أعلنت جمعية بورسعيد التاريخية عن إطلاق مبادرتها لزراعة 1859 شجرة "بونسيانا"والتى اشتهرت بها بورسعيد منذ نشأتها عام 1859، وتعتبر أحد عناصر هوية وشخصية وتراث المدينة الأخضر، وسوف يتم تدشين المبادرة - رسميًا - السبت القادم من نقطة الانطلاق بشارعى الجمهورية و23 يوليو بحضور اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد والشخصيات الوطنية المحبة لبورسعيد من المجتمع المدنى.
أكد اللواء أيمن جبر رئيس مجلس إدارة جمعية بورسعيد التاريخية، أن الجمعية بدأت الخطوات التنفيذية للمبادرة وشكلت لجان لوضع خطة تنفيذ المبادرة تضمنت كافة التفاصيل الهندسية والزراعية والبيئية والتاريخية والجمالية والتمويلية لمشروع المبادرة والتى تستهدف إعادة الجمال والتراث والبيئة الصحية لشوارع بورسعيد، وسيتم الإعلان عن الجهات والمؤسسات الراعية للمبادرة وكيفية الانضمام والمشاركة فيها، وأن التفكير فى إعادة جزء من تاريخ بورسعيد الجمالى والتراثى جاء فى الوقت الذى يتجه فيه العالم للبيئة الصحية والجمالية بإعتبار أن الإنسان أولًا، أما المركبات فلها حلولها البديلة بعيدا عن حق المشاه والطبيعو والخضرة.
وأوضح أن الجمعية طرحت مبادرة زراعة 1859 شــجرة بونسيانا بلقاء مثمر مع محافظ بورسعيد والذى أبدى اهتمامه ودعمه ورعايته للمبادرة، ووجه بتوفير كافة إمكانات المحافظة وأحياءها للتعاون فى تنفيذ خطة العمل للمبادرة والتى تستهدف إعادة جمال الرؤية البصرية والتراث الأخضر والبيئة الصحية لشوارع بورسعيد، وانطلاقا من المبادرة الرئاسية التى يرعاها الرئيس عبدالفتاح السيسى لزراعة 100مليون شجرة ضمن مجهودات الدولة بملف المناخ تزامنًا مع المؤتمر العالمى لمكافحة آثار التغير المناخى COP27.
كما عقدت الجمعية إجتماعا مع السيد القصير وزير الزراعة وإستصلاح الأراضى ومناقشة المبادرة بالتنسيق مع محافظة بورسعيد والجهاز القومى للتنسيق الحضارى، وأبدى ترحيبه واهتمامه بالمبادرة ودعم الوزارة لها فنيا من خلال خبرائها لتحويل المبادرة لنموذج يمكن تطبيقه فى المحافظات الأخرى ضمن المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة وتحقيق المستهدف منها بيئيًا وصحيا وجماليا وثقافيا وإعادة جمال التراث الأخضر للمدينة الذى يمثل عنصر هام من هويتها وشخصيتها الذى تتفرد بها، وأيضا الاهتمام بزيادة المساحات الخضراء لمواجهة التغيرات المناخية الحادة والإنبعاثات الكربونية التى أضرت بالأرض.
وأشار إلى أن المرحلة السابقة شهدت تنسيقا بين الجهات المعنية لتحديد أماكن غرس الأشجار باستخدام أجهزة تحديد أماكن خطوط المرافق العامة ( غاز – كهرباء- تليفونات – صرف صحى ) وتحديد الأماكن المناسبة لوضع الأشجار بشكل جمالى وتنسيقى، والخطوة القادمة تستهدف مناطق أخرى فى المدينة بكافة أحيائها ومداخلها ودعوة المواطنين للمساهمة فى زراعة هذه النوعية من الأشجار تحت منازلهم لضمان رعايها والاهتمام بها وسوف تنتهج الجمعية أسلوبا جديدا بكتابة أسماء المتبرعين والمساهمين فى الزراعة على تلك الأشجار لتظل تاريخا وذكرى لهم للأجيال القادمة.