهما حتى لا يلاحظ أحد ما حدث.
كما أدلت المتهمة فى اعترافها أمام جهات التحقيق بأن طفلتها نتاج زواجها عرفيا من شخص غير زوجها، فى الفترة التى كان زوجها محتجزا فى السجن لقضاء عقوبة اتهامه فى قضية، وبالعرض على جهات التحقيق وجهت للمتهمة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وقررت إحالتها محبوسة إلى محكمة جنايات الزقازيق، التى أصدرت حكمها المتقدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة