عاد البرازيليون اليوم إلى صناديق الاقتراع فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، ليختاروا الرئيس الذى سيتولى الفترة لأربعة سنوات المقبلة، وذلك وسط حالة من الاستقطاب التاريخى.
ويختار 156.6 مليون مواطن برازيلى اليوم من الساعة 08:00 بتوقيت برازيليا، بين رئيسها الحالي، المحافظ المتطرف جاير بولسونارو، والزعيم اليساري لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي كان بين عامي 2003 و2011 رئيسًا لعملاق أمريكا اللاتينية.
ويخشى الكثيرون من أن يتكرر فى البرازيل سيناريو الهجوم على مبنى الكابيتول إثر هزيمة دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقد يستهدف على سبيل المثال المحكمة العليا التى لطالما شن بولسونارو وحملة كبيرة عليها.
ورأى الخبراء أن بولسونارو يمكنه الاعتماد على "دعم ناخبيه الأكثر راديكالية، والتسبب باضطرابات" لكنهم استبعدوا احتمال مشاركة القوات المسلحة فى مغامرة انقلابية، مشددا على أن المؤسسات الديموقراطية متينة فى البرازيل.
كما تختار 12 ولاية أيضًا حكامها ونواب حكامها، لكن أعينهم تتجه إلى الخلاف بين القوتين الثقيلتين في السياسة البرازيلية ، اللتين كانتا تفصل بينهما خمس نقاط مئوية فقط في الجولة الأولى، مع اقتراب بولسونارو من منافسه، وفقا لصحيفة "اوجلوبو" البرازيلية .
وكانت الأسابيع الأربعة التالية معركة شديدة لكلا المرشحين للتغلب على مؤيدي منافسيهم وأولئك الذين لا يميلون إلى أحدهما أو الآخر، ووفقًا لاستطلاع حديث للمعهد البرازيلى داتا فولها، فإن 49٪ من الناخبين سيتحركون لصالح دا سيلفا و 44٪ لبولسونارو.
وتبادل المرشحان الاتهامات بالكذب وقد غذى بولسونارو وبدرجة أقل لولا، آلة التضليل الاعلامي، حيث نشرت وسائل التواصل الاجتماعي وهي مصدر المعلومات الوحيد لغالبية مستخدميها البرازيليين البالغ عددهم 170 مليونا، كمية غير مسبوقة من المعلومات الكاذبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة