بدأت جمهورية الجابون، رئاستها الدورية التي تستمر شهرًا لمجلس الأمن الدولي، الذي عقد جلسة إجرائية أقر فيها أجندة عمله العامة خلال أكتوبر الجاري وفقا لمقتضيات العمل الدولي المشترك وقضاياه الملحة وما طرحته الجابون من تصورات خلال فترة رئاستها للمجلس.
وبحسب مصادر مقربة من البعثة الجابونية لدى مجلس الأمن سيتابع مجلس الأمن الدولي عن كثب تطورات الأوضاع في بوركينا فاسو في أعقاب الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد في الثلاثين من شهر سبتمبر الماضي وإطاحة رئيسها باول هنري داميا.
ويعقد الخميس القادم جلسة عمل خاصة حول متطلبات تعزيز الأمن والسلم في القارة الإفريقية وستكون المتحدثة الرئيسية في الجلسة الدكتورة غادة والي المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمواد المخدرة حيث ستلقى كلمة عن متطلبات التعاون الدولي في مجال مكافحة أنشطة العصابات المسلحة وشبكات الإجرام المنظم والإرهاب وكافة أشكال دعمهما ومكافحة التهريب غير المشروع للمخدرات والبشر في القارة الإفريقية، كما سيكون بانكولي لدوييه مفوض الاتحاد الإفريقي للشئون السياسية والسلم والأمن متحدثا في جلسة مجلس الأمن ذاتها والتي سيشارك فيها لفيف من قادة منظمات المجتمع المدني ذات الصلة بالأوضاع الإنسانية والاجتماعية في القارة الإفريقية.
ويعقد مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة القادم اجتماعا غير رسمي للجنة تقييم العقوبات على الصومال المشكلة بموجب القرار الأممي رقم 571 ومتابعة التزام دول العالم بها وخطوات الحكومة الصومالية لتفكيك شبكات الإرهاب والجريمة المنظمة على أراضيها.. كما سيعقد جلسة رسمية للجنة مكافحة الإرهاب المشكلة بموجب القرار الأممي رقم 1373.
ويبدأ المجلس الثلاثاء اجتماعاته هذا الأسبوع بجلسة مشاورات مغلقة تسبقها جلسة عامة حول الأوضاع في العراق ومتطلبات دعم بعثة الأمم المتحدة للعراق، وسيكون جيين هانز بلاشاريت المثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق متحدثا رئيسيا في الجلستين العامة والمغلقة غدا،
كما سيعقد اجتماعا لمجموعة العمل الخاصة بالصراعات المسلحة ودور الأمم المتحدة ومنظماتها في حماية الأطفال في مناطق الصراعات المسلحة، الجلسة سيتم عقدها بصورة رسمية وستناقش ما انتهى إليه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الأوضاع الخاصة بالمحاربين الأطفال ومتطلبات حماية الطفولة في مناطق الصراعات المسلحة، وسيتم كذلك استعراض أشكال من إساءة استخدام الأطفال في مناطق في الفلبين تعمل الأمم المتحدة على إزالتها وما تم تحقيقه من إنجازات في هذا الصدد وردت في تقرير صادر عن مكتب الممثل الخاصة للأمين العام لحماية الطفولة في مناطق الصراعات المسلحة.
وقالت مصادر في الأمم المتحدة إن مجلس الأمن سيبدأ هذا الأسبوع مناقشة مسودة قرار حول الأوضاع في هاييتي وفتح باب النقاش بشأنه، وتجدر الإشارة في هذا الصدد أن المجلس كان قد عقد اجتماع في السادس والعشرين من سبتمبر الماضي حول الأوضاع في هاييتي تقدمت فيه كل من الولايات المتحدة والمكسيك بمسودة أولية لمشروع قرار حول هاييتي يتضمن "إجراءات محددة يتم اقتراحها لتمكين مجلس الأمن الدولي من مواجهة التحديات التي تجابه الشعب الهاييتي".
كما سيبدأ مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع فتح باب النقاش العام لدوله الأعضاء حول مشروع قرار تقدمت به المملكة المتحدة حول الوضع في ميانمار.
وكان مجلس الأمن الدولي قد استهل جلساته – الاثنين – باجتماع غير رسمي للجنة العقوبات المفروضة على المنظمات الإرهابية والكيانات المسلحة داعش وتنظيم القاعدة وذلك لتقييم مدى التزام دول العالم بقرارات المعاقبة الأممية أرقام 1267 و 1989 و 2252 الصادرة بحق كل التنظيمين الإرهابيين ووقف مسارات التمويل لهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة