تحدث الفنان لطفى لبيب خلال مشاركته فى الفيلم التسجيلى "الثانية ظهرا" الذى قدمته شاشة قناة إكسترا نيوز فى ذكرى انتصارات أكتوبر عن كواليس مشاركته فى الجيش المصرى وقت الحرب، فضلًا عن ذكرياته مع الكتيبة 26 مشاة.
وقال لطفي لبيب: "دخلت الجيش أكتوبر 1970 وخرجت من الجيش 1975 وكنت داخل وأنا مش عارف هطلع إمتى، ولا همارس حياتى إزاى، أنا كنت فى الكتيبة 26 مشاة تبع اللواء الثامن الفرقة السابعة، مهمتنا كانت عبور قناة السويس والاستيلاء على النقط الحصينة اللى فى الضفة التانية اللى جوا سيناء".
وتابع: "5 أكتوبر ابتدى بليل يقولك شدة جامدة وزير الدفاع هيعدى وبعد كدا هنفتح الإجازات، مكناش فاهمين إن دى حرب، لغاية لما جه 6 أكتوبر فجأة لقينا دا بجد، والتبة الترابية بتاعتنا قعدوا الناس ينشروا هدومهم وقاعدين بملابسهم الداخلية وقاعدين على البطاطين وإحنا بنستعد ورا"، مضيفا: "قبل ما نعبر حصل تمهيدات المدفعية، من كتر تواصل تمهيدات المدفعية اتحولت إلى هدير متصل على أثره خرجت الفئران من الأرض وابتدت تخرج مزعورة".
واختتم كلامه: "عبرنا عند محطة جنيفة العسكرية كان قدامنا نقطتين قويتين النقطة المسحورة والنقطة القوية، كان اللي ماسك السرية التانية في الكتيبة واحد اسمه سيد البرعي، وكنا عاوزين نقتحم النقطة القوية والمسحورة فسيد البرعي طلع إعانة المدفعية تضرب، تضرب إزاي وأنت ماسك التبة، وادى أوامر إن كل الناس تنزل في حفر برميلية، مع ضرب المدفعية وبكدا قدر يقتحم النقطة القوية وخدنا كل اللي فيها أسرى معانا، ودا كان شيء عظيم، وعدينا وبعدها سيد عبد الرزاق الله يرحمه أول واحد جت طلقة فيه وقال جملة عظيمة وهي إن حد ياخد مكاني يا جماعة وبعدين مات، دي لحظة مضيئة جدا في الحرب لا يمكن حد ينساها وهي لحظة العبور، إنما العبور لوحده مش هو الحرب، الحرب حاجة تانية خالص".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة