شهدت تايلاند، الخميس، حادثا مأسويا حيث قتل 24 طفلا على الأقل و11 من البالغين فى هجوم بدأ فى مركز لرعاية الأطفال شمال شرق البلاد، بحسب ما قالت السلطات، ثم هرب المسلح من مسرح الحادث، حيث أطلق النار من سيارته وتوجه إلى منزله وقتل زوجته وطفلا قبل أن ينهى حياته.
وبحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس، فإن الهجوم الأولى جاء فى الثانية عشر والنصف ظهرا بالتوقيت المحلى، عندما دخل الرجل، الذى كان ضابطا سابقا بالشرطة ويدعى بانيا خمراب ويبلغ من العمر 34 عامًا إلى مركز رعاية الأطفال فى مدينة نونجوبا لافو، وفقا للسلطات. وقًتل 19 فتى، وثلاث فتيات واثنين من البالغين فى المبنى قبل أن يهرب، وفقا لبيان الشرطة.
وأظهرت صورا ومقاطع فيديو تم تسجيلها من مكان الهجوم حصائر نوم مبعثرة فى غرفة الحضانة وأرضيتها ملطخة بالدماء وصورة الحروف الابجدية، بينما حملت مقاطع الفيديو أصوات النحيب حيث بكى آباء الأطفال وهم واقفون خارج مبنى الحضانة. ووقفت سيارات الإسعاف فى الوقت الذى اتجهت فيه الشرطة وعمال الإسعاف داخل باحة الحضانة. ووفقا لوسائل الإعلام المحلية، فإن المسلح استخدم سكاكين أيضا فى الهجوم.
منفذ الهجوم
وبعد هروبه من مكان الحادث، واصل إطلاق النار من سيارته وأضرب عدد من الأشخاص، بحسب ما قال لواء الشرطة باسال لوسومبون لأسوشيتدبرس. وبعد وصوله لإلى منزله، قتل زوجته وابنه قبل أن يقتل نفسه، وفقا لصحيفة دايلى نيوز.
وقالت الشرطة، إن إجمالى طفلين و10 بالغين قتلوا خارج مركز الرعاى، بينمما لمشتبه به وزوجته وابنه. ولم يتم الكشف بعد عن دوافع الهجوم.
وأعرب رئيس وزراء تايلاند برايوت تشان أوتشا، عن صدمته إزاء حادث إطلاق النار الذى وقع بمركز لرعاية الأطفال فى مقاطعة "نا كلانج". وذكر راديو شبكة "تشانيل نيوز آشيا" اليوم الخميس، أن أوتشا أعرب عن تعازيه لأسر الضحايا، وأمر جميع الجهات المعنية بتوفير العلاج اللازم للجرحى بشكل عاجل.
وقالت أسوشيدبرس أن الوفيات المرتبطة بالأسلحة النارية فى تايلاند أقل بكثير عما هى عليه فى دول أخرى مثل الولايات المتحدة والبرازيل، لكنها أعلى عما هى على فى دول مثلا اليابان وسنغافورة التى يوجد بها قوانين أسلحة صارمة. وكان معدل الوفيات المرتبط بالأسلحة النارية فى عام 2019، بمعدل 4 لكل 100 ألف شخص، مقارنة بـ 11 لكل 100 ألف شخص فى الولايات المتحدة، و23 لكل 100 ألف فى البرازيل.
وفى الشهر الماضى، أطلق موظف النار على زملائه فى كلية الحرب العسكرية فى بانكوك، وقتل اثنين وأصاب آخر قبل القبض عليه.
وكان أسوأ حادث إطلاق نار سابق فى البلاد عندما فتح جندة النار داخل وحلو مركز تسوق تجارى فى شمال شرق البلاد فى 2020، مما أدى إلى مقتل 29 شخص وصد قوات الأمن لمدة 16 ساعة قبل أن يقتلوا فى النهاية على أيديهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة