وذكر بيان للناتو أن ذلك جاء خلال لقاء ستواتنبرج، اليوم /الأربعاء/، مع رئيس الوزراء الروماني نيكولاي تشيوكا في مقر الحلف، لمعالجة الهجمات العسكرية الروسية على أوكرانيا وتداعياتها على الأمن في منطقة البحر الأسود.

وشدد ستولتنبرج على أن تلك العمليات تبعث برسالة واضحة مفادها بأن "الناتو مستعد للدفاع عن رومانيا وجميع الحلفاء الآخرين".


وفي رده على مزاعم موسكو بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام قنبلة إشعاعية على أراضيها، وصف ستولتنبرج تلك المزاعم بأنها "سخيفة"، مضيفًا أن الحلفاء يرفضون تلك الاتهامات، وأنه يجب على روسيا ألا تستخدم ذرائع كاذبة لتصعيد الحرب.


وتابع: "الناتو لن يتم ترهيبه أو ردعه عن دعم حق أوكرانيا في الدفاع عن النفس، طالما استغرق الأمر، لاسيما وأن الهجمات الروسية على أوكرانيا غيرت أجزاء من منطقة البحر الأسود إلى منطقة حرب".. وحث روسيا على تجديد صفقة الحبوب التي أبرمتها الأمم المتحدة بوساطة تركية حتى يستمر الغذاء في الوصول إلى المحتاجين.


ووجه أمين عام الحلف الشكر لرومانيا على الإسهامات المهمة التي تقدمها للأمن المشترك للحلفاء في تلك الفترة العصيبة، حيث تستثمر رومانيا 2% من الناتج المحلي الإجمالي في الدفاع، كما أنها تستضيف إحدى مجموعات القتال متعددة الجنسيات الجديدة التابعة لحلف شمال الأطلنطي، والتي تأسست بعد الهجمات الروسية في فبراير الماضي، فضلاً عن كونها موقعا رئيسيا للدفاع الصاروخي الباليستي لحلف الناتو.


ومن المنتظر أن يعقد الاجتماع القادم لوزراء خارجية حلف الناتو في العاصمة الرومانية بوخارست الشهر المقبل.


ومن ناحية أخري، شدد نائب الأمين العام للحلف ميرتشا جيوانا، مخاطبا أكثر من ألف خبير من الأوساط الأكاديمية والحكومية والمنظمات غير الهادفة للربح في مؤتمر (الناتو إيدج) الذي عقد في مدينة مونس البلجيكية، على أن اتباع طرق مبتكرة وغير تقليدية لحل المشكلات، هو مفتاح الناتو في مواجهة التحديات الأمنية الحالية والناشئة.


ووفقا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي للناتو، قال جيوانا "إن المطلوب حاليا مبتكرون في جميع مجالات الحياة العامة والخاصة والأكاديمية، والأشخاص الذين يفكرون ويتصرفون بشكل مختلف.. والحلف يعمل الآن على توحيد تلك العناصر المبتكرة لتشكيل مستقبل سلمي، إذ أن الأمن هو الشغل الشاغل للجميع".

وأوضح كيف أن مبادرات الناتو، مثل مسرع الابتكار الدفاعي لشمال الأطلنطي (ديانا) أو صندوق الابتكار التابع لحلف الناتو الذي تبلغ قيمته مليار يورو، والذي سيبدأ العمل بهما في عام 2023، تسعى بالفعل لمزيد من الابتكارات التكنولوجية والتطوير بهدف إيجاد حلول حقيقية لمشاكل التي يواجهها العالم على أرض الواقع خلال العصر الحالي.