حاز مشروع تجديد بيت ضيافة "نيماير" المهجور بمدينة طرابلس اللبنانية، على جائزة من بين المشاريع الفائزة الستة بجائزة "آغا خان" المرموقة للعمارة التى تنظم فى مدينة جنيف السويسرية.
دار الضيافة
ويعمل استوديو "East Architecture" على هذا المشروع منذ اختياره عام 2018، والذي أدّت العديد من الأزمات في لبنان لإيقاف تطويره لعقود، وفقا لموقع "سى إن إن".
دار نيماير للضيافة
المساحة الحاضنة للمشروع يعود تاريخها إلى عام 1964، أي عند بدء عمليّة بناء معرض دولي دائم وطموح أُطلق عليه اسم "معرض رشيد كرامي الدولي"، ومن جهته قال شارل كتانه، أحد مسئولى الأستوديو: "كان الهدف من المعلم، الذي بلغت مساحته 40 هكتارًا، استيعاب ما يصل إلى مليوني زائر سنويًا".
دار الضيافة من الداخل
وقال كتانه: "بعد الحروب المتتالية، والغزو الإسرائيلي في عام 1982، توقّف العمل في المعرض بشكلٍ دائم، ما ترك المجمع مهجورًا لأعوام"، وفي عام 2018، تمّ إدراج معرض رشيد كرامي الدّولي ضمن المواقع المرشّحة لقائمة التّراث العالمي لليونسكو، وفقًا للموقع الرسمي للمنظمة.
التصميم
وكان تصميم بيت الضيافة في الأصل مخصص لاستضافة منظمي المعرض المذكور، والمشاركين فيه، ولكنه يتمتع بهدف جديد اليوم، وكانت وكالة تنمية فرنسيّة تُدعى "Expertise France" تبحث عن مقر لـ"منجرة"، وهي مبادرة تهدف لتنشيط صناعة الأخشاب الشهيرة في طرابلس، والتي تراجعت مؤخرًا.
وتم اختيار الاستوديو لمنح بيت الضيافة "حياة جديدة"، بحسب تعبير أحد مؤسسي الاستوديو، نقولا فياض، وخلال عملية التجديد، أراد الاستوديو التمسك بالصفات المعمارية الأساسية للمبنى، وماضيه المُتخيّل، وتضمن التصميم تركيب فواصل مرنة، وإدخال تركيبات كهربائية، وميكانيكية.
وقال فياض: " أردنا أن يكون كل جانب من جوانب التدخّل قابلاً للعكس في حال استضاف المبنى برنامجًا جديدًا في المستقبل، وكطريقة للحفاظ على سلامة الهيكل أيضا"، وأكّد فياض: "نحن فخورون بأن تجديد بيت ضيافة نيماير ميّز نفسه بين مجموعة من المشاريع الرائعة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة