أجرى تلفزيون اليوم السابع حواراً موسعاً مع الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن والعميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر كشفت خلاله العديد من القضايا المتعلقة بحقوق الزوجين وحدود العلاقة بين المخطوبين وحقيقة الفتاوى المثيرة للجدل المنسوبة لها فى هذا الشأن.
وكشفت الدكتورة سعاد صالح الملقبة بمفتية النساء وفقيهة المرأة خلال حوارها مع برنامج حكايات زينب حقيقة الفتوى المنسوبة لها حول ضرب المرأة لزوجها وما يراه الخاطب من خطيبته، بعد تداول البعض لفتاوى تشير إلى جواز ضرب المرأة لزوجها وأنه يجوز للخاطب أن يرى خطيبته أثناء الاستحمام خلال فترة تفكيره فى الخطبة، وعدد من الفتاوى المنسوبة لها فيما يتعلق بحقوق الزوجين وقوامة الرجل وأجر الرضاعة وكون المرأة ملزمة أو غير ملزمة بالأعمال المنزلية.
وأكدت الدكتورة سعاد صالح خلال الجزء الأول من حوارها لتلفزيون اليوم السابع أنها لم تفتِ بهذه الفتاوى الغريبة المنسوبة لها، مشيرة إلى أن فتوى ضرب الزوجة لزوجها فتوى فاحشة لا تتناسب مع تربيتها ولا علمها ولا ما يقول به الشرع، مشددة على أنها كانت تخلع حذاء زوجها الراحل وتعرف معنى قوامة الرجل، كما أشارت أستاذ الفقه المقارن إلى ما شرعه القرآن الكريم وسنة الرسول حول طريقة عقاب الزوجة، موضحة أن آية ضرب الزوجة فى قوله تعالى " واضربوهن" نص موقوف عن التطبيق لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يضرب أى امرأة طوال حياته وقال " أنا خيركم لأهله ولن يضرب خياركم"
وأوضحت فقيهة الأزهر خلال حوارها لبرنامج حكايات زينب حدود العلاقة بين الخاطب وخطيبته، مؤكدة أن البعض نسب لها فتاوى لا أساس لها من الصحة ولا تتوافق مع الشرع منها جواز أن يرى الخاطب خطيبته اثناء الاستحمام، وجواز تقبيله لها، مؤكدة أن الشرع فسر حدود هذه العلاقة بما لا يتجاوز الوجه والكفين وما أشار به بعض الفقهاء من جواز أن يرى وقت استعداده للخطبة ما يظهر منها أثناء قيامها بالأعمال المنزلية.
كما تحدثت الدكتورة سعاد صالح خلال الحوار عن الأسباب التى تسقط حقوق الرجل وقوامته، وعن تقاليد وأحكام الزواج بما فيها المهر والمؤخر والعديد من القضايا الأخرى التى تحدد العلاقة بين الرجل والمرأة خلال الخطوبة والزواج وحتى بعد الطلاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة