فى حدث فلكى فريد لا يتكرر إلا مرتين فى السنة، تضع مدينة أبوسمبل السياحية بمحافظة أسوان جنوب مصر، اللمسات النهائية استعدادًا لظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبده الكبير، فى واحد من أروع الظواهر الفلكية التى استطاع القدماء المصريون أن يجسدوها داخل معابدهم فى الحضارة المصرية القديمة.
وفى هذا الصدد، أعلنت محافظة أسوان حالة الطوارئ استعدادًا لهذا الحدث الفريد، الذى يحرص على متابعته الملايين حول العالم ممن حضروا إلى معابد أبوسمبل أو مشاهدة الظاهرة عبر وسائل الإعلام والاتصال المختلفة.
فيما استقبلت مدينة أبوسمبل السياحية الأفواج السياحية وزائريها لمشاهدة وحضور فعاليات الإحتفال بظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى، بالورود والهدايا التذكارية الفرعونية وعلى أنغام الفلكلور الأسوانى والنوبى الأصيل.
ووزع اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، ورق البردى والهدايا التذكارية على ضيوف المدينة وسط تبلوهات فنية لفرقة أسوان الدولية وكورال الأطفال للفنون الشعبية وذلك بمطار أبو سمبل الدولى، وذلك بمرافقة اللواء طيار مصطفى كامل نائب مدير مطار أبوسمبل الدولى، وسيد سعدى رئيس المدينة، والقيادات الأمنية.
ومن جانبه أكد اللواء أشرف عطية على استكمال استعدادات مدينة أبو سمبل السياحية لإستضافة فعاليات مهرجان تعامد الشمس لتكون المدينة في أبهى صورها أمام ضيوفها وزائريها حيث تم تنفيذ أعمال التطوير والتجميل والتشجير، بجانب تركيب أعلام مصر وأسوان بالطرق الرئيسية ، بالإضافة إلى رفع المخلفات بنطاق المدينة والقرى التابعة لها، مع رفع الأتربة من جانبي الطريق للحد من زحف الرمال ، علاوة على التنسيق لتركيب شاشة العرض العملاقة بصحن معبدى أبوسمبل لإتاحة الفرصة للجميع لمشاهدة لحظة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى ، فضلاً عن تحديد مسارات الدخول والخروج لقدس الأقداس.
وكانت الدكتورة غادة أبو زيد نائب محافظ أسوان، تفقدت بمرافقة سيد سعدى رئيس مدينة أبوسمبل السياحية، الاستعدادات الجارية بمعبدى أبوسمبل وخاصة تجهيزات شاشات البلازما لعرض ظاهرة التعامد مع تجهيز مسرح الصوت والضوء والذى سيشهد الحفل الفنى الساهر لضيوف المهرجان من الأفواج السياحية والذى يحيه عازف البيانو إيهاب عز الدين ، وأيضاً عازفة التشلو علياء الباسوسى ، ليتوازى معه تقديم ديفيليه وعروض فرق الفنون الشعبية بشوارع المدينة وقصر الثقافة.
وأشارت إلى أنه تنفيذًا لتعليمات محافظ أسوان فقد تم تنظيم أكثر من نشاط ضمن فعاليات مهرجان تعامد الشمس والتى انطلقت فى 17 أكتوبر، وتختتم فى يوم 22 أكتوبر بحدوث ظاهرة التعامد وذلك وسط مشاركة لـ 10 فرق للفنون الشعبية، والتى قدمت عروضها فى بيوت وقصور الثقافة بمدن ومراكز محافظة أسوان.
وفى السياق، تحيى فرق الفنون الشعبية المشاركة فى مهرجان تعامد الشمس، فاعليات الظاهرة بمعبد أبوسمبل، من خلال مشاركة 10 فرق للفنون الشعبية المختلفة وهم "الوادى الجديد، الإسماعيلية، كفرالشيخ، الأنفوشي، بنى سويف، أسيوط، قنا، أسوان للفنون الشعبية، توشكى وشلاتين التلقائية"، وبدأت الفرق عروضها فى قصور الثقافة والجمعيات الأهلية ومراكز الشباب والأماكن الأثرية والسياحية بمحافظة أسوان، وتنتقل الجمعة، إلى مدينة أبوسمبل لتقدم عروضها فى مسرح مدينة أبوسمبل، وصباح السبت فى بهو معبد أبو سمبل وسط السياح الذين يأتون من كل دول العالم لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس.
من جانبه، أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المشرف العام على شئون السياحة والآثار بأسوان، ومدير عام آثار أسوان والنوبة، أن المنطقة بدأت أعمال التجهيز والتحضير لظاهرة تعامد الشمس المقرر الاحتفال بها مع شروق شمس يوم 22 أكتوبر، وهى الظاهرة الفلكية الفريدة التى جسدها القدماء المصريون قبل آلاف السنين.
وأضاف الدكتور عبد المنعم سعيد، لـ"اليوم السابع"، أنه من ضمن الاستعدادات للظاهرة أيضاً، إنهاء أعمال النظافة الميكانيكية والكيميائية للمعبد وتهذيب المساحات الخضراء، وتوفير سيارات جولف لنقل ضيوف المعبد من البوابات إلى ساحات المعبد الداخلية وتوفير كافة سبل الراحة للزائرين خاصة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.
وأشار "سعيد"، إلى أنه تم تزويد المعبد بـ64 كاميرا مراقبة بمعبدى أبوسمبل، بالإضافة إلى تجهيز البوابات الإلكترونية للدخول والتأكد من صيانة الأجهزة الأمنية x ray ومتابعة منظومة الإضاءة، بالإضافة إلى الاهتمام بمنظومة الإضاءة البانورامية العالمية التى تم تشغيلها بالمعبد، موضحاً بأن توقيت بدء الظاهرة يبدأ فى تمام الساعة الخامسة وخمسين دقيقة صباحاً مع شروق شمس يوم 22 أكتوبر وتستمر لمدة 20 دقيقة فقط.
وكان معبد أبوسمبل جنوب مصر، شهد اليوم، الجمعة، رواجاً سياحياً كبيراً بالتزامن مع ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الملك رمسيس الثانى جنوب محافظة أسوان، وتوافد عدداً كبيراً من السائحين الذين وصلوا إلى أبوسمبل جنوب مصر من مختلف جنسيات العالم، بواسطة الحافلات البرية قادمين من مدينة أسوان، وكذلك البواخر السياحية النيلية ببحيرة ناصر، بالإضافة إلى استقبال مطار أسوان لعدد من الرحلات الجوية.
يشار إلى أن أنظار العالم تتجه صوب مدينة أبوسمبل السياحية جنوب مصر، لرصد ظاهرة فلكية فريدة جسدها القدماء المصريون، وهى تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الملك رمسيس الثانى بأبوسمبل فى ظاهرة فريدة تتكرر مرتين فى العام 22 أكتوبر و22 فبراير.
أبوسمبل-السياحى
الاهتمام-بالنظافة
السائحون
السياحة-فى-أبوسمبل
الطرق-والشوارع
النظافة
تجميل-الشوارع
جداريات
مدخل-المدينة-السياحية
مدينة-أبوسمبل_1
مدينة-أبوسمبل-تتجمل-قبل-تعامد-الشمس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة