أعربت رئيسة الوزراء البريطانية المستقيلة، ليز تراس، عن شعورها بالفخر لتوليها رئاسة وزراء بريطانيا، وقيادتها الأمة في حداد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، والترحيب بالملك الجديد الملك تشارلز الثالث.
وأوضحت - في أخر خطاب تلقيه كرئيسة للوزراء أمام مقر مجلس الوزراء البريطاني اليوم الثلاثاء، "خلال فترة قصيرة عملت هذه الحكومة بشكل عاجل وحاسم في صف العائلات التي تعمل بجد، وساعدت آلاف الشركات على تجنب الإفلاس، واستعادت استقلال الطاقة، حتى لا تتأثر بريطانيا بتقلبات الأسواق العالمية أو تعتمد على قوى أجنبية خبيثة".
وأضافت " خلال فترتي كرئيسة للوزراء أصبحت أكثر اقتناعا من أي وقت مضى أننا بحاجة إلى التحلي بالجرأة ومواجهة التحديات التي نواجهها"، وتابعت "نحن بحاجة إلى الاستفادة من الحرية التي اكتسبناها بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي للقيام بالأشياء بشكل مختلف، وهذا يعني توفير المزيد من الحرية لمواطنينا واستعادة السلطة لمؤسساتنا الديمقراطية .. وهذا يعني ضرائب أقل حتى يتمكن المواطنون من الاحتفاظ بالمزيد من الأموال التي يكسبونها، ويعني تحقيق النمو الذي سيؤدي إلى مزيد من الأمن الوظيفي، وزيادة الأجور والمزيد من الفرص لأبنائنا وأحفادنا".
ومضت تقول "يجب أن تكون الديمقراطيات قادرة على تقديم المساعدة لشعوبها، يجب أن نكون قادرين على التغلب على الأنظمة الاستبدادية حيث تتركز السلطة في يد القلة، والآن أكثر من أي وقت مضى يجب أن ندعم أوكرانيا، ويجب أن نستمر في تعزيز دفاعات أمتنا".
وأعربت تراس عن تمنياتها بالنجاح لزعيم حزب المحافظين الجديد ريشي سوناك، مضيفة أنها تتطلع إلى قضاء المزيد من الوقت في دائرتها الانتخابية وخدمة البلاد من المقاعد الخلفية،وفي ختام حديثها قالت تراس "إنني أؤمن ببريطانيا وأؤمن بالشعب البريطاني وأعلم أن الأيام الأكثر إشراقا تنتظرنا".
وكانت تراس قد أعلنت استقالتها الأسبوع الماضي من رئاسة حزب المحافظين وبالتالي من الحكومة البريطانية بعد 45 يوما فقط من توليها السلطة، في أعقاب حزمة التخفيضات الضريبية غير الممولة التي تم الإعلان عنها في 23 سبتمبر الماضي، والتي أثارت اضطرابات في الأسواق المالية، وتراجع سعر صرف الجنيه الاسترليني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة