حارب الأديب الأسبانى الراحل خوسيه كاميلو ثيلا الذى تحل اليوم ذكرى حصوله على جائزة نوبل إلى جانب قوات فرانسشيسكو فرانكو في الحرب الأهلية الإسبانية خلال ثلاثينيات القرن الماضى، غير أنه استفاد من تلك المرحلة لأنها مهدت أمامه طريق الكتابة عن مرحلة ما بعد الحرب، وقد غير ثيلا آراءه فيما بعد فأصبح أحد منتقدي فرانكو.
ولد خوسيه كاميلو ثيلا في 11 مايو 1916 وفاز بجائزة نوبل للآداب عام 1989 واشتهر بروايته "رحلة باسكال دوراتى" والتي يعتبر البعض أنها أعطت حياة جديدة للأدب الإسباني وهى روايته الأشهر التى ترجمت إلى اللغة العربية.
تنوع إنتاجه الأدبي الروايات والروايات القصيرة ومذكرات الرحلات وامتاز بشكل أساسي بالتجريب والابتكار في الشكل والمحتوى ويرجع الفضل لثيلا أيضًا من قبل بعض النقاد في تأسيس أسلوب السرد المعروف باسم tremendismo ، أو الهلع وهو لتناول العنف والصور البشعة وفقا لموسوعة بريتانيكا.
التحق ثيلا بجامعة مدريد قبل وبعد الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939) حيث خدم خلالها في جيش فرانكو ورسخت روايته الأولى ، باسكوال دوارتي ، سمعته الأوروبية وامتازت روايته الثانية الخلية، بتسلسلها الزمني المجزأ ومجموعة كبيرة من الشخصيات ، وهي رواية مبتكرة عن مدريد ما بعد الحرب عززت سمعة سيلا النقدية والشعبية.
من رواياته الطليعية الأخرى المعروفة التى ترجمت للعربية سحب عابرة وتشمل رواياته اللاحقة كريستو مقابل أريزونا عام 1988 وثلاثية جاليسيا، ولحن ماثوركا على ميتين التى ترجمت إلى العربية
تظهر أيضًا قوى ثيلا الحادة في الملاحظة ومهارته في الوصف في كتب رحلاته ، استنادًا إلى رحلاته عبر المناطق الريفية في إسبانيا وزياراته إلى بلدان أمريكا اللاتينية، وقد كتب ثيلا أيضًا مقالات وشعر ومذكرات وقد توفى عام 2002 في مدريد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة