كشفت هاربر كولنز، التى تعد واحدة من أكبر خمس دور نشر في العالم، أن مجموعة من العاملين فيها فقدوا وظائفهم بسبب "ضغوط التكلفة المستمرة".
وقال متحدث باسم هاربر كولنز لوسائل الإعلام: تواجه الدار ضغوطًا مستمرة في التكلفة، بما في ذلك الزيادات في الأسعار المتعلقة بالطباعة والإنتاج والشحن والتوزيع، ونحن نتخذ خطوات حاسمة للعمل بأكبر قدر ممكن من الكفاءة، وكجزء من هذه العملية، اتخذنا بعض القرارات الصعبة وتم إلغاء عدد صغير من المناصب أثناء إعادة هيكلة الفرق".
ووفقا لأحدث التقارير، فقد نمت الإيرادات العالمية لدار هاربر كولنز بنسبة 10% في هذه السنة المالية،. حيث زادت عائدات العام بأكمله إلى 2.2 مليار دولار عن ملياري دولار في العام السابق وارتفعت أرباح القطاعات إلى 306 مليون دولار عن 303 مليون دولار في عام 2021.
ومع ذلك، شهد سوق الكتب الأمريكية بشكل عام انخفاضًا هذا العام، حيث انخفضت مبيعات الوحدات من الكتب بنسبة 6.6% في الأشهر الستة الأولى من عام 2022، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
وبحسب ما جاء فى مذكرة دار هاربر كولنز للموظفين، قال بريان موراي إن الشركة ستوقف التوظيف مؤقتًا. وأضاف: "على مدى السنوات العديدة الماضية، كنا نعمل في حالة من التغيير المستمر - تحويل الموارد حسب الضرورة لإدارة المدخرات الاقتصادية وسلوك المستهلك. ومع استمرار ضغوط التكلفة في جميع مجالات سلسلة التوريد، وعدم اليقين المستمر خلال الفترة المتبقية من السنة المالية، نحتاج إلى التحكم في التكاليف والعمل بأكبر قدر ممكن من الكفاءة".
وتابع: "لقد عملنا بجد لمعالجة عقبات الشراء والوفاء بالإضافة إلى تقليل النفقات غير الضرورية والسفر، ولكن يلزم اتخاذ مزيد من الإجراءات. سنتوقف مؤقتًا عن غالبية عمليات التوظيف للمناصب المفتوحة، وقام القادة عبر الدار بتنفيذ تغييرات على بعض هياكل الفريق. لسوء الحظ، كان هذا يعني إلغاء عدد صغير من المناصب، لذلك أود أن أشكر زملائنا المغادرين على مساهماتهم. إن تحقيق التوازن بين نجاحنا المستقبلي مع بيئة الأعمال الحالية ليس بالمهمة السهلة أبدًا، ولكنه صعب بشكل خاص في مناخ يسوده الكثير من عدم اليقين".
يشار إلى أنه في يوليو الماضى، أضرب مجموعة من الموظفون النقابيون في هاربر كولنز مطالبين الدار بتحسين الأجور والمزايا.
