قال النائب عصام هلال عضو مجلس الشيوخ وأمين عام مساعد حزب مستقبل وطن، إن كافة مؤسسات الدولة تقدر أهمية ودور المجتمع المدني، مستطردا: "مصر دولة مدنية وكان من الأمور المهمة جدا إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2022 عام المجتمع المدني".
جاء ذلك، خلال صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، اليوم، بعنوان "معوقات عمل المجتمع المدني ودوره في مواجهة التحديات".
وأشار هلال، إلى أنه مازال هناك غموض وتشابك حول مفهوم المجتمع المدني، ولا توجد خريطة محددة حول احتياجاته ومشكلاته، مشيرا إلى أن الدولة تقدم الدعم والحوافز للمجتمع المدني للنهوض بدوره.
وقال هلال، "كانت هناك مبادرة من داخل مجلس الشيوخ من خلال نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وهى فتح مدة جديدة لتوفيق أوضاع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، وبناء عليها تقدمت الحكومة بمشروع قانون بذلك، وتم الموافقة عليها من خلال مجلس الشيوخ ثم أقرها مجلس النواب".
وتابع عضو مجلس الشيوخ: "جزء من المشكلات المطروحة كان السبب فيه بعض جمعيات المجتمع المدني، وأبرزها أن الصبغة السياسية طبعت على بعضها، والمفترض على الجمعيات أن تبتعد عن التحيزات السياسية والإنحياز لطرف ضد آخر، فهذا ليس دور العمل المدني، ولذلك هناك ثقافة عند الناس وحتى عند النخبة وهى نظرة من الريبة والشبهات حول بعض جمعيات المجتمع المدني، وبالتالي من الضروري التفرقة بين جمعيات الضغط السياسي والمجتمع المدني".
ولفت إلى أنه حتى الآن هناك غموض واختلاف حول مفهوم المجتمع المدني ودوره، وهناك جمعيات أرصدتها كبيرة تتعدى الملايين في البنوك لكن دورها في التنمية محدود جدا وينحصر في مساعدات وصدقات، مضيفا أن دخول بعض جمعيات حقوق الإنسان في السياسة والترويج لأفكار سياسية بعينها جعل الفكرة عنها أنها تحمل أجندات وتمويل، وهناك بعض المنظمات الخارجية التي تمول جمعيات في مصر معروف آرائها واتجاهاتها ومواقفها تجاه مصر، لذلك تكون هناك نظرة من الشك والريبة.
وأعرب هلال، عن تحفظه على ما يثار عن وضع قيود على الجمعيات، قائلا: هناك تعديلات تشريعية أعطت كثير من الحوافز وإعفاء من الضرائب لإقامة النشاط، والمؤسسات التشريعية تمارس دورها في تنمية المجتمع المدني، وعلى الجمعيات أن ترجع لدورها التنموي".
واختتم النائب عصام هلال، حديثه، بالتأكيد على تغيير مفهوم المواطن عن المجتمع المدني لن يكون إلا من خلال الجمعيات الأهلية نفسها، فهناك مشكلة في إدارة مؤسسات المجتمع المدني، ومفهوم المشاركة ليس بالإعانات والهبات، ويجب تمكين الشباب من إدارة المنظمات والجمعيات.
أدار الصالون الإعلامية آدا جاد، عضو التنسيقية، وشارك فيه النائب عصام هلال، عضو مجلس الشيوخ وأمين عام مساعد حزب مستقبل وطن، ونجاد البرعي عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، والدكتور فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وفيولا فهمي عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وتقى شاهين عضو التنسيقية.
يأتي هذا الصالون ضمن سلسلة من الصالونات التي تنظمها التنسيقية ضمن فاعليات دعم الحوار الوطني لمناقشة أبرز القضايا التي تهم المجتمع والمواطن، في وجود نخبة من الخبراء والمتخصصين بهدف التوصل إلى توصيات وحلول يتم وضعها أمام لجان الحوار الوطني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة