فى الفيلم السينمائى الرائع " عسل أسود " الذى عُرض عام ٢٠١٠، سأل الطفل الصغير حماصة بطل الفيلم " مصرى العربي"، الذى قام بأدائه باقتدار الفنان أحمد حلمى، سأله الطفل قلت أن الأمريكان لا يكذبون فكيف رفرف العلم الأمريكى على سطح القمر وليس به هواء ؟! ثم تركه وانصرف وقد فاجئه السؤال.
لم تكن هذه العبارة التى قيلت على لسان الطفل الصغير مصادفة أو مجرد عبارة تشكك فى هبوط الأميركان على سطح القمر فى يوليو من عام ١٩٦٩، وهو الحدث العالمى الذى شاهده ما يقرب من ٥٠٠ مليون شخص من أنحاء العالم عبر بث تليفزيونى مباشر، ولكنها حقيقة ثبت صحتها بعد مرور عقود.
لقد تعرض هذا الحدث لكثير من الانتقادات، وأصر البعض أنها مجرد خدعة، نظمتها وكالة ناسا، حتى أن كتابا قد صدر بعنوان : ( نحن لم نذهب بتاتا إلى القمر خدعة الثلاثين مليار دولار الأمريكية ) تأليف بيل كايسينج ضابط البحرية الأمريكية، والذى شغل رئيس وحدة المنشورات التقنية فى شركة روكيتداين، التى صنعت المحركات المستخدمة فى صاروخ ستورن.
فى عام ١٩٨٠، تكرر الاتهام لوكالة ناسا بتزييف الهبوط من قبل جمعية الأرض المسطحة، وأن الوكالة استخدمت استودوهات هوليود برعاية والت ديزنى لعمل فيلم كتب له السيناريو آرثر سى كلارك وأخرجه ستانلى كوبريك، وكان الهدف أولا، التغطية على النتائج المخزية التى لحقت بالولايات المتحدة فى حرب ڤيتنام، وثانيا، الإيحاء بالتفوق الأمريكى على السوڤيت، الذين كانوا قد سبقوا الأمريكيين بإرسال مركبات فضاء غير مأهولة إلى القمر منذ عام ١٩٥٩، وهو ما يعنى تفوقا سوڤيتيا.
المهم انه بعد مرور أكثر من نصف قرن، قرر بارت سيبريل المخرج السينمائى الأمريكى الخروج عن صمته معترفا انه من صور الفيلم الذى شاهده العالم باعتباره أول هبوط للإنسان على سطح القمر، وإن هذا الفيلم غير حقيقى ومفبرك !
قال أيضا أن هذا الحدث المزيف نظم القائمون عليه احتفالا منحوا فيه رواد الفضاء ميداليات الشرف فى الكونجرس الأمريكى، حتى يعتقد كل أمريكى انه الأعظم فى العالم، الرجل حكى تفاصيل كثيرة مرعبة حول سرية معلومات هذه الخدعة وكيفية الحفاظ على سريتها، لكنه أثبت أيضا بالأدلة أن الضوء الذى صاحب صور الهبوط لم يكن للشمس لكنه نتيجة تسليط إضاءة على الأجسام.
أجريت أيضا مقابلة مع المخرج الأمريكى ستانلى كوبريك مخرج الفيلم، وقال أن كل عمليات الهبوط كانت مفبركة وانه من قام بتصويرها، وانه فى البداية لم يفكر فى الجانب الأخلاقى للخدعة حتى لا يكون مترددا، وأن ما دفعه للاعتراف بما فعله هو حالة الندم والعذاب الذى أصبح عليه نيل ارمسترونج عالم الفضاء الذى خرج على الناس معلنا نجاح هذا الهبوط الكاذب !
إذن المجد الكبير الذى نسبته إلى نفسها الولايات المتحدة بهبوطها على القمر كان كذبة كبرى خدعت به العالم حتى يومنا هذا، والقضية هنا ليست فى خدعة الهبوط الكاذب على سطح القمر فقط، ولكن عن أكاذيب أخرى كثيرة روجتها أمريكا من أجل الإيحاء بقوة لا وجود لها إلا فى خيال من صدقها، والاستيلاء على حقوق وانتهاك دول، وهى للأسف مازالت تنتهج نفس الأسلوب إلى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة