فعلت المفوضية الأوروبية برنامجا جديدا للملاجئ الطارئة والمرافق الشتوية للأوكرانيين المتضررين من العملية العسكرية الروسية، بينما أعلنت أوكرانيا ارتفاع قتلى الجنود الروس إلى 66 ألفا و650 جنديا، منذ بدء العملية العسكرية.
وأعلنت المفوضية الأوروبية- في بيان، اليوم- تفعيل برنامج جديد للملاجئ الطارئة والمرافق الشتوية للأوكرانيين الذين تضرروا من تبعات العمليات العسكرية الروسية، مع تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 175 مليون يورو؛ لدعم من هم فى أمس الحاجة إليها فى أوكرانيا ومولدوفا.
جاء ذلك البيان تعليقًا على زيارة مفوض إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش إلى أوكرانيا؛ للمساعدة فى تنسيق واحدة من أكثر عمليات الاستجابة للطوارئ شمولاً فى الاتحاد الأوروبى.
وأشار البيان إلى أن لينارتشيتش التقى خلال زيارته بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكذلك نائب رئيس الوزراء للتكامل الأوروبي والأطلسي أولجا ستيفانيشينا، ووزيري الخارجية دميترو كوليبا والشئون الداخلية دينيس موناستيرسكي وغيرهم من كبار المسئولين الأوكرانيين.
وقال لينارتشيتش: "بينما تصعد روسيا من هجماتها ضد أوكرانيا مستهدفة على وجه التحديد البنية التحتية المدنية والمباني السكنية، أقف هنا في كييف وأكرر أن الاتحاد الأوروبي ملتزم كما كان دائمًا في دعمه لأوكرانيا".
وأضاف: "من المرجح أن يجلب الشتاء القادم تحديات كبيرة لأوكرانيا، ويجب أن نكون مستعدين له ومن خلال احتياطي وحدة الإنقاذ، سيتم نشر سعة مأوى مؤقتة على الفور في ثلاث مناطق مختلفة في أوكرانيا وهي: ريفني وبوتشا وخاركيف.. كما يعمل الاتحاد الأوروبي على زيادة تمويل مساعداته الإنسانية بمبلغ إضافي قدره 175 مليون يورو لتوفير التعليم والغذاء والحصول على المياه والحماية من الشتاء البارد للفئات الأكثر ضعفاً، و نعمل أيضًا معًا من خلال إعداد مسار لأوكرانيا للانضمام إلى آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي".
وتابع: "أن الاستجابة الإنسانية للاتحاد الأوروبي هذا الشتاء تشمل على عدة مخصصات، من بينها تعبئة الاحتياطي الاستراتيجي لوحدة الإنقاذ؛ لنشر مخزونات الطوارئ من وحدات المأوى ومواد أخرى إلى أوكرانيا، بقيمة إجمالية تبلغ 62.3 مليون يورو".
أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية- في بيان، أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية- ارتفاع قتلى الجنود الروس إلى 66 ألفا و650 جنديا، منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي.
وذكرت هيئة الأركان أن "روسيا خسرت 2567 دبابة، و5 آلاف و255 من المركبات المدرعة، و1646 من النظم المدفعية، و372 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة، و269 طائرة، و243 مروحية، و1311 طائرة بدون طيار، و16 سفينة حربية، فضلا عن 147 وحدة من المعدات الخاصة، و4 آلاف و5 مركبات وخزانات وقود".
وذكرت القيادة "أن سلاح الجو أسقط تسع طائرات بدون طيار من قبل وحدات الدفاع المضادة للطائرات التابعة للقيادة الجوية الجنوبية للقوات الجوية، إضافة إلى تدمير طائرتين بدون طيار من قبل القوات البحرية الأوكرانية، وطائرتين من قبل الحرس الوطني، وواحدة من قبل الشرطة الوطنية الأوكرانية".
وأوضح البيان أن ثلاثة أشخاص أُصيبوا في هجوم انتحاري بطائرة مسيرة روسية على مدينة (تشيرنيهيف)، اثنان منهم في حالة حرجة.
من جانبه، قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية التابعة للجيش الأوكراني في مدينة (دنيبروبتروفسك) فالنتين ريزنيشنكو، "إن القوات الروسية دمرت منشأة للطاقة في بلدة كريفي ريه بالمدينة".
وكتب ريزنيشنكو منشورًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "أن بلدة كريفي ريه عاشت ليلة مضطربة للغاية؛ حيث ضرب الروس مؤسسة صناعية ومنشأة للبنية التحتية للطاقة.. تم الإبلاغ عن تدمير خطير، فيما تعمل خدمات الطوارئ في مكان الحادث، وبحسب المعطيات الأولية لم تقع إصابات، وساد الهدوء النسبي في باقي مناطق دنيبروبتروفسك ليلة أمس".
في السياق ذاته، أعلن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في إقليم دونيتسك بافلو كيريلينكو- في بيان، نقلته وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية ، اليوم، العثور على 12 جثة لمدنيين قتلوا على أيدي القوات الروسية في منطقة دونيتسك.
وقال كيرلينكو: "إن في 19 أكتوبر 2022 قتل الروس مدنيا واحدا في منطقة دونيتسك، وبالتحديد في زاريشن، بالإضافة إلى ذلك عثر ضباط إنفاذ القانون على 12 جثة لمدنيين قتلوا على يد روس.. ثمانية في ليمان واثنتان في نوفوسيليفكا.. واثنتان في سوسنوف".
وأوضح أن أربعة أشخاص آخرين أصيبوا أمس، مشيرا إلى أنه يستحيل إحصاء العدد الدقيق للضحايا في ماريوبول وفولنوفاكا.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" شرقي أوكرانيا، في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التى اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت فى مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ٣٠ سبتمبر٢٠٢٢، في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي :لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا ؛بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة التي قال أمينها العام : إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثّله المجتمع الدولي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة