- شاشات عرض وكاميرات مراقبة لمتابعة الحدث
- 10 فرق فنية وعازف عالمى يحيون الحفل
ظاهرة فلكية فريدة سطرها القدماء المصريون داخل معابد أبوسمبل بمصر، جعلت أنظار العالم تتجه صوب المدينة السياحية جنوب أسوان، لرصد الحدث الفريد وهو "تعامد الشمس" على قدس الأقداس بمعبد الملك رمسيس الثانى بأبوسمبل فى إعجاز فلكى فريد يتكرر مرتين فى العام 22 أكتوبر و22 فبراير.
وقبل ساعات من حدوث الظاهرة بأبوسمبل، يرصد "اليوم السابع" استعدادات وزارة الآثار متمثلة فى منطقة آثار أسوان والنوبة، واللمسات النهائية التى وضعتها محافظة أسوان لاستقبال هذا الحدث العالمى الفريد.
أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المشرف العام على شئون السياحة والآثار بأسوان، ومدير عام آثار أسوان والنوبة، أن المنطقة بدأت أعمال التجهيز والتحضير لظاهرة تعامد الشمس المقرر الاحتفال بها مع شروق شمس يوم 22 أكتوبر، وهى الظاهرة الفلكية الفريدة التى جسدها القدماء المصريون قبل آلاف السنين، مضيفاً أنه من ضمن الاستعدادات للظاهرة أيضاً، إنهاء أعمال النظافة الميكانيكية والكيميائية للمعبد وتهذيب المساحات الخضراء، وتوفير سيارات جولف لنقل ضيوف المعبد من البوابات إلى ساحات المعبد الداخلية وتوفير كافة سبل الراحة للزائرين خاصة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.
وأضاف الدكتور عبد المنعم سعيد، أنه تم تزويد المعبد بـ64 كاميرا مراقبة بمعبدى أبوسمبل، بالإضافة إلى تجهيز البوابات الإلكترونية للدخول والتأكد من صيانة الأجهزة الأمنية x ray ومتابعة منظومة الإضاءة، بالإضافة إلى الاهتمام بمنظومة الإضاءة البانورامية العالمية التى تم تشغيلها بالمعبد، موضحاً بأن توقيت بدء الظاهرة يبدأ فى تمام الساعة الخامسة وخمسون دقيقة صباحاً مع شروق شمس يوم 22 أكتوبر وتستمر لمدة 20 دقيقة فقط.
وفى السياق، استعدت مدينة أبو سمبل السياحية لاستقبال الحدث العالمى الفريد الذى يتجسد فى ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى، حيث تابع أشرف عطية، محافظ أسوان، الجهود المبذولة وتسخير كافة الإمكانيات لإنجاح الفعاليات المتنوعة التى تقام لإحياء ليالى وأيام هذا المهرجان الدولى بالتنسيق مع وزارة الثقافة بقيادة الدكتورة نيفين الكيلانى.
وأكد محافظ أسوان، أن هناك توجيهات مشددة لكافة الجهات المعنية للتكاتف والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق التكامل والاستعداد الجيد للظهور بالشكل المشرف أمام ضيوف المهرجان من الزائرين والأفواج السياحية.
وفى السياق نفسه، تفقدت الدكتورة غادة أبو زيد نائب محافظ أسوان، يرافقها سيد سعدى رئيس مدينة أبوسمبل، الاستعدادات الجارية بمعبدى أبوسمبل وخاصة تجهيزات شاشات البلازما لعرض ظاهرة التعامد مع تجهيز مسرح الصوت والضوء والذى سيشهد الحفل الفنى الساهر لضيوف المهرجان من الأفواج السياحية والذى يحيه عازف البيانو إيهاب عز الدين، وأيضاً عازفة التشلو علياء الباسوسى، ليتوازى معه تقديم ديفيليه وعروض فرق الفنون الشعبية بشوارع المدينة وقصر الثقافة.
وأشارت إلى أنه تم تنظيم أكثر من نشاط ضمن فعاليات مهرجان تعامد الشمس والتى انطلقت فى 17 أكتوبر، وتختتم يوم 22 أكتوبر بحدوث ظاهرة التعامد، وذلك وسط مشاركة لـ 10 فرق للفنون الشعبية والتى قدمت عروضها فى بيوت وقصور الثقافة بمدن ومراكز المحافظة.
وفى المقابل، أوضح الأثرى أحمد مسعود، كبير مفتشى آثار أبوسمبل، بأنه تتعامد أشعة الشمس على "قدس الأقداس" بمعابد أبوسمبل مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر، حيث تتسلل أشعة الشمس داخل المعبد، وصولا أقدس الأقداس والذى يبعد عن المدخل بحوالى ستين مترًا، ويتكون من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثانى جالسا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته، والإله آمون، وتمثال رابع للإله بتاح، والجدير بالذكر أن الشمس لا تتعامد على وجه تمثال "بتاح"، الذى كان يعتبره القدماء إله الظلام.
وتابع "مسعود"، بأنه يرجع السبب وراء تعامد الشمس على وجه رمسيس إلى سبب ذكر فى روايتين، أولاً هى أن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعى وموسم الحصاد، وثانياً هى أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم تتويجه على العرش.
وأضاف كبير مفتشى آثار أبو سمبل، أنه تم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس فى شتاء عام 1874، عندما رصدت الكاتبة البريطانية "إميليا إدوارد" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وقد سجلتها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل".
وأشار إلى أن معبد أبو سمبل تعرض عقب بناء السد العالى للغرق نتيجة تراكم المياه خلف السد العالى وتكون بحيرة ناصر، وبدأت الحملة الدولية لإنقاذ آثار أبو سمبل والنوبة ما بين أعوام 1964 و1968، عن طريق منظمة اليونسكو الدولية بالتعاون مع الحكومة المصرية، بتكلفة 40 مليون دولار، وتم نقل المعبد عن طريق تفكيك أجزاء وتماثيل المعبد مع إعادة تركيبها فى موقعها الجديد على ارتفاع 65 متراً أعلى من مستوى النهر، وتعتبر واحدة من أعظم الأعمال فى الهندسة الأثرية، وبعد نقل معبد أبوسمبل من موقعه القديم، الذى تم نحته داخل الجبل، إلى موقعة الحالى، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير.
وعلق قائلاً: تبقى المعجزة إذا كان يومى تعامد الشمس مختاراً ومحددين عمداً قبل عملية النحت، لأن ذلك يستلزم معرفة تامة بأصول علم الفلك وحسابات كثيرة لتحديد زاوية الانحراف لمحور المعبد عن الشرق بجانب المعجزة فى المعمار بأن يكون المحور مستقيم لمسافة أكثر من ستين متراً وخاصة أن المعبد منحوت فى الصخر.
أبوسمبل
الاهتمام-بالنظافة
السائحون
السائحون-سعداء-بالظاهرة
السياحة-فى-أبوسمبل
الطرق-والشوارع
النظافة_1
تجميل-الشوارع
جداريات_2
داخل-المعبد
رواج-سياحى
مدينة-أبوسمبل_1
مدينة-أبوسمبل-تتجمل-قبل-تعامد-الشمس
معابد-أبوسمبل_2
منصة-قدس-الأقداس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة