مع الهجوم الروسى لأوكرانيا والتهديدات من موسكو بترسانتها النووية فإن تلك الحرب جعلت العالم فى حالة تأهب، ووفقا للصحافة الأوروبية ، فقد حدد الرئيس فلاديمير بوتين موعدا لبدء الحرب النووية وسيعتمد ذلك على ما إذا كان الناتو سيقبل انضمام أوكرانيا إلى التحالف أم لا ، ولكن اوروبا بدأت بالفعل فى الاستعداد لتلك الهجمات.
وقال الخبير فى الأمن الدولى، سزار ساباس ، عن المخاطر والوقائع التى تأتى نتيجة الهجوم النووى ،إن أوروبا أول جبهة تتعرض للهجوم ، في الأساس ألمانيا ، حيث توجد قاعدة أمريكية مهمة للغاية ، والدول التي تضم أسلحة نووية أمريكية ،كما هو الحال أيضا فى إيطاليا وبلجيكا، كما تمتلك فرنسا وبريطانيا ترسانتها النووية وكونهما عضوين في الناتو يجب أن يكون أيضًا ضمن الأهداف العسكرية لهجوم روسي.
وأشار الخبير الدولى إلى أنه لا يمكن لأوكرانيا حاليا الانضمام إلى الناتو إذا كانت القوات الروسية موجودة على اراضيها، وذلك لأن الناتو كحلف سيرث تلقائيا الحدود الأوكرانية ويذهب فورا الى الحرب مع روسيا ، ولذلك فنحن نعلم أن الحرب بين روسيا وحلف الناتو ستكون "نووية".
وأشار الخبير إلى أن البيانات التى حللتها جامعة برنستون حول نتائج حرب نووية ليست مشجعة ، حيث أنه من المتوقع أن يكون هناك 34.1 مليون قتيل فى خلال 4 ساعات من الهجوم النووى.
وأشار الخبير الدولى إلى الأسلحة النووية التى يمكن أن يستخدمها بوتين ضد أوكرانيا، إلى أنه احدث المراجع التى لدينا حول الطاقة النووية هى هيروشيما وناجازاكى ، ولكن أيضا تشيرنوبيل، ولكن تلك الحرب ستكون بمثابة فتح صندوق باندورا ، وهو المعروف بحمله كل الشرور فى العالم، عند الثقافة الاغريقية، و الذى لا نريد فتحه ، واحتمال أن تكون حربا نووية محدودة أى بقنابل تكتيكية التى تنتج انفجارا صغيرا منخفض التلوث، ولكن من المرجح أن تخرج عن السيطرة وتنتهى بحرب نووية تدمر البنية التحتية الحيوية بأسلحة نووية من العيار الثقيل، وهو السيناريو المروع الذى نخافه.
المانيا أكثر الدول التى تخشى حرب نووية
أثارت التهديدات الأخيرة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية الرعب فى نفوس العالم ولكنها غرست الخوف بشكل خاص بين الألمان ، وتشير الاستطلاعات الأخيرة إلى أن ما يصل إلى 49٪ من سكان ألمانيا يخشون "الحرب النووية" على الرغم من حقيقة أن الخبراء يشيرون إلى أن خطر حدوث ذلك "مبالغ فيه"، حسبما قالت صحيفة "نويس دياريو" الإسبانية.
عندما يوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديداته النووية، لا يُنظر إليها بنفس الطريقة في جميع بلدان أوروبا، ففى بداية اكتوبر الجارى قالت صحيفة دي فيلت الألمانية ، إلى أنه في المملكة المتحدة ، على سبيل المثال ، بعد وقت قصير من تهديد بوتين برد نووي إذا تدخل الناتو دفاعًا عن أوكرانيا ، اعتقد خمس السكان فقط أنه في غضون خمس سنوات ستكون هناك حرب نووية.
من ناحية أخرى، أشارت السلطات في بولندا إلى أنه "لا يوجد خطر كبير" من أن يلجأ الكرملين إلى ترسانته النووية، وفي فرنسا ، لذكر مثال آخر لدولة أوروبية كبيرة، أشار ثلثا السكان في استطلاع حديث آخر إلى أنهم يرون أن استخدام روسيا للأسلحة النووية "ممكن" ، "لكن لا أحد يسقط، واعلان الهجوم النووى ما هو إلا اثارة للرعب.
وقالت كلوديا ميجور، الخبيرة الأمنية في حزب العمال الاشتراكي، إن "تهديد القنبلة الذرية هو بحد ذاته السلاح".
يُنظر إلى حقيقة أن هناك الآن خطرًا متزايدًا من أن يدعم بوتين الزر النووي - والزعماء الغربيون ينتقمون وفقًا لذلك- بخوف خاص في ألمانيا ، وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، الخميس الماضي .
وأشارت صحيفة "دير تاجشبيجل" البرلينية ، إلى أن 42٪ من الألمان شعروا "بالتهديد" بـ "حرب نووية"، لم يكن 30٪ واضحين بشأن مشاعرهم بينما "قال 27٪ أنهم لم يشعروا بالتهديد".
من جهتها، نقلت دويتشه فيله ، الخدمة الإذاعية والتلفزيونية الألمانية الدولية ، استطلاعًا آخر قبل أيام قليلة وصلت فيه نسبة الألمان الذين يخشون حاليًا حربًا نووية إلى 49٪ ، وهي نسبة أقل نوعًا ما في الولايات المتحدة ، حيث نعم هناك، الأغلبية بهذا الخوف (60٪
اما هولندا ، فكشف استطلاع للرأى أن ما يقرب من نصف سكان هولندا يخشون من أن تستخدم روسيا الأسلحة النووية في حربها على أوكرانيا. فيما يعتقد ثلث آخر أن دول أوروبا الغربية، بما في ذلك هولندا، قد تتأثر نتيجة استعمال روسيا للأسلحة النووية.
وقد أظهرت نتائج الاستطلاع، أن نصف سكان هولندا يعتقدون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلجأ في مرحلة ما لاستخدام الأسلحة النووية، ومع ذلك، إنقسمت الآراء بشأن العواقب التي قد تترتب على هولندا بسبب الهجوم النووي.
ولهذا فإن الدول الاوروبية تقوم بالاستعداد لمثل هذا الهجوم حيث تقوم بتوفير اقراص اليود اللازمة للحماية من أى امراض سرطانية تنتشر بسبب القنابل النووية ، وأيضا تقوم بعض الدول باعداد الملاجئ النووية لحماية سكانها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة