تمر اليوم الذكرى العشرين على عودة الحياة لمكتبة الإسكندرية العظيمة، ففي سنة 2002 فتحت المكتبة العظيمة أبوابها بعد قرون من التوارى بسبب ظروف كبيرة وصعبة.
إن تاريخ مدينة الإسكندرية مع المكتبات مشهود، ففى زمن الاحتلال الرومانى امتلكت أهم وأكبر مكتبة فى العالم القديم، أطلق عليها المكتبة الكبرى، فى القرن الثالث قبل الميلاد، أشاد بها كبار علماء العصور القديمة وزاروها وتعلم فيها أفلاطون ودرس فيها أرسطو، واحتوت على أكثر من 700 ألف مجلد.
مع الأيام والحروب والانقسامات ضاعت المكتبة واحترقت تماما قبل الميلاد بنحو 50 عاما، ورغم أن بعض المؤرخين يتهمون الفتح العربى بالقضاء على ما تبقى منها لكن ذلك ليس حقيقيا بالمرة.
انتهت المكتبة لكن الحلم ظل مختبئا فى نفوس وعزائم كل أبناء مصر المفكرين والمثقفين عبر السنوات الطويلة حتى مجىء الألفية الجديدة.
فى أكتوبر 2002 ميلادية، عادت المكتبة بالقرب من موقع المكتبة القديمة وصار فيها حوالى 300 ألف كتاب ومرجع، مرة أخرى لتسترد مكانتها أكثر من مجرد مبنى كبير ومبهر، فهى أيضًا مجمع ثقافى وصار هناك صرح ضخم تجتمع فيه الفنون مع التاريخ والفلسفة والعلوم.
فى نوفمبر 2009 أهدت فرنسا لمكتبة إسكندريه 500 ألف كتاب فى أكبر صفقه ثقافيه فى التاريخ.
أصبحت المكتبة تحتوى ملايين الكتب، كما يوجد بالمكتبة مجموعة كبيرة من الكتب المختارة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية وكذلك مجموعة مختارة من كتب بلغات أوروبية أخرى مثل الألمانية والإيطالية والأسبانية ولغات أخرى نادرة مثل الكريبولية ولغة هايتى وزولو، وتتضمن المجموعة الحالية مصادر من المانحين من جميع أنحاء العالم فى شتى الموضوعات.
فى المكتبة مركزا لأرشيف الأنترنت ويحتوى: لقطة لشبكة المعلومات العالمية منذ عام 1996 حتى الآن: عن كل المواقع كل شهرين -أكثر من 10 بلايين صفحة – نصوص أكثر من تلك الموجودة فى مكتبة الكونجرس -1000 فيلم مأرشف -2000 ساعة من البث التلفزيونى المصرى والأمريكى -100 تيرابايت من المعلومات مخزنة على 200 جهاز كمبيوتر -إمكانية المسح الضوئى للكتب المحلية 3-
وتحتوى المكتبة على ستة مكتبات متخصصة، ومكتبة المكفوفين ( مكتبة طه حسين)، ومكتبة الأطفال، ومكتبة النشء وهى مكتبة متخصصة للشباب، ومكتبة المواد الميكروفيلمية، ومكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة