العديد من المحررين العسكريين كتبوا عن ذكرياتهم مع الحرب، لعل أشهرهم الأديب الكبير جمال الغيطاني في كتابه "على خط النار يوميات حرب أكتوبر"، وتمثل جانبًا من رسائله الصحفية التي أمد بها جريدة الأخبار عندما عمل كمراسل عسكري.
الأديب الراحل جمال الغيطانى كان واحدا ممن شهدوا حرب الاستنزاف وانتصار العاشر من رمضان عن قرب، حيث كان يعمل فى تلك الفترة كمحرر عسكري لدى مؤسسة الأخبار الصحفية، وهذه التجربة بالتحديد، فتحت له آفاق فنية وإبداعية كبيرة، فخرجت لنا في أعمال تبقى من أهم كُتب عن الحرب، فأصبح وكأنه ذاكرة لشاهد عيان على أهم المعارك المصرية فى تاريخنا الحديث.
نجح الغيطانى من خلال كتابه "على خط النار" فى إبراز بطولات الرجال ممن جاءوا من مختلف ربوع مصر، وكيف تحول الفلاح، العامل، الطبيب، المهندس، من مجرد إنسان عادى إلى مقاتل يبذل روحه عن طيب خاطر واصرار لا يلين فداء لهذا الوطن، وقد نجح الأستاذ الغيطانى في رصد الجوانب الإنسانية لمقاتلي الجبهة بدرجة مبهرة، إلى الحد الذي تحتار فيها أن كان يكتب بروح الأديب أم بروح المراسل العسكري الذي يتعرض لنفس المخاطر التى يتعرض لها مقاتلو الجبهة.
نجح الغيطاني فى إبراز بطولات الرجال ممن جاءوا من مختلف ربوع مصر، وكيف تحول الفلاح، العامل، الطبيب، المهندس، من مجرد إنسان عادى إلى مقاتل يبذل روحه عن طيب خاطر واصرار لا يلين فداء لهذا الوطن، وقد نجح الأستاذ الغيطانى فى رصد الجوانب الإنسانية لمقاتلى الجبهة بدرجة مبهرة، إلى الحد الذى تحتار فيها أن كان يكتب بروح الأديب أم بروح المراسل العسكري الذى يتعرض لنفس المخاطر التى يتعرض لها مقاتلو الجبهة.