ورغم مرور سنوات على أول المرات التي أمسك بها العم محمد عبد الغافر، لاعب تحطيب من قرية الشيخية بقنا، العصا في حلبة التحطيب إلا أنه ما زال قادرًا على العطاء والمبارزة مع الكبار والصغار أيضًا لأن تلك اللعبة تجمع كل الأعمار، فمن اعتاد على ممارستها لمرة واحدة لا يمكنه التخلي عنها رغم خطورتها، فحماية الرأس والمناطق الخطرة في الجسم أهم ما يسعى إليه اللاعب حتى لا يتعرض للخطر أو ربما الموت بضربة قاضية في الرأس، وبخفة ومهارة يبارز العم محمد لاعبي التحطيب في الاحتفالات ويذهب كلما دعاه أحدهم للاحتفال في قرى داخل محافظة قنا أو خارجها لارتباطه وحبه باللعبة التي تعلمها من أحد القدامى في اللعبة ونقلها إلى أبنائه وأبناء العائلة.
أثناء-اللعب
قال محمد عبد الغافر، لاعب تحطيب، إن بدايته كانت منذ سنوات وفي الصغر تعلم اللعبة على يد أحد روادها وهو العم عامر مصطفي ولم يكن التعلم وراثة عن والده ولكنه وراثه عن عمه قبل وفاته، وجيل ينقل ويعمل اللعبة للجيل الآخر فعلم بعد الغافر اللعبة لأبنائه وكذلك لابن شقيقته وأبناء من القرية أيضًا للحفاظ على اللعبة الشعبية والتراثية التي يحبها الأهالي في الصعيد وتقام في الاحتفالات والمناسبات المختلفة، واللعبة لها أكثر من 124 باب لذلك هناك صعوبة في الإلمام بتعلم كل تفاصيلها.
العم-محمد-مع-مراسل-اليوم-السابع
وأوضح عبد الغافر، أن اللعبة لها قواعد وأصول قبل البدء فهناك من يريد لعب الجهينة أو سامر أو أي نوع آخر، أذهب إلي رئيس فرقة المزمار وأقوم بتحيته بمبلغ مالي بسيط ويتقبله دون النظر إليه حتي لا يسبب حرج للاعب ثم يرفع اللاعب طرف الجلباب من ناحية الكم حتي يرى الضربات التي يوجهها اللاعب الآخر له ولا تعيق الرؤية فيصاب بأذى ويبدأ فيما يسمي "الرش" وهي حركة دائرية بالعصا ثم الخطوة للأمام لبدء التحطيب بالعصا ويبدأ الأكبر ناحية الأصغر لأنه يقوم بالحركة الدائرية أولًا.
وأشار لاعب التحطيب، إلي أن التحطيب لعبة ولا تستخدم في الاعتداء ولكن للدفاع عن الدفع ويختلف اللعب في الموالد عن الأفراح، فالمولد يجمع أشخاص من جميع البلدان داخل وخارج القرى وكل حركة في لعبة العصا لها مسميات وتختلف اللعبة من حركة لحركة أخري، مضيفًا أنه إذا تعرض شخص للأذي أو الموت خلال اللعبة فلا يعتبر ذلك بقصد لأنها مجرد لعبة ولها قواعدها وليس له دية.
العم-محمد-وابنه-الأصغر
فرقة-المزمار
لاعب-التحطيب-بقنا
محمد-عبد-الغافر-لاعب-تخطيب-بقنا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة