ثلاثة أسابيع فقط تفصلنا عن إجراء الانتخابات النصفية الأمريكية، يحاول الحزبان الجمهورى والديمقراطى الاستعانة بوجوه بارزة ذات شعبية فى محاولة لحشد أنصارهما وحثهما على التصويت فى المعركة الانتخابية التى ستحدد لمن سيكون السيطرة على مجلسى الكونجرس فى العامين المتبقيين من رئاسة جو بايدن.
فعلى الجانب الجمهورى، قالت وكالة أسوشيتدبرس إن مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكى السابق، يعد أمل كثير من المرشحين الجمهوريين فى الانتخابات النصفية من أجل توسيع مناشداتهم للناخبين قبل أسابيع قليلة من التصويت.
وذكرت الصحيفة أن بنس في تقدير الرئيس السابق انتحر سياسيا في 6 يناير 201 عندما رفض المضي قدما في مساعى ترامب غير الدستورية لإلغاء نتيجة انتخابات 2020، وأصبح بعدها منبوذا من العديد من الدوائر الجمهورية.
لكن في الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية للانتخابات النصفية التي تشهد تنافسا كبيرا هذا العام، هناك مؤشرات على أن حظوظ بنس قد تحولت حيث يضع الأساس لاحتمال ترشحه في سباق البيت لأبيض لعام 2024. والرجل الذى تعرض لصيحات استهجان فى مؤتمر للمحافظين العام الماضى، أصبح مطلوبا من المرشحين الجمهوريين، وبعضهم أمضى السباقات التمهيدية يتودد للحصول على تأييد ترامب بترديد أكاذيبه عن الانتخابات أحيانا.
وسافر بنس فى العديد من الولايات وعقد فعاليات وجمع الملايين للمرشحين والجماعات الجمهورية، بما فى ذلك جمع التبرعات للجان الحزب.
وبالنسبة لبعض الحملات فى السباقات المتقاربة، ينظر إلى بايدن على أن طرف محايد يمكنه أن يساعد فى توسيع شعبية المرشحين خارج قاعدة أنصار ترامب الأساسية. وحدث هذا فى ولاية أريزونا، التي تشهد سباقا حاسما على مقعد مجلس الشيوخ هذا العام، والتي ستشهد سباقا حاميا فى حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024. وفى الأسبوع الماضى ساند بس مرشح مجلس الشيوخ بلايك ماسترز الذى عانى فى السباقات التمهيدية وكسب المعتدلين فى ولاية ثلث ناخبيها مسجل كمستقلين.
أما على الجانب الديمقراطى، وفى دور غير معتاد للسيدة الأولى تشارك جيل بايدن، زوجة الرئيس جو بايدن نشاط فى فعاليات الحملة الانتخابية الجارية، على عكس ما فعلته السيدات الأوليات الأمريكيات فى العقود الأخيرة.
ووفقا لتقرير لصحيفة ذا هيل، فإن جيل بايدن ستسافر فى ولايات مختلفة فى الأسابيع الأخيرة قبل إجراء الانتخابات النصفية، وأضافت عدة محطات فى جدول سفرها المزدحم بالفعل للتجاوز بذلك سيدات أمريكا الأوليات السابقات، من حيث ظهورهن فى الحملات لانتخابية ونشاطهن فى جمع التبرعات.
وكانت جيل بايدن قد زارت الأسبوع الماضى ولايات ويسكونسن وجورجيا وفلوريدا. وركزت زياراتها المنفردة على قضايا رئيسية تشمل التعليم والجيش وكورونا، إلا أنها شملت أيضا جمع تبرعات لديمقراطيين.
ويوم الأربعاء الماضى، قالت السيدة الأولى مجموعة من المانحين فى فعالية خاصة لجمع التبرعات تابعة للجنة الوطنية الديمقراطية فى ناشفيل :"يمكننا التحرك الآن"، قبل نوفمبر. وأضافت: فقط تخيلوا ما يمكن أن يفعله بمزيد من الشركاء فى الكونجرس.
كما يتوجه الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما إلى مدينتي أتلانتا وديترويت للمشاركة فى فعاليات انتخابية فى الأسابيع الأخيرة من الانتخابات النصفية.
وبحسب ما ذكرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، فإن الحزب الديمقراطى فى جورجيا قال فى بيان السبت إن أوباما سيحشد الدعم الانتخابى للمرشحين الديمقراطيين فى 28 أكتوبر. ولم يتضح أيا من المرشحين الديمقراطيين سيحشد لهم أوباما فى جورجيا، التي يوجد بها عدد من سباقات حامية على منصب الحاكم وعلى مقعد مجلس الشيوخ الأمريكيى.
ثم سينضم أوباما إلى حاكمة ميتشيجان جريتشن وايتمر، والديمقراطى جارلين جيلكريست، فى فعالية حاشدة فى 29 أكتوبر، بحسب ما ذكر فريق وايتمر فى بيان. وتشهد ولايتا ميتشيجان وجورجيا سباقات تنافسية أيضا فى مجلس النواب، وبعضها يضم مرشحين جمهوريين نشروا مزاعم كذابة عن التزوير فى انتخابات 2020.
كما أعلن الحزب الديمقراطى فى ويسكونسن أن أوباما سيشارك المرشحين الديمقراطيين فى ميلوكى فى 29 أكتوبر. وقال أوباما فى مقابلة مع بودكاست "انقذوا أمريكا" إن أحد الأمور التي يريد التأكيد عليها فى هذه الانتخابات هي أهمية النظر ليس فقط إلى قمة بطاقة الاقتراع، ولكن أيضا الطريق إلى الأسفل لأن هناك سباقات الحكام ووزراء الخارجية والمجالس التشريعية للولايات التي هي مهمة حقا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة