تعد المخطوطات واحدة من أكثر الكنوز الباقية على قيد الحياة من العصور الوسطى، إنها تحمل علامات الأشخاص الذين صنعوها: الكتاب، ومجلدو الكتب، وصانعو المخطوطات، والأكثر شهرة، المصممون وغيرهم من الأفراد الذين قاموا بتزيين صفحات هذه الأشياء الشخصية للغاية.
الأمر الأكثر إثارة للدهشة فيها هو أنها ليست نادرة بشكل خاص. مئات الآلاف من كتب العصور الوسطى باقية، مما يعني أن هناك ملايين عديدة من الصفحات التي تظهر ليس فقط العمل - النصوص والصور - للعقل ولكن آثار هؤلاء الأفراد الذين صنعوها.
أوراق ما بعد الوفاة لنادي المخطوطات
كانت هذه المخطوطات المزخرفة من اختصاص كريستوفر دي هامل، خبير المخطوطات في العصور الوسطى في دار مزادات سوثبى ثم زميله في كوربوس كريستي كولدج كامبريدج على مدى عقود وقد نشر كتابًا مدهشًا كان من أكثر الكتب مبيعًا بعنوانthe posthumous papers of the manuscripts club وهو مجموعة من مخطوطات رائعة حيث قام بالتحقيق في 12 كتابًا للمخطوطات، ونسج سلسلة من القصص الجذابة للغاية عن الأشخاص الذين جمعوها وحققوها في أوروبا ليأخذ القارئ العام إلى أعماق عالم مخصص عادة لهواة الجمع الأثرياء والعلماء المثقفين وأمناء المكتبات المحظوظين.
تم اختيار كل فرد لعلاقة مختلفة بالمخطوطات فالقديس أنسيلم، اللاهوتي والفيلسوف العظيم موجود في الكتاب كـ "راهب"، لكن دوره في الحقيقة هو دور المؤلف، السير سيدني كوكريل، مدير متحف فيتزويليام في كامبريدج موجود كـ "جامع آثار" ولكن يمكن وصفه بالمثل بأنه أمين متحف أو تاجر أو في الواقع خبير.
ويأخذ دى هامل القارئ مرة أخرى بعمق في عوالم الأفراد الذين عاشوا عبر ما يقرب من ألف عام من التاريخ من سانت أنسيلم في القرن الحادي عشر إلى خبيرة الآثار كارولينا جرين في القرن العشرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة